عبدالحكيم: “EGX30” تحول للصعود ويختبر مستوى 12000 نقطة على المدى القصير
يونس: الحديث عن “فقاعة الأسهم” مازال مبكراً ودليل على استكمال الصعود بالجلسات المقبلة
توقع محللون، أن تستكمل البورصة اتجاهها الصاعد الفترة المقبلة، مع تحسن شهية المستثمرين عالمياً واتجاه المؤسسات المالية لتفعيل حزم التحفيز المختلفة الخاصة بأسواق المال.
وصعد المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية EGX30 بنسبة 1.8% الأسبوع الماضى ليغلق عند مستوى 11654 نقطة، وارتفع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 2.3% إلى مستوى 3328 نقطة.
توقع محمد عبدالحكيم، رئيس قسم البحوث بشركة فيصل لتداول الأوراق المالية، أن يختبر المؤشر الرئيسى مستوى 12000 نقطة، على المدى القصير، بدعم أداء الأسهم القيادية وارتفاع قيم التداولات خلال الجلسات الماضية.
وأوضح عبدالحكيم، أن الاتجاه العام للمؤشر الرئيسى على المدى القصير والمتوسط أصبح صاعدًا كما تتوافر به عدد من الفرص بقطاعات البتروكيماويات والغزل والنسيج والخدمات المالية غير المصرفية.
وذكر عبدالحكيم، أن السوق الأمريكى به حالة من “التفاؤل الزائد” عن الوضع الطبيعى تؤكد وجود فقاعة بالأسهم كما ذكرت بعض التقارير، لكنه استبعد فى الوقت نفسه أن تؤدى الفقاعة لانهيار الأسعار بشكل كبير.
وصعد مؤشر EGX70 EWI للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 2.5% ليغلق عند مستوى 2311 نقطة، وارتفع مؤشر egx30 capped بنسبة 2% مغلقًا عند 14167 نقطة.
وبلغ رأس المال السوقى خلال الأسبوع الماضى، 693.3 مليار جنيه، مرتفعًا بنسبة 2.3% عن الأسبوع الماضى البالغ 677.8 مليار جنيه، واستحوذت الأسهم على 42.3% من إجمالى قيمة التداول، فيما اقتنصت السندات 57.7% من التعاملات.
ورجح محمد يونس، رئيس الجمعية المصرية للمحللين الفنيين، أن يكون الحديث عن فقاعة بالأسهم مازال مبكرًا، حيث لاتزال هناك شهية مفتوحة لدى المستثمرين بأسواق المال بعد وجود أخبار إيجابية عن فاعلية لقاحات وباء كورونا، مضيفًا أن معامل الارتباط بين السوق المصرى والأمريكى ضعيف فى الوقت الحالى.
وأوضح أن الحديث عن الفقاعة دائمًا ما يكون مرتبط بالمستثمرين الأفراد و يعد دليل على استمرارية الصعود متوقعًا أن يختبر مؤشر داو جونز الصناعى مستوى 33000 نقطة على المدى القصير، وأغلق مؤشر داو جونز جلسات الأسبوع الماضى عند مستوى 30996 نقطة.
وأكد يونس، وجود فارق كبير بين الوضع الحالى لأسواق الأسهم والسوق الأمريكى تحديدًا وفترة فقاعة عام 1999 حينما ارتفعت تقييمات شركات التكنولوجيا الناشئة قبل أن تنهار، حيث كان المستثمرون آنذاك على استعداد لدفع أسعار مرتفعة مقابل النمو المتوقع في المستقبل، موضحًا أن وقتها لم تكن طرق دراسة هذه الشركات معروفة وهو ما أدى لتقييمها بشكل خاطئ.
وذكر محمد العريان، كبير المستشارين الاقتصاديين لشركة أليانز، أن أن المسار الأقرب للأسهم لايزال يبدو في الاتجاه الصاعد مع سير الأسهم فيما أطلق عليه “الفقاعة العقلانية”، لكنه حذر من مخاطر تهدد هذا التوجه، نظرًا لإمكانية حدوث نوع من حوادث السوق، خاصة بالنظر لوجود الكثير من الإقبال على المخاطرة في الأسواق حالياً، وارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأعلى مستوياتها منذ شهر مارس الماضي.
وسجل السوق قيم تداولات 18.3 مليار جنيه، من خلال تداول 3.1 مليار سهم، بتنفيذ 262 ألف عملية بيع وشراء، مقارنة بتداولات قيمتها 23.6 مليار جنيه بنهاية الأسبوع الماضى، على 3.1 مليار سهم منفذة عبر 259 ألف عملية.
وقال محمد كمال، مدير التداول بشركة الرواد لتداول الأوراق المالية، أن اختراق مؤشر EGX30 لمستوى 11800 نقطة قد يليه موجة جنى أرباح قصيرة الأجل نظرًا للصعود الكبير الذى شهده المؤشر فى فترة قصيرة وهو ما تخطى 1000 نقطة.
ونصح بعدم المجازفة فى الشراء بالهامش بالوقت الحالى حيث لاتزال الرؤية غير واضحة حول مستقبل الوضع الوبائى ونصح المتعاملين بضرورة جعل المحافظ الاستثمارية فى حدود 60% أسهم والباقى سيولة نقدية، مشيرًا إلى أن الفرص لاتزال يجب انتقائها بعناية.
وألمح إلى وجود عدد من الفرص بقطاعات البنوك والعقارات، وأضاف أن مؤشر EGX 70EWI لا يمر بحالة انتقال للسيولة منه إلى أسهم المؤشر الرئيسى ما يدفعه إلى الهدوء النسبى فى الجلسات المقبلة، واستحوذ المصريون على 84.7% من التعاملات فى البورصة، بينما استحوذ الأجانب على 7.9% والعرب على 7.3 % بعد استبعاد الصفقات.
وسجل الأجانب صافى شراء بقيمة 87.9 مليون جنيه بنهاية تعاملات الأسبوع، بينما سجل العرب صافى بيع بقيمة 18 مليون جنيه.