نظمت مصلحة الجمارك ندوة حول منظومة التسجيل المسبق للشحنات “ACL” بالتعاون مع غرفة ملاحة الإسكندرية وشركة “MTS”.
قال كمال نجم، رئيس مصلحة الجمارك، إن الهدف من النظام الجمركي للتسجيل المسبق للشحنات “ACL”، هو ربط كل الموانئ البرية والبحرية والجوية بمنصة إلكترونية عبر منظومة “النافذة الواحدة” بالجمارك، مما يُساهم فى تبسيط الإجراءات وتقليل زمن الإفراج مما يكون له تأثير مباشر في تخفيض ثمن السلع والبضائع والخدمات.
وأشار، إلى أن هناك العديد من البروتوكولات مع الجهات المختلفة مثل الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، والهيئة القومية لسلامة الغذاء، وباقى الجهات الأخرى المختصة بمُعاينة وفحص البضائع المستوردة أو المصدرة والرقابة، بإيفاد ممثل عن كل منها إلى المراكز اللوجستية لفحص تظلمات المستوردين والمصدرين؛ بما يُسهم في تقليص زمن الإفراج الجمركى.
وشهدت الندوة عرض المعلومات المتعلقة بمنظومة التسجيل المسبق للشحنات «ACI» بحضور الربان أسامة الشريف رئيس الشركة المصرية لتكنولوجيا التجارة الإلكترونية «MTS»، ومحمد مصيلحي رئيس مجلس إدارة غرفة ملاحة الإسكندرية، ومدحت القاضي رئيس شعبة اللوجستيات بغرفة ملاحة الإسكندرية، وخالد ناصف مستشار التكنولوجيا بالشركة المصرية لتكنولوجيا التجارة الإلكترونية «MTS»، وعدد من أعضاء غرفة الملاحة بالإسكندرية.
وأضاف نجم، أن مصلحة الجمارك تقوم في الوقت الحالي بتنظيم سلسلة من ندوات التوعية الجمركية عبر تقنية الفيديو كونفرانس للمجتمع الملاحي والمستوردين والمستخلصين وغيرهم، لافتًا إلى أن الانطلاق التجريبي للمرحلة الأولى للمنظومة سيكون بالموانئ البحرية فى أول أبريل المقبل، والإلزامي فى أول يوليو.
وأوضح، أن رقم القيد الجمركى المبدئى «ACID»، يتم من خلاله إتاحة بيانات الشحنة ولا يمكن دخول البضائع إلا بعد إصداره وإرساله عبر البريد الإلكترونى لكلٍ من المستورد أو صاحب البضاعة أو وكيله من المستخلصين الجمركيين، والمصدِّر الأجنبى، وتستمر صلاحيته لمدة 3 أشهر؛ بما يُتيح فترة كافية لتعديل البيانات المتعلقة بالبضائع المزمع استيرادها، بكل سهولة ودون غرامات.
وأضاف، أن النظام «ACI» يُساعد فى القضاء على ظاهرة البضائع المهملة والرواكد بالموانئ، حيث ستُودع المنافذ الجمركية ما يُعرف إعلاميًا بـ«الكاحول»، ذلك الشخص مجهول الهوية الذي يكون الجانى فى قضايا البضائع مجهولة المصدر، والشحنات المخالفة والمجرمة، ومن ثم تتخلص المنافذ من البضائع المهملة والراكدة.
وقال خالد ناصف مستشار التكنولوجيا بشركة “MTS”، إن البوابة الإلكترونية أصبحت نقطة دخول تسمح بتقديم البيانات والمستندات مرة واحدة، ودون تكرار ويتم تداولها بين أطراف المنظومة ومعالجتها فى أسرع وقت وبأقل تكلفة فى إطار من الشفافية والأمان.
وأشار، إلى أن «نافذة» توفر قاعدة بيانات واحدة تسمح بتقديم تقارير لحظية عن البضائع للجهات المعنية، قبل استيرادها ودخولها لأرض الوطن، مضيفًا أنه تم تطبيق منظومة نافذة والإفراج المسبق في كل من مطار القاهرة وبورسعيد والإسكندرية ودمياط.
وتابع، أنه سيتم تشغيل مراكز الخدمات اللوجستية بمينائي الدخيلة وبورتوفيق نهاية مارس المقبل، ومينائي الإسماعيلية وسفاجا قبل نهاية يونيو 2021؛ وبذلك تغطى منظومة «النافذة الواحدة» أكثر من 95% من إجمالى البضائع الواردة إلى مصر، وتكون الموانئ بوابات عبور البضائع، وليست أماكن لتخزينها أو تكدسها.
وقال محمد مصيلحي، رئيس مجلس إدارة غرفة ملاحة الاسكندرية، إن المجتمع الملاحي لديه تخوفات من تطبيق هذا النظام، كما أنه يأمل أن تمنح المنظومة الجديدة مزايا للقطاع الملاحي وأبرزها تقليل زمن الإفراج الجمركي، بالإضافة إلى تقليل التهريب ومنعه.
وطالب، مصلحة الجمارك بأن يكون هناك أعضاء من المجتمع الملاحي في اللجنة المشكلة لإدارة منظومة “ACI”، وقال مدحت القاضي، رئيس شعبة خدمات النقل الدولي واللوجستيات بالغرفة التجارية بالإسكندرية، إن منظومة “ACL” تساهم فى القضاء على التهريب بالشكر لكل من وزير المالية ورئيس مصلحة الجمارك والذي كان يؤثر بشكل سلبي جدا على المجتمع الملاحي، بالإضافة إلى أن منظومة التسجيل المسبق للشحنات سيحمي المواطنين ويحمينا من البضائع مجهولة المصدر.
وأكد: “نحن على استعداد تام للتعاون مع وزارة المالية ومصلحة الجمارك لنشر الوعي الجمركي اللازم لنجاح تلك المنظومة، والتي ستعود بالعديد من المزايا على المجتمع الملاحي، خاصة فيما يتعلق بتقليل زمن الإفراج الجمركي” .