تعهد قادة مجموعة الدول الصناعية السبع، خلال اجتماع افتراضي عقد يوم الجمعة، بمواصلة الإنفاق الحكومي لمساعدة الاقتصادات على التعافي من تداعيات جائحة كورونا، وذلك في وقت كانوا يحاولون فيه بدء فصل جديد في التعاون متعدد الأطراف.
وتركزت مناقشات المجموعة حول كيفية “إعادة بناء الاقتصادات بشكل أفضل”، على حد تعبير رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.
وقالت مجموعة الدول السبع، في بيان نُشر بعد الاجتماع: “سنواصل دعم اقتصاداتنا لحماية الوظائف ودعم التعافي الاقتصادي القوي والمستدام والمتوازن والشامل والتعافي من الوباء يجب أن يعيد بناء العالم بشكل أفضل للجميع”.
والتزمت دول مجموعة السبع بالنظر في تخفيف ديون الدول النامية ووعدت بالقضاء على الانبعاثات الكربونية تماماً بحلول عام 2050 على أبعد تقدير، بحسب ما نقلته وكالة أنباء “بلومبرج”.
وأكدت المجموعة على أهمية التعددية، في إشارة إلى رغبتها في تجاوز حقبة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، كما وافقت على دعم منظمة الصحة العالمية، بعد أن عاقبتها الإدارة الأمريكية السابقة وقررت إيقاف الدعم المقدم لها.
وقال قادة تلك الدول، في البيان: “بالاعتماد على نقاط قوتنا وقيمنا كاقتصادات ومجتمعات ديمقراطية ومنفتحة، سنعمل معا ومع الآخرين لجعل عام 2021 نقطة تحول في التعددية وتشكيل التعافي الذي يعزز صحة وازدهار شعبنا وكوكبنا الأزرق. سنكثف التعاون في الاستجابة الصحية للوباء”.
وجدير بالذكر أن تعهد مجموعة الدول السبع بالمحافظة على تدفق الإنفاق يعيد الأذهان إلى الالتزامات التي تم التعهد بها بعد الأزمة المالية العالمية، عندما وعد القادة بتنسيق السياسات، فهو إقرار بأن الاقتصادات تستفيد من الطلب القوي خارج حدودها.