أبو موسي: مشروعات المنطقة تسعى للتعاقد مع مقاولين لتوريد احتياجاتهم
خيري: المصانع تتعهد بخصومات 20% للشركات
علق عدد كبير من مستثمري المنطقة الصناعية بشق التعبان، آمال تنشيط المبيعات على مبادرة “حياة كريمة”التى تستهدف تطوير القري.
ويسعى أصحاب المصانع لتجاوز حالة الركود التي خيمت علي المنطقة لأكثر من 10 شهور بسبب التداعيات السلبية الناتجة عن جائحة كورونا .
قال إيهاب موسى، رئيس جمعية مستثمرى شق الثعبان، إن مشروع تطوير القري بجانب أعمال البنية التحتية، يتضمن إعادة بناء البيوت المتهالكة وبالتالى سيعمل على تشغيل مصانع مواد البناء بشكل عام بما فى ذلك الرخام والجرانيت بمنطقة شق التعبان .
وأضاف موسي لـ”البورصة” أن أغلب المشروعات القائمة فى المنطقة ترغب فى التعاقد مع شركات مقاولات لتوريد جميع احتياجاتها، ويجب حث وزارة التجارة والصناعة تلك الشركات على التعاون مع مصانع شق التعبان بدلا من الاقتصار على عدد معين من المصانع فى منطقة بدر الصناعية.
وأوضح أن منتجات المنطقة كانت تنافس جميع المنتجات العالمية من حيث الجودة والسعر قبل عام 2011، إلا أن التغيرات الاقتصادية التى حدثت فى الفترة الأخيرة متمثلة فى زيادة أسعار المواد البترولية والكهرباء وجانب مضاعفة الرسوم على المصانع، ومن بعدها أزمة كورونا أدت إلى تراجعها.
وطالب محافظة القاهرة بالتواصل مع المستثمرين، لمعرفة مشكلاتهم والعمل على حلها، حفاظًا على الاستثمارات الموجودة بالمنطقة والحفاظ على السمعة العالمية التى اكتسبتها منذ عملها ، كما أكد ضرورة الاهتمام بالعمالة، من خلال توفير خدمات صحية لهم نظراً لإمكانية تعرضهم لإصابات خطيرة أثناء العمل.
وأطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي مطلع عام 2019 مبادرة حياة كريمة لتحسين مستوى الحياة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا، وجاء فى مقدمة تلك المبادرة مشروع تطوير القرى المصرية.
ويستهدف المشروع تحسين الحياة لمواطنى الريف المصري من خلال تطوير 4584 قرية يمثلون نسبة 58% من إجمالي سكان الجمهورية بتكلفة تقديرية 515 مليار جنيه، على أن تشمل خدمات المرافق والبنية الأساسية، والتنمية الاقتصادية، وتوفير فرص عمل للشباب عن طريق إنشاء المجمعات الصناعية.
وطالب خالد عمرو، أحد مستثمري المنطقة، بمساندة الحكومة لمصانع شق التعبان خلال الفترة الحالية، للحفاظ على الطاقات الإنتاجية والعمالة تجنبا تعرضها للإغلاق بسبب تراكم الأعباء المالية والمشكلات التي تواجهها بسبب كورونا وتراجع الحركة التصديرية.
وذكر أن العمل فى قطاع الرخام والجرنيت حاليًا غير مجد، فى ظل ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج، بالإضافة إلى تضاعف أسعار المواد الخام بعد تعديل قانون الثروة المعدنية الذى رفع الرسوم.
وقال محمد خيري، مستثمر بمنطقة شق التعبان، إن تراجع الطلب على منتجات الرخام خلال الشهور الماضية دفع المصانع إلى التسويق الإلكتروني لأهميته فى إنعاش حركة المبيعات إلا أن نتائجه لم تكن جيدة بسبب عدم جدية العملاء .
وأضاف خيري أن تمكين المصانع من المشاركة فى المشروعات القومية التي تنفذها الدولة عن طريق وضع شروط معينة سيسهم فى استمرارية عملها خاصة وأن منتجات المنطقة من أجود المنتجات فى العالم بشهادة الدول التي يتم التصدير لها.
ودعا شركات المقاولات الموكل إليها تطوير القرى بالتعاقد مع مصانع المنطقة والتعهد بتقديم خصومات تصل إلى 20% على جميع المنتجات، رغبة فى الحفاظ على العمالة وتحقيق هامش ربح بسيط يساعد على سداد مستحقات الدولة.