عبد الدايم: “الإشغالات بالفنادق لم تتجاوز 20% فى الموسم الشتوي الماضى
“رئيس غرفة شركات السياحة بالأقصر” انخفاض سعر الليلة إلى 70 دولارا
تعلق شركات سياحية آمالا على مبادرة “شتى فى مصر” فى أن تحسن معدلات الإشغال المتراجعة منذ فترة طويلة بسبب جائحة “كورونا” وإجراءات حظر السفر.
وتوقع عاملون بقطاع السياحة والسفر، أن تساهم المبادرة فى تشجيع المواطنين على زيارة المدن السياحية التى تشمل الأقصر وأسوان والغردقة وشرم الشيخ وطابا ومرسى علم ونويبع”، مما يرفع معدلات الإشغالات الفندقية في تلك المدن، خاصة في ظل تزامنها مع إجازة نصف العام الدراسي.
قال حمادة عبد الدايم، مساعد إدارة مبيعات والتسويق بفندق علي بابا بالاس بالغردقة، وأحد الفنادق المشاركة في مبادرة “شتي في مصر”، إن الإشغالات بالفندق خلال الموسم الشتوي الحالي لا تتجاوز 20%، نتيجة إغلاق الكثير من الدول المصدرة للسياحة في مصر، وإعلان ظهور سلالة جديدة لفيروس كورونا في بعض الدول.
وأضاف، أن الموجة الثانية من فيروس “كوفيد-19” أثرت سلبيًا على معدل الإشغالات بالفنادق الغردقة أكثر من الموجة الأولى، نظرًا لتأكيد الأطباء على أنها أكثر انتشارًا من الموجة الأولى.
وأشار إلى أن أسعار الغرف بالفندق شهدت انخفاضًا خلال الموسم الشتوي الجاري بنسبة 50% مقارنة بالمواسم الشتوية الماضية، وتطبيقًا للأسعار التي أعلنت عنها وزارة السياحة في مبادرة “شتي فى مصر”، لتخفيف حالة الركود التي أصابت السياحة المصرية جراء انتشار جائحة فيروس كورونا.
وأوضح، أن سعر الإقامة بالغرفة المزدوجة فى الفندق، تتراوح بين 1200 و1300 جنيه، بينما بلغ سعر الاقامة بالغرفة الفردية نحو 1000 جنيه شامل الأغذية والمشروبات وتكاليف الضريبية.
وتابع، أن إقبال الزوار على فنادق الغردقة يشهد ارتفاعًا في الموسم الشتوي خلال شهري مارس وأبريل بنسبة تصل إلى 60%، مقارنة بالموسم الصيفي الذى يشهد معدل إشغال بنسبة 100%.
وتوقع، أن تساهم مبادرة “شتي في مصر” في رفع معدل الإشغالات بالفندق خلال شهر فبراير المقبل بنسبة تصل إلى 25%، خاصة بعد التخفيضات التي أعلنتها وزارة السياحة على أسعار الطيران الداخلي وأسعار الغرف الفندقية، لافتًا إلى أن “توقيت إطلاق المبادرة خلال إجازات منتصف العام يعد جيدا ويساهم في نجاح المبادرة”.
أطلقت وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع وزارة الطيران المدني، مبادرة “شتى فى مصر”، من أجل دعم السياحة الداخلية، فى ظل تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد، وإغلاق بعض الدول المصدرة للسياحة في مصر.
وتُقدم المبادرة تخفيضات على أسعار تذاكر الطيران الداخلي ليبدأ من 1500 جنيه للتذكرة ذهابًا وإيابًا، كما أنها تشمل تخفيضات على أسعار الغرف الفندقية.
وقال ثروت عجمى رئيس غرفة شركات السياحة بالأقصر، إن الإشغالات الفندقية بالمحافظة شهد انخفاضًا ملحوظًا فى الموسم الشتوي الجاري، نتيجة تخوف الزوار من السفر في ظل تزايد استمرار جائحة كورونا.
وأشار إلى أن نسبة الإشغالات بالفنادق المحافظة لا تتعدى 10% خلال الموسم الشتوى الحالى الأمر الذي كبد أصحاب الفنادق خسائر كبيرة.
وأضاف أن أسعار الغرف بالفنادق المدينة شهدت تراجعًا، في ظل ضعف إقبال الزائرين، ليبلغ متوسط سعر الليلة الواحدة بالمحافظة حوالي 70 دولار، بدلًا من 100 دولار في الليلة.
وقال محمد عبد المجيد، مدير الجهاز الإدارى لغرفة شركات السياحة بالأقصر، إن نسبة السياح المترددين علي المدينة تبلغ نحو 70% مقارنة بـ 30% من المصريين، ويزداد عدد السائحين بالمدينة خلال إجازة نصف العام الدراسي، والألمان والصينين والروسيين من أبرز الجنسيات المترددة على الأقصر.
وأضاف، أن أسعار الغرف بالفنادق المحافظة شهدت انخفاضًا خلال الموسم الشتوي الجاري، وتتراوح بين 1000 و2000 جنيه وفقًا للدرجة الفندقية، بدلًا من 1500 و3000 جنيه.
وتوقع، أن تشهد الإشغالات بالفنادق المحافظة نموًا بنسبة 30% في الأيام المقبلة، بعد التخفيضات التي أعلنت عنها وزارة السياحة من خلال مبادرة “شتي في مصر”، مما يشجع المواطنين على زيارة المناطق السياحية والأثرية بصعيد مصر.
وقالت شيماء السيد، مسؤولة الاستقبال بالفندق “هابي”بأسوان، إن حجم الإشغالات بالفندق شهد انخفاضًا خلال الموسم الشتوي الجاري بنسبة 90%، مقارنة بالموسم الشتوي الماضي، جراء أزمة فيروس “كوفيد-19″.
وأشارت، إلى أن تزامن الموجة الثانية لفيروس كورونا والإجراءات الاحترازية مع إجازة نصف العام الدراسى، لن تعوض أصحاب الفنادق بالمدينة الخسائر التى لحقت بهم، لأن إشغالات الفنادق بالمدينة تشهد ارتفاعًا في الموسم الشتوى بنسبة 70% مقارنة بالموسم الصيفي، بخلاف مدن البحر الأحمر والتي يقصدها الزوار في فصل الصيف أيضًا”.
وأضافت، أن أسعار الغرف بالفندق انخفضت خلال الموسم الشتوي الجاري، بعد تراجع الإقبال على المحافظة، ليتراوح سعر الغرفة بين 500 و800 جنيه.
وقال خالد الشرقاوي، رئيس إدارة شركة “سيف” للسياحة، إن الموجة الثانية من جائحة كورونا أثرت بشكل سلبي على قطاع السياحة بعد أن شهد انفراجة بسيطة خلال أغسطس المنقضى.
وذكر أنه رغم تدشين وزارتي السياحة والآثار والطيران المدني في منتصف الشهر الجاري مبادرة “شتي في مصر”، لتخفيف الآثار السلبية لجائحة كورونا على قطاع السياحة، إلا أنها لم تؤت ثمارها بعد، نتيجة تأجيل امتحانات نصف العام الدراسي إلى منتصف شهر فبراير المقبل.
وأضاف، أن أسعار الرحلات شهدت انخفاضًا كبيرًا خلال الموسم الشتوي الجاري، بنسبة تصل 50% مقارنة بالموسم الشتوي الماضي، نتيجة تخوف غالبية المصريين من السفر والتواجد بأماكن قد تشهد تجمعات.
وأوضح، أن سعر رحلات “القاهرة أو الإسكندرية إلى أسوان أو الأقصر بلغ نحو 1300بدلًا من 2000 جنيه، وبلغ سعر الرحلة من القاهرة أو الإسكندرية إلى الغردقة أو شرم الشيخ نحو2100 جنيه بدلًا من 3000 جنيه.
وقال إسلام محمد، رئيس مجلس إدارة شركة “ترافيل تور” للسياحة، إن أسعار الطيران الداخلي تراجعت ضمن المبادرة، ليبلغ سعر تذكرة الطيران من القاهرة أو الإسكندرية إلى الأقصر نحو1500 جنيه، ومن القاهرة أو الإسكندرية إلى أسوان أو طابا أو الغردقة أو شرم الشيخ إلى 1800 جنيه.
وتوقع، أن تساهم المبادرة في زيادة الحجوزات داخل الشركة في أواخر شهر يناير الجاري وبداية شهر فبراير المقبل بنسبة تصل إلى15%.
وتابع، أن معدل الحجوزات على الرحلات الشتوية فى الظروف العادية يشهد نموًا بنسبة 70% خلال شهر نوفمبر وديسمبر، و100% خلال شهر يناير، إلا أن في الموسم الشتوي الجاري لم يصل حجم الحجوزات لـ 20%.
وأضاف، أن الشركة تتبع إجراءات التباعد الاجتماعي داخل وسائل النقل، تنفيذًا لقرارات مجلس الوزراء مصطفى مدبولى، ووسيلة النقل التي تستوعب 50 فردًا أصبحت تستوعب 25 فرداً فقط، حرصًا على سلامة المسافرين بالإضافة إلى إلزامهم بارتداء الكمامة .
وأوضح، أن رحلات الأقصر وأسوان تأتى فى المرتبة الأولى لأكثر المدن إقبالًا من قبل الزوار خلال الموسم الشتوى، وطابا ومرسى علم في المرتبة الثانية، بينما الغردقة وشرم الشيخ في المرتبة الثالثة.