تستهدف مؤسسة صناع الخير، تنفيذ مبادرات وبرامج تنموية بتكلفة تتجاوز 100 مليون جنيه خلال 2021.
وتتضمن خطة المؤسسة للعام الحالى، تدشين مبادرتى النول المصرى ومراكب الرزق، فى مارس المقبل، مع استكمال العمل فى مبادرة «حماية»، والقوافل الطبية بالقرى الأكثر فقراً بالتعاون مع شركائها من القطاعين الخاص والحكومى.
قال مصطفى زمزم، رئيس مجلس أمناء مؤسسة صناع الخير للتنمية فى حوار لـ«البورصة»، إن أزمة كورونا لم تؤثر سلباً على حجم تبرعات المؤسسة بل ساهمت بشكل إيجابى، إذ تضاعفت تبرعات شركات القطاع الخاص والبنوك للمؤسسة خلال الأشهر الماضية لمكافحة الوباء.
وأوضح أن حجم إنفاق المؤسسة فى مبادراتها التنموية وبرامج التصدى للآثار الناتجة عن تفشى فيروس كورونا خلال 2020 بلغ نحو 50 مليون جنيه.
وتستهدف المؤسسة زيادة الإنفاق ليصل إلى 100 مليون جنيه لتنفيذ مزيد من المبادرات والبرامج التنموية خلال العام الحالى.
ولفت «زمزم»، إلى أهمية تكاتف جهود المثلث الذهبى من القطاعين الحكومى والخاص، ومؤسسات المجتمع المدنى، بهدف العمل الجماعى وعقد شراكات جديدة لمعالجة الآثار الناتجة عن تفشى الفيروس.
وأوضح أن المؤسسة ركزت خلال الموجة الأولى من جائحة كورونا، على الجهود الطبية ودعم متضررى كورونا عبر مبادرة «حماية» التى تمكنت من دعم نحو 500 ألف مواطن عبر تقديم كراتين مواد غذائية للأهالى فى المناطق الأكثر احتياجاً.
وتم توزيع نحو 55 ألف كرتونة غذائية، و35 ألف شنطة وقائية تتضمن جميع احتياجات الحماية من مطهرات وكمامات وغيرها.
أضاف «زمزم»، أن المؤسسة خصصت من خلال المبادرة، مرتبات شهرية بواقع 500 جنيه لنحو ما يقرب من 10 آلاف أسرة بالتعاون مع مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية تحت مظلة مبادرة وزارتى بين التضامن الاجتماعى والقوى العاملة. وتستهدف مبادرة حماية الأسر الأولى بالرعاية، الأرامل والمطلقات وذوى الاحتياجات الخاصة، فضلاً عن العمالة غير المنتظمة وعمال النظافة، ودور الأيتام والمسنين.
وأوضح أنه تم التعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى، والشركة المصرية للاتصالات، لتوفير 500 كرتونة وقائية لمكافحة الوباء بدور رعاية المسنين والأيتام، ورفع المناعة بمستلزمات طبية ووقائية تكفى لمدة شهرين.
ولفت «زمزم»، إلى أن «صناع الخير» تحرص على التعاون وعقد الشراكات مع جميع أضلاع المثلث الذهبى من القطاعين الخاص والحكومى والمجتمع المدنى فى مبادراتها التنموية.
أضاف أن من ضمن شركاء المؤسسة فى مبادرة «حماية»، رئاسة مجلس الوزراء، ووزارة التضامن الاجتماعى، وهيئة البريد، وعدداً من المحافظات المختلفة، فضلاً عن صندوق تحيا مصر، والشركة المصرية للاتصالات، والمصرف المتحد، ومؤسسة ساويرس للتنمية، وشركتى باير وصادكو.
قال «زمزم»، إنَّ مبادرة حماية تستهدف دعم مليون مواطن. وتمكنت المبادرة من خدمة أكثر من 500 ألف شخص حتى الآن.
وتسعى المؤسسة لاستكمال جهودها فى المبادرة خلال العام الحالى بالتوازى مع مبادراتها التنموية الأخرى.
وأوضح أن المبادرة تستهدف توزيع 10 آلاف كرتونة وقائية جديدة خلال يناير الحالى بالتعاون مع عدد من شركاء القطاع الخاص.
وللمرة الأولى ستتم إضافة كبسولات فيتامين وزنك بالكراتين.
أضاف «زمزم»، أن خطة المؤسسة للعام الحالى تستهدف تدشين مبادرة النول المصرى، ومراكب الرزق، واستكمال العمل بمبادرة حماية، بجانب استئناف العمل فى القوافل الطبية بالقرى الأكثر فقراً للكشف الطبى للعيون وتوفير العلاج اللازم وإجراء العمليات الجراحية بالتعاون مع القطاع الخاص.
وقال إنَّ المؤسسة تعتزم إطلاق مبادرة مراكب الرزق فى مارس المقبل، وهى تستهدف دعم 500 ألف من الصيادين كمرحلة أولى، بالتعاون مع بنك القاهرة وعدد من الشركاء الآخرين سيتم الإعلان عنهم الفترة المقبلة بعد إتمام الاتفاقات النهائية.
وأوضح أن المبادرة لا تستهدف الدعم المادى للصيادين فقط، بل تسعى للتأمين على حياة هؤلاء الصيادين؛ لأنهم أكثر عرضة للمخاطر.
وتعمل المبادرة على توفير ثلاجات لحفظ الأسماك، فضلاً عن توفير شراكات لتسويق منتجاتهم عبر التعاقد مع مطاعم وفنادق قريبة منهم.
قال «زمزم»، إنه جارٍ التفاوض مع الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية ومراكز البحوث، لتوقيع بروتوكولات تعاون لمساعدة الصيادين وتوفير متطلباتهم عبر مبادرة مراكب الرزق.
وتستهدف مبادرة النول المصرى، إنشاء 20 مصنعاً للسجاد اليدوى فى محافظات مختلفة، إذ تم إنشاء مصنع كنموذج للمبادرة فى قرية دار السلام بالفيوم. وبعد نجاح التجربة تستهدف المؤسسة للتوسع فى المبادرة وتصدير منتجات تلك المصانع للخارج.
ولفت إلى تعاون صناع الخير مع مراكز بحثية لإعداد دراسات الجدوى المبادرة، وتم إعداد 3 دراسات جدوى مختلفة عبر استشاريين متخصصين فى صناعة السجاد اليدوى.
وتابع: «المؤسسة حالياً فى مرحلة الاستعداد لتنفيذ المبادرة واختيار المحافظات والقرى التى سيتم التنفيذ بها، فضلاً عن التفاوض مع ممولين، ومن المقرر تدشين المبادرة مارس المقبل».
وأشار إلى تفاوض المؤسسة كذلك مع مصنعين فى اليونان، متخصصين فى صناعة المنسوجات للحصول على النماذج المطلوبة للتصدير.
كما تجرى مباحثات جادة لتصدير منتجات مصنع دار السلام بالفيوم فى يونيو المقبل، لكل من هولندا وألمانيا.
أضاف أن المؤسسة تتواصل أيضاً مع مجموعة من الجالية المصرية فى برلين لتوقيع بروتوكول لإمكانية عرض منتجات مصانع السجاد اليدوى بها.
وتقترب التكلفة الإجمالية للمبادرة من 60 مليون جنيه، إذ تتراوح تكلفة المصنع الواحد بين 2.5 و3 ملايين جنيه.
أشار «زمزم»، إلى أن الهدف الرئيسى من هذه المبادرة هو تحويل القرى من الفقر وتلقى الدعم للعمل والإنتاج لتحقيق التنمية المستدامة. كما سيسهم هذا المشروع فى توفير حوالى 7 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة بواقع 350 فرصة عمل للمصنع الواحد.
ولفت «زمزم» إلى أن المؤسسة ستقوم بتطوير القرى التى ستتواجد بها هذه المصانع، وهو ما يجعل الاستفادة لأهل القرية ككل.
ويتمثل التطوير فى تأهيل المنازل وتوصيل الخدمات كوصلات المياه والصرف الصحى وتطوير الوحدات الصحية ومراكز الشباب، فضلاً عن إنشاء المدارس المجتمعية بالقرى وغيرها من أعمال التطوير.
وأشار إلى مساهمة «صناع الخير» فى المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» التى تستهدف تأهيل القرى الأكثر فقراً تحت مظلة وزارة التضامن الاجتماعى، وتمكنت المؤسسة من تطوير وتسليم 4 قرى بالمرحلة الأولى للمبادرة.
أضاف أن المؤسسة بدأت المرحلة الثانية التى تستهدف تطوير 20 قرية بتكلفة قدرها 40 مليون جنيه. ومن المقرر تسليمها فى يونيو المقبل حال عدم تعطيل الأعمال بسبب فيروس كورونا.
وتعمل المؤسسة على تطوير 20 قرية أخرى بجهود ذاتية وبمشاركة القطاع الخاص بعيداً عن المبادرة.
أعلن «زمزم»، أن المؤسسة تمكنت من خلال مبادرة «عينيك فى عنينا»، فى دعم ما يقرب من 300 ألف مستفيد بالتعاون مع شركة أوركيدا وبنك مصر.