أعلن المهندس إبراهيم العربي رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية ورئيس اتحاد الغرف الأفريقية للتجارة أن اتحاد الغرف الأفريقية بصدد إصدار مبادرة قارية لتنمية التجارة البينية بين دول القارة كما سيطلق دراسة لتحقيق التكامل التنموي في أفريقيا.
أشار العربى إلى فرص واعدة لتنمية العلاقات التجارية الأفريقية، إذ وصلت قيمة التجارة البينية لدول القارة حاليا نحو 70 مليار دولار وتمثل نحو 7% فقط من إجمالي حجم تجارة القارة الخارجية.
تابع أن إجمالي الصادرات الأفريقية يقدر بنحو 452 مليار دولار موزعة علي 231 دولة حول العالم بينما تبلغ إجمالي واردات القارة 564 مليار دولار واردة من 223 دولة .
وقال العربي إن توجه الدولة المصرية في العودة للبيت الأفريقي واعتماد السياسات والمبادرات التي تعمل علي تنمية اقتصاد القارة ككل وكان أولها إطلاق مبادرة السوق القارية الأفريقية الموحدة خلال ترأس مصر للاتحاد الأفريقي كان محفزا لكافة الشركات للتوجه للسوق الأفريقية واستكشاف الفرص الهائلة للتنمية هناك.
وأضاف أن المنتجات البترولية والأحجار الكريمة والمواد الخام والسيارات والمعدات والأجهزة الكهربائية تمثل 56% من إجمالي صادرات القارة الي العالم في حين تحتاج العديد من الدول الأفريقية إلى نفس تلك المنتجات وتقوم باستيرادها من خارج القارة وتشكل المنتجات البترولية والآلات والمعدات والأجهزة الكهربائية والسيارات ومنتجات البلاستيك 45 % من إجمالي واردات القارة من الأسواق العالمية .
وأوضح أن القارة بها فرص هائلة للتكامل الاقتصادي وتمتلك 67% من الأراضي الزراعية غير المستغلة في العالم و 50% من إنتاج الألماس و 45% من إجمالي احتياطي التيتانيوم العالمي و12 % من إجمالي احتياطي النفط العالمي و30% من الاحتياطي العالمي من الثروات المعدنية و 43 % من الاحتياطي العالمي من الذهب .
وأضاف أن من ضمن مشروع التكامل الأفريقي الذي ستطلقه الغرفة مشاركة القطاع الخاص المصري في المنطقة اللوجيستية المزمع انشاؤها في جيبوتي وإعداد مجموعة من الدراسات الاقتصادية لعرضها علي مجتمع الأعمال الأفريقي لتنمية كافة النشاطات الاقتصادية المحتملة من فرص تجارة تقليدية ومشروعات قيمة مضافة للمنتجات الافريقية وتصديرها لأسواق خارجية أو استثمارات مشتركة في المجالات ذا الأولوية التنموية لاقتصاد القارة .
وأشار العربى إلى أن العلاقات المصرية الأفريقية لها تاريخ وجذور قوية تسمح لمصر أن تزيل كافة المعوقات والفروق العرقية التي طالما أخرت النمو بين أشقاء القارة كما ستتيح الفرصة لحوار أفريقي بناء لوضع استراتيجيات تكاملية بين دول القارة لمصلحة أبنائها كافة في تحقيق أحلامهم في النمو والاستقرار .