سؤال يطرح نفسه مع تراجع أسعار الذهب.. هل خسر المستهلكون الذين اشتروا بأسعار مرتفعة؟.. حيث توجه كثير من المواطنين لشراء السبائك والمشغولات الذهبية مع وصول سعر جرام الذهب عيار 21 لمستوى 925 جنيهاً العام الماضى، استغلالاً للفرصة، متوقعين ارتفاع سعر الجرام لأكثر من 1000 جنيه، لكن الأسعار تراجعت بنحو 100 جنيه، بعد أن احتل الذهب أعلى قمة فى تاريخه محلياً وعالمياً.
وقال ماجد أيوب، عضو نقابة تجار الذهب والمجوهرات بالشرقية، إنَّ من يمتلك الذهب لا يخسر، واحتفاظ المستهلك به وعدم بيعه مع تراجع الأسعار، لا يدخله فى دائرة الخسارة، وعلى المستهلك عدم تعجل البيع؛ لأن الذهب على مدار تاريخه أفضل وعاء ادخارى.
أضاف لـ«البورصة»، أن معدل تحركات الذهب على مدار السنوات العشر الماضية مرتفع بصورة كبيرة، كما حقق الذهب ارتفاعاً بقيمة 629 جنيهاً وبنسبة %71 من بداية 2016 حتى نهاية 2020.
وأوضح «أيوب»، أن الزيادة تبرهن على معدل المكسب السنوى للذهب، وأنه من أفضل الأوعية لكن الاستثمار فى الذهب يتسم بالمدى الطويل بخلاف الأوعية الادخارية الأخرى مثل العقارات التى تتميز بمعدلات ربحية سنوية، لكنها تحتاج أيضاً لسيولة كبيرة للشراء ومعدلات زمنية طويلة للبيع بخلاف الذهب.
وأشار إلى أنه فى حالة شراء العملاء بأسعار مرتفعة وحدث بعدها انخفاض، يمكن للمستهلك تعويض خسائره من خلال الشراء مرة أخرى وقت تراجع الأسعار.
وتابع «أيوب»: «إذا اشترى العميل جرام الذهب بقيمة 900 جنيه، والأسعار أصبحت 800 جنيه، فيمكنه تعويض خسائره من خلال الشراء مرة أخرى عند 800 جنيه، ومن خلال متوسط السعرين يكون سعر الشراء الفعلى 850 جنيه، فالشراء وقت تراجع الأسعار يعوض خسائر المستهلك الذى اشترى فى الأوقات المرتفعة».
وقال إنه فى حالة عدم احتياج العملاء للسيولة فينصح بعدم البيع، والانتظار لحين عودة الأسعار لمستويات مرتفعة مرة أخرى.
أضاف أن حركة تداول الذهب بالأسواق سريعة، وكل ارتفاع يعقبه انخفاض لجنى الأرباح، ويجب توعية المستهلكين بهذه الأمور حتى يطمئنوا لحفظ أموالهم.