بحثت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، مع بعثة من الخزانة الفرنسية، أوجه التعاون الحالية وكذا الحزمة التمويلية المقترح إتاحتها لتمويل مشروعات فى مجالات النقل والإسكان والصرف الصحى والصحة والطيران المدنى.
ويأتى اللقاء عقب زيارة البعثة الفرنسية لعدد من الوزارات المصرية، حيث قدمت البعثة إيجازًا عن هذه اللقاءات، كما تم مناقشة الخطوات التالية لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاقات المحتملة، فضلاً عن مناقشة آفاق التعاون المستقبلى بين البلدين من خلال الحزمة المالية التى سيتم توجيهها لمشروعات فى مصر تنفذها الشركات الفرنسية.
ورحبت المشاط، بالوفد الفرنسى، مؤكدة على علاقات التعاون الاستراتيجية بين مصر وفرنسا والتى تُسهم فى دعم تنفيذ أجندة التنمية الوطنية التى تتسق مع أهداف التنمية المستدامة، من خلال التمويلات التنموية للمشروعات ذات الأولوية فى مختلف القطاعات، مشيرة إلى زيارة الرئيس السيسى الناجحة إلى فرنسا ديسمبر الماضى، والتى شهدت توقيع وثائق تمويلات تنموية بقيمة 715.6 مليون يورو.
وأكدت “المشاط”، سعى وزارة التعاون الدولى لتنمية وتدعيم العلاقات الاقتصادية مع شركاء التنمية مُتعددى الأطراف والثنائيين لمصر، من خلال مبادئ الدبلوماسية الاقتصادية، التى تقوم على ثلاثة مبادئ هى منصة التعاون التنسيقى المشترك، ومطابقة التمويل التنموى مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، وسرد المشاركات الدولية.
وأشارت “المشاط” إلى المفاوضات الفنية مع عدد من الجهات والوزارات فى مصر، والتى انطلقت منذ أيام تزامنًا مع زيارة بعثة وزارة المالية الفرنسية لمصر، لبحث تفاصيل المشروعات ذات الأولوية التى سيتم تمويلها من خلال الحزمة المالية، والتى أسفرت عن عدد من المشروعات للتمويل وهى: “برامج توأمة مع المؤسسات الطبية التعليمية الفرنسية، والتعاون مع المستشفيات الجامعية الفرنسية، ودعم البرامج التعليمية واعتمادها، ومشروع تطوير خدمات الطوارئ، وتوفير تقييم فنى ودراسات فنية لاحتياجات وزارة الصحة، والتعاون الفنى مع مؤسسة الدم الفرنسية لتطوير مراكز البلازما”.
وأضافت وزيرة التعاون الدولى، أن المشروعات المستهدف تمويلها، تشمل كذلك توريد 32 وحدة متحركة للخط الأول لمترو الأنفاق، وتوريد 32 وحدة متحركة للخط الثالث لمترو الأنفاق، وإعادة تأهيل 32 قطارًا بالخط الثانى لمترو الأنفاق والخط السادس لمترو الأنفاق، ومد خط السكك الحديد القاهرة- وادى حلفا، وربط سككى مع ليبيا، وخط العريش- طابا، وميناء حاويات سفاجا.
وقالت إن المباحثات تطرقت إلى المشروع القومى لرفع قدرة قرى الريف المصري، وخاصة فيما يتعلق بمحطات المياه فى تلك القرى والبالغ عددها 160 محطة، ما بين رفع الكفاءة والإنشاء ومحطات التحلية ومشروع تطوير نظم الرقابة الجوية.
وأشادت “المشاط” بدور الوكالة الفرنسية للتنمية، التى أبدت رغبتها فى تمويل بعض أسواق الجملة بمحافظات الدلتا والإسكندرية، وكذا مركز التحكم الإقليمى بالإسكندرية، وتطوير مستشفى قصر العينى، إضافة إلى استكشاف فرص للتعاون فى مجال الاتصالات.
يذكر أن الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، والسيد ريمى ريوكس، مدير الوكالة الفرنسية للتنمية الدولية، وقعا وثائق تمويلات تنموية بقيمة 715.6 مليون يورو، فى قطاعات الصحة والنقل والتعليم والمياه، وذلك ضمن فعاليات الزيارة التى قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لجمهورية فرنسا لبحث التعاون الثنائى فى المجالات كافة، مع الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون.
ويبلغ إجمالى محفظة التعاون الاقتصادى بين البلدين منذ عام 1974 وحتى تاريخه 7.5 مليار يورو، من خلال أكثر من 42 بروتوكول تعاون فى مختلف القطاعات ومنها النقل، والكهرباء، والطيران المدني، والإسكان والصرف الصحي، والصحة، والزراعة، والري، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والبيئة، والآثار، والتعليم الأساسى والفني، بينما تبلغ إجمالى المحفظة الحالية للتعاون الاقتصادى مع فرنسا مليار يورو فى قطاعات النقل، والكهرباء، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والإسكان والمرافق والتنمية العمرانية، والزراعة، والصحة، والبيئة.