استعرض عدد من مستوردى النظارات ومستلزماتها، أبرز المعوقات التى يمكن أن تواجههم حال الاتجاه للتصنيع بالسوق المحلى، تزامناً مع توجه الدولة نحو توطين الصناعة المحلية خلال السنوات المقبلة.
قال إبراهيم المغربى، رئيس الشعبة العامة للبصريات بالاتحاد العام للغرف التجارية، إنَّ أبرز المعوقات التى يمكن أن تواجه التجار فى الاتجاه للتصنيع بالسوق المحلى تتمثل فى غياب التسويق بالأسواق الخارجية.
أشار «المغربى»، إلى أن التكلفة الاستثمارية الخاصة بإنشاء المصنع وشراء الماكينات اللازمة لبدء الإنتاج تصل إلى حوالى 3 ملايين دولار حال الاعتماد على علامة تجارية مصرية.
أما حال شراء علامة تجارية عالمية لفترة 5 أشهر فقط فستصل التكلفة إلى 600 مليون دولار.
وتابع: «يجب على التجار المشاركة فى المعارض التى تقام بالأسواق الخارجية للتسويق، ومن بينهم معرض ميدو الذى يقام فى ميلانو بإيطاليا، وسيلمو بفرنسا».
أكد «المغربى»، أنَّ الشعبة تعمل على توفير جميع المتطلبات التى تحتاجها الصناعة فى الفترة الحالية؛ لفتح أسواق تصديرية فى شمال وجنوب أفريقيا فى ظل التطور التقنى لها بالسوقين المصرى والعالمى.
وأوضح أن الاعتماد على طرح كامل الطاقة الإنتاجية بالسوق المحلى فقط، سيهدد بالإغلاق؛ نظراً إلى أن طرح إنتاج الـ6 أشهر الأولى من بدء الإنتاج سيكون كافياً لتلبية احتياجات المستهلكين بالسوق المحلى.
أضاف أن استهلاك السوق المحلى سنوياً من النظارات يتراوح بين 60 و70 مليون نظارة سنوياً، بما تعادل قيمته 3 مليارات جنيه مبيعات سنوية.
«المغربى»: الاعتماد على السوق المحلى فقط سيفرض الإغلاق
وقدَّر رئيس الشعبة العامة للبصريات، فاتورة واردات النظارات بنحو 400 مليون جنيه سنوياً، تمثل الاستيراد الرسمى، بنسبة %90 من حجم المعروض بالسوق.
وكشف أنَّ السوق المصرى به صناعة عدسات فقط من خلال 6 مصانع تعمل بتكنولوجيا «الفرى فورم»، وهى أحدث التقنيات العالمية، موضحاً أن ألمانيا لديها فقط 4 مصانع رغم التقنية الألمانية المعروفة لدى الجميع.وأوضح أن إنتاج الـ6 مصانع يعادل %10 من حجم الاستيراد الخارجى من العدسات بالسوق المحلى.
أعلن «المغربى»، أن التجار والمستورين لديهم مخزون كبير يكفى الاستهلاك المحلى لمدة 6 أشهر مقبلة. وقلصت عودة إنتاج المصانع الصينية مجدداً والتصدير لمصر، من ظهور نقص بالمخزون الموجود فى السوق المحلى.
وأوضح أن مصر تستورد النظارات تامة الصنع بمختلف أنواعها، بالإضافة إلى مدخلات الإنتاج مثل العدسات، إذ تنتج الصين جميع أنواع النظارات.
قال رئيس الشعبة، إنَّ استمرار هجوم كورونا وحدة الموجة الثانية، تسببا فى تراجع حجم المبيعات بالسوق بنحو %60، مقارنة بالأيام العادية قبل انتشار الفيروس.
وقال ياسر زغلول، نائب رئيس الشعبة العامة للبصريات بالاتحاد العام للغرف التجارية، إنَّ الاتجاه نحو التصنيع والإنتاج المحلى يتطلب موافقة الحكومة؛ نظراً إلى أن معظم المواد الخام التى تدخل فى الصناعة قابلة للاشتعال، وذلك يصعب نقلها.
وأشار إلى أن التسويق فى الأسواق الخارجية، يمثل أحد العوامل الأساسية لنجاح التوجه نحو التصنيع بالسوق المحلى، بجانب تهيئة الحكومة الفرص والتسهيلات للتجار لتسويق منتجاتهم خارجياً.
أوضح «زغلول»، أنَّ العدسات تنقسم إلى 3 أنواع منها عدسات القراءات، وعدسات المسافات، والعدسات المزدوجة والتى يصعب أن يتم تصنيعها بالسوق المحلى.
وقال إيهاب عبدالعزيز، مستورد وعضو شعبة البصريات بغرفة القاهرة التجارية، إن استهلاك السوق المحلى فقط، لن يدفع التجار نحو الاتجاه للتصنيع، إذ يجب فتح أسواق تصديرية بجانب الطلب المصرى.
وأشار إلى أن حجم استيراده السنوى يقدر بنحو 100 ألف قطعة من النظارات الطبية والشمسية والعدسات.
أضاف أن الأسعار بالسوق تبدأ من 50 جنيهاً وتصل إلى 400 جنيه للماركات ذات الجودة العالية.
وتابع أن السوق الصينى يعتبر سوقاً صناعياً ضخماً يلبى جميع احتياجات المستهلكين من الأذواق المختلفة، بالإضافة إلى انخفاض القيمة السعرية بنسبة %50، عن أسعار الدول الأخرى ومنها الهند.