35% نموا فى الاستثمارات الأمريكية بقطاع “الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات” المصرى العام الماضى
قال جوناثان كوهين السفير الأمريكي بالقاهرة، إن الشركات الامريكية مهتمة بالاستثمار في مصر، وارتفعت الاستثمارات الأمريكية في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مصر بنسبة 35% خلال العام الماضي.
وأضاف خلال اجتماع الغرفة الأمريكية بالقاهرة اليوم إن الشركات الناشئة جمعت أكثر من 100 مليون دولار في عام 2020 ، في مجالات مثل مدفوعات الهاتف المحمول، والتجارة الإلكترونية، والتكنولوجيا المالية، والتكنولوجيا الصحية.
أضاف أن مصر في وضع استراتيجي لقيادة أسواق مراكز البيانات في أفريقيا والشرق الأوسط، ومن المتوقع أن تنمو بأرقام مضاعفة سنويا فى الأعوام المقبلة.
أضاف أن أحد مجالات الاستثمار الأخرى التى ترغب الشركات الأمريكية الاستثمار فيها بمصر هو التعليم، خاصة أن القاهرة تمتلك النظام التعليمى الأكثر شمولاً في الشرق الأوسط. وسواء كان الحديث عن الجامعات أو المدارس الثانوية أو المدارس المهنية، فإن الطلب قوي على المزيد من الروابط الدولية، وخيارات التعلم عن بعد، واستثمارات القطاع الخاص.
وأضاف “في القاهرة وحدها، من المتوقع أن ينمو الطلب على التعليم الخاص من مرحلة رياض الأطفال حتى نهاية الصف الثاني عشر بأكثر من مليون طالب خلال العقد المقبل” .
ذكر كوهين أن الطلب المتزايد على خدمات الرعاية الصحية، وتوفير الخيارات لتلك الخدمات، هو مجال آخر جاذب لاستثمار الشركات الأمريكية في مصر.
وقال إن المدينة الطبية في العاصمة الإدارية الجديدة تقدم وحدها العديد من الفرص للشركات الأمريكية، ومع اندماج مصر بشكل أوثق مع بقية القارة الأفريقية ، تتطلع شركات الأدوية الكبرى إلى مصر كمنصة للتوسع والابتكار” .
أضاف أن الشركات الأمريكية ذات المستوى العالمى ستتجه لتوريد الأجهزة الطبية التي يحتاجها نظام الرعاية الصحية في مصر.
أوضح أن قطاع الزراعة من القطاعات الجاذبة للاستثمار الأمريكى، ورغم الجائحة، زادت الصادرات الزراعية الأمريكية إلى مصر بنسبة ملحوظة 23 % في عام 2020 ، لتصل قيمتها قرابة ملياري دولار، بقيادة فول الصويا والحبوب ومنتجات الألبان والمكسرات.
كما زادت الصادرات الزراعية المصرية إلى الولايات المتحدة بنسبة 22% خلال نفس الفترة لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 220 مليون دولار.
وتنشط الشركات الأمريكية بالفعل في مجال الأغذية والمشروبات والمواد الأولية وغير ذلك، وتعمل جمعيات الأعمال الزراعية الأمريكية عن كثب مع الشركات المحلية لمشاركة أفضل الممارسات.
أشار إلى فرص لجلب التكنولوجيا الأمريكية لزيادة المحاصيل وجعل المزارع أكثر كفاءة، ولتعظيم الاستفادة من موارد المياه ، وتحسين سلاسل التوريد والإنتاج ، وتوسيع جودة وتوافر الأغذية والمشروبات التى يتطلبها النمو السكانى فى مصر .
أضاف أن الاستثمار في قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة بمصر على رأس أولويات الشركات الأمريكية خاصة مع توافر الأراضى والطقس المشمس والرياح القوية، مما يجعلها موقعًا متميزًا لمشروعات الطاقة المتجددة.
وترى الشركات الأمريكية أن مصر تولى اهتماما بالاستثمار فى قطاع الطاقة خاصة مع خطط الحكومة لتوليد أكثر من 40% من الكهرباء في البلاد بواسطة مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2035 ، ومن المحتمل أن تبلغ قيمة سوق معدات الطاقة المتجددة وحدها مليارات الدولارات ، فضلا عن تصميم وإنشاء وتشغيل مرافق الطاقة الجديدة ومحطات تحلية المياه الجديدة ومحطات إعادة التدوير.
وقال السفير الأمريكى بالقاهرة إن وجود قطاع خاص قوي وممكّن هو أفضل طريقة لتوليد الوظائف وتحقيق النمو الاقتصادي والتنمية والازدهار.