عرقلت جائحة كورونا، مفاوضات شركة سامورال، المتخصصة فى استيراد مادة «D2W» التى تسمح للبلاستيك بالتحلل حيوياً، مع شركة «سيمفونى إنفيرومنتال» البريطانية الموردة لها، بشأن تصنيع تلك المادة داخل مصر.
قال عمر مرسى، عضو مجلس إدارة شركة سامورال، إنه جرت مفاوضات مطلع 2020 بشأن تصنيع تلك المادة محلياً، نظرا لارتفاع الطلب عليها. ولكن جائحة كورونا عرقلت تلك المفاوضات.
وأضاف مرسى لـ«البورصة»، أن الشركة الإنجليزية، اشترطت أن يكون حجم الطلب ضخماً، حتى تضخ استثمارات لإنتاج المادة فى مصر، وهو ما بدأ يتحقق تدريجياً قبيل الجائحة.
وتتراوح تكلفة إضافة مادة «D2W» التى تعمل على تصنيع منتجات بلاستيكية قابلة للتحلل، بين 2000 و3000 جنيه لكل طن بلاستيك.
وأطلقت وزارة البيئة، فبراير 2020، فعاليات المبادرة الأولى لمنع الأكياس البلاستيك أحادية الاستخدام، إذ تركز الوزارة على منع استخدامها خلال مراحل تدريجية، بداية من إجراء الدراسات، ووضع السياسات، ورفع الوعى، وخلق مشاركة مجتمعية.
«مرسى»: الجائحة خلقت طلباً على مواد تعقيم اللدائن ذاتياً
وقال «مرسى»، إنَّ الطلب المحلى على مادة «D2W»، ارتفع تدريجياً بدءاً من عام 2019، بعد أن توسعت فى استخدامها شرائح جديدة من المتاجر المتوسطة، ولم يعد يُقتصر الطلب من قبل السلاسل التجارية الكبرى.
وأشار إلى أنه منذ إعلان مجلس التعاون الخليجى التحول إلى استهلاك الأكياس القابلة للتحلل حيوياً، أصبح هناك طلب من قبل شركات التعبئة والتغليف الخاصة بتصدير منتجات مصرية إلى الدول الخليجية.
أوضح «مرسى»، أنَّ هذه المادة تندرج تحتها أنواع أخرى تختلف بحسب المنتج المستهدف من التحلل، سواء أكياس بلاستيكية تتحلل خلال سنتين أم أخرى للتعبئة والتغليف تتحلل بالتزامن مع عدد سنوات صلاحية المنتج، والتى تصل أحياناً إلى أكثر من 5 سنوات.
وأشار إلى أن جائحة كورونا خلقت طلباً على مواد التعقيم الذاتى الخاصة بمادة البلاستيك، والتى تقتل البكتيريا والفيروسات ذاتياً، ولكنه ما زال طلباً محدوداً محلياً.