13.7% زيادة سنوية بخسائر السوق العالمى حتى 2027
طالب اتحاد التأمين أعضاءه من الشركات العاملة بالسوق بالاستفادة من وسائل التكنولوجيا الحديثة فى مجال المعلوماتية لتجنب التأثيرات السلبية التى تتعرض لها نتيجة عمليات الاحتيال التى تتم فى السوق.
وطالب الاتحاد الشركات فى نشرته الدورية التى يبثها عبر موقعه الإلكترونى بتكوين قاعدة بيانات ومعلومات متكاملة يستفيد منها موظفو الكشف وتسوية التعويضات وشركات التأمين ككل فى سرعة الحصول على المعلومات الضرورية والمطلوبة بعيداً عن الإجراءات الورقية التقليدية.
كما شدد الاتحاد فى نشرته التى عنونها تحت اسم «الاحتيال فى التأمين وأثره على الشركات والمجتمع»، على ضرورة الاهتمام بمهارات كشف الاحتيال بجميع أبعادها ومتغيراتها ولا سيما المهارات الفنية والشخصية وتعزيزها واستغلالها فى خلق بيئة عمل تأمينى خالٍ من عمليات الاحتيال، وذلك من خلال الاهتمام بموظفى الكشف وتسوية التعويضات وتأهيلهم بصورة جيدة عن طريق تدريب موظفيها من خلال زيادة الدورات التدريبية الخاصة بمهارات الكشف وتسوية المطالبات التعويضية.
فى السياق ذاته، دعا الاتحاد الشركات إلى تكوين قاعدة بيانات خاصة بأصحاب المطالبات الاحتيالية الذين يستخدمون وثيقة التأمين لأغراض احتيالية هدفهم هو الحصول على مبلغ التعويض بأى وسيلة كانت، مع التأكيد على تواصل شركات التأمين فيما بينها لعرض تبادل الأسماء والمعلومات عنهم من أجل عدم التعامل معهم مستقبلاً.
كما طالب بوضع دليل استرشادى لجميع عمليات الاحتيال تكون بمثابة مصدر ومرجع لموظفى تسوية التعويضات فى جميع فروع التأمين بغرض معرفة جميع الوسائل والمناورات الاحتيالية والتصدى لها فى جميع مراحلها.
وبحسب الاتحاد، فصناعة التأمين فى طريقها كلياً إلى المطالبات الآلية، وهذا يخلق فرصاً جديدة للمحتالين وعلى شركات التأمين أن تطور أجهزة وأنظمة مكافحة الاحتيال آلياً وهناك أنظمة أخرى تجرى تحليلات دقيقة للبيانات وتكشف أنماط وعلاقات متداخلة تدعو للريبة والشك فى الاحتيال.
تابع: «فى التكنولوجيا الناشئة تستخدم الذكاء الصناعى وابتكارات أخرى لكشف حالات الاحتيال حيث يتم كشف الاحتيال بطرق أخرى تعتمد على سلوك مقدمى المطالبات والمراجعة الطبية ومراجعة المطالبات بعد الصرف».
ولفت الاتحاد إلى قيامه بالتعاون مع الهيئة العامة للرقابة المالية بإطلاق المنصة الإلكترونية منذ ثلاث سنوات ومن ضمن أغراضها وضع بيانات العملاء الذين يثبت أنهم قدموا مطالبات تنطوى على غش وهذه المنصة متاحة أمام جميع الشركات لاستخدامها
ووفقاً للاتحاد، يأتى الاحتيال فى جميع الأشكال والأحجام، ويمكن أن يكون عملاً بسيطاً يتعلق بشخص واحد أو يمكن أن يكون عملية معقدة تتعلق بعدد كبير من الأشخاص أو المصادر من داخل وخارج شركة التأمين.
وتشير الجمعية الدولية لمراقبى التأمين إلى أن مصادر الاحتيال تتضمن الاحتيال الداخلى: الاحتيال على شركة التأمين بالتواطؤ والاحتيال من قبل المؤمن له إضافة إلى الاحتيال من قبل طرف ثالث سواء سمسار تأمين أو معاين أو طبيب أو صيدلى وخلافه. وذكر الاتحاد أن حجم خسائر الاحتيال فى مجال التأمين عالميا بلغ 4.1 مليار دولار أمريكى فى عام 2018 ومن المتوقع أن يشهد نمواً كبيراً، حيث يتزايد بمعدل سنوى قدره 13.7% ومن المتوقع أن تستمر الزيادة بنفس المعدل حتى عام 2027.