عبدالوهاب: الاستيراد العشوائي يهدد المصانع ونحتاج حظرا مماثلا للسيراميك
جمال: التهريب يستهدف أوجه الأحذية ثم صنع النعل بماكينات حقن رخيصة
يعاني قطاع صناعة الأحذية من الاستيراد العشوائي، والذي يتحايل على القواعد المنظمة لعمليات الاستيراد المصرية من خلال تجميع الأحذية في مصر.
ويطالب المتعاملون في القطاع بوقف استيراد أوجه الأحذية “الفوندي”، لوقف عمليات التحايل، كما يسعى المجلس التصديري للجلود لإرسال بعثات لأفريقيا لتنشيط صادرات الأحذية.
قال محمد عبد الوهاب، عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الجلود، إن الاستيراد العشوائي يهدد استمرارية المصانع المحلية، مطالبا بتدخل الجهات المعنية لوقف الاستيراد العشوائي.
وأشار إلى ضرورة وقف الاستيراد 3 أشهر، أسوة بالقرار الخاص بمنع استيراد السيراميك لمدة 3 أشهر، حتى تعود عجلة الإنتاج المحلية للعمل مجددا، إذ إنها مهددة بالتوقف التام.
وأكد محمد جمال عضو شعبة تجار الأحذية بغرفة القاهرة التجارية، أن السوق يعاني من تخمة المنتجات المهربة، والتي تضر بالمصنع المحلي والمستورد ، موضحا أن التهريب غالبا ما يحدث في “الفوندي” وليس المنتج النهائي، إذ يتم استيراده، ثم صنع النعل من خلال ماكينات الحقن وهي رخيصة وغير مكلفة اطلاقا.. لذلك يطرح المنتج النهائي بأسعار زهيدة جدا، تؤثر على الصناعة الحقيقية.
وتطرق جمال إلى أن وقف الاستيراد لن يكون حلا، لأن هذه المنتجات لا تدخل السوق بطريقة شرعية ولكنها مهربة جميعا، لذلك يجب التحرك الجاد بشأن التصدي لمصادر التهريب.
وأشار إلى أن حجم الفوندي المهرب الموجود بالسوق يكفي لعام كامل، فالحديث عن وقف الاستيراد 3 أشهر، لن يكون مؤثر.
وقال أسامة الطوخي عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الجلود، رئيس شعبة المصنوعات الجلدية، إن الاستيراد العشوائي لا يكون في المنتجات تامة الصنع ولكنه يتم من خلال استيراد جميع منتجات الحذاء من وجه ونعل وفرش، على أن يتم تجميعه في مصر وهي مسألة لا تساهم في أية قيمة مضافة.
وطالبت غرفة صناعة الجلود، السلطات الجمركية بالتحقق من صحة بيانات المنشأ قبل الافراج الجمركي، وقصر تجارة الترانزيت على حاويات محكمة ذات سقف واحد مقفول للحد من التهريب، مع ضرروة الزام الشركات الموردة بأن ترفق مع مستندات الشحن قائمة بالأسعار الفعلية وتجريم المستورد الذى يقدم فواتير مغلوطة.
أما بخصوص صادرات الأحذية، قال باسم لطفي، عضو المجلس التصديري للجلود والأحذية والمنتجات الجلدية، إن المجلس يضع في خطته إرسال بعثات لدول تنزانيا وكينيا. ومن المقرر عقد لقاءات مع الأردن خلال الأيام المقبلة.
وأوضح أن تفشي فيروس كورونا أثر سلبًا على سوق الأحذية العالمية خلال الفترة الحالية، وخفض القوى الشرائية للمستهلكين في مختلف الأسواق.
وشدد لطفي، على ضرورة إرسال وفود تجارية للدول الأفريقية للتعرف عن قرب على هذه الأسواق، فضلا عن إعداد دراسات عن احتياجاتها.
فمعدلات التصدير للأحذية والمنتجات الجلدية هزيلة للغاية. كما أن تفشي فيروس كورونا تسبب في هبوط الصادرات خلال 2020،مؤكدا أهمية إعداد دراسات ميدانية عن السوق الأفريقية من قبل أهل المهنة، وإقامة معارض هناك.
وأوضح أن المجلس عقد اجتماعات عبر الإنترنت مع الملاحق التجارية في العراق والسعودية؛ بهدف فتح فرص للتصدير للمنتج المصري لهذه الدول.
ويرغب الجانبان، السعودي والعراقي في الاستيراد من مصر، ومن المقرر أن يتم تنظيم لقاءات مجددًا مع مستوردين من هذه الدول مع الشركات المصرية لترجمة هذه المباحثات إلى تعاقدات وصفقات.
كشف لطفي، أن المنتج المصري من الأحذية والمنتجات الجلدية لديه فرصة واعدة في السوق السعودية ليصبح بديلًا للمنتج التركي في ظل توتر العلاقات بين المملكة وأنقرة، ومقاطعة المواطنين للمنتجات التركية.
وتابع: “نحن قادرون على المنافسة في السوق السعودية وتلبية احتياجاتها المتنوعة، إذ توجد فئة كبيرة تميل للمنتجات الجلدية من الأحذية المختلفة”.