لقاءات ثناية مع مشترين سعوديين تزامنا مع انحسار الواردات التركية
390 مليار دولار قيم تداول تجارة الأحذية عالميا
يستعد المجلس التصديري للجلود والأحذية والمنتجات الجلدية، لإطلاق كتالوج إلكتروني للترويج للمنتج المحلي، كما يسعى المجلس، لفتح أسواق تصديرية جديدة وعقد لقاءات ثنائية مع مشترين من السعودية قريبا.
قال المهندس محمود سرج، رئيس المجلس، إن الكتالوج الإلكتروني سيكون خاصا بالأحذية والمنتجات الجلدية لأعضاء المجلس؛ لعرض منتجات الشركات؛ رغبة في تسويق المنتج المصري وفتح آفاق جديدة للتصدير.
وأوضح ، أن المجلس في مرحلة الإعداد للكتالوج، وسيتم الإعلان عنه في أقرب وقت ممكن، وذلك بالتعاون مع إحدى الشركات.
وعقد المجلس، لقاءً عبر الإنترنت مع الملحق التجاري المصري في السعودية.
كما يستعد لعقد لقاءات ثناية مع مشترين سعوديين وكبار التجار هناك، خلال الأيام المقبلة عبر الإنترنت؛ للاستفادة من الفرصة أمام الصادرات المصرية في السوق السعودي تزامنا مع انحسار استيراد المملكة من تركيا.
أكد سرج، أهمية وضع خطة شاملة للنهوض بالصناعة، وتكون بمشاركة المصنعين والمسؤولين والمواطنين وتكاتف كافة الجهود على كل الأصعدة.
وكشف أن قيم تداول تجارة الأحذية والمنتجات الجلدية عالميا، تبلغ نحو 390 مليار دولار. كما أن سوق الولايات المتحدة الأمريكية وحده يستورد بأكثر من 30 مليار دولار سنويا.
وفي المقابل مازالت الصناعة بحاجة إلى نظرة متعمقة في مشكلاتها والسعي لحلها؛ للاستفادة من قوة هذا السوق المحلية والدولية.
وتابع: “يجب لفت النظر إلى كيفية تطوير هذه الصناعة، وآليات تطوير الصناعة. فإذا طور قطاع الأحذية والمنتجات الجلدية منتجه وركز على إخراج منتج منافس أولا، ووضع خطة للتسويق الخارجي، سيستطيع وحده تحقيق ما يعادل نصف صادرات مصر التي تقدر بنحو 25 مليار دولار”.
وطالب سرج، بمنع استيراد الأحذية والمنتجات الجلدية لفترة محددة؛ لدعم الصناعة المحلية وإحداث نهضة بها.
وتراجعت واردات منتجات قطاع الجلود والأحذية بنسبة 20% لتسجل 162 مليون دولار مقارنة بـ 202 مليون دولار خلال عام 2019، وفقا لتقارير هيئة الرقابة على الصادرات والواردات.. إلا أن حجم الطلب المحلي تراجع بنسبة أكبر مؤخرًا في ظل تبعات “كورونا”.
قال رئيس المجلس التصديري للجلود والأحذية والمنتجات الجلدية، إن صناعة الأحذية والمنتجات الجلدية تواجه تحديات كثيرة. وفي الوقت نفسه توجد أمامها فرص واعدة مهدرة لا يتم الاستفادة منها.. لذا لابد من تكاتف جهود كافة أطراف المنظومة ووضع خطة مشتركة.
وأشار إلى أن الإعلام أحد الأذرع الرئيسية التي يقع على عاتقها طرح مقترحات جديدة للنهوض بهذه الصناعة وتناولها بشكل مختلف؛ لمساعدة المصنعين على الاستفادة من الفرص المتاحة وتطوير المنتجات لتصبح منافسة محليًا وعالميا.
واوضح أن عملية تطوير الصناعة والنهوض بها لن تتم بين ليلة وضحاها، لكنها بحاجة إلى خطة واضحة، وتكون بنودها معروفة للجميع.
وكل كيان يجب أن يقوم بدوره في هذه العملية سواء المصانع أو الحكومة وحلقات التصنيع، وصولا إلى المستهلك الذي يجب أن يكون لديه الوعي الكافي بضرورة دعم المنتج المحلي أمام المستورد.
أضاف سرج، أن خطة التطوير يجب أن تكون شاملة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والاستفادة من التعليم الفني، ومن الممكن انشاء مدارس متخصصة في هذه الصناعة.
كما يجب عقد لقاءات بين المصنعين والمجلس التصديري والحكومة؛ لطرح كافة الرؤى للتسويق والترويج للمنتج المصري محليًا وعالمياً.
وحال الاتفاق على خطة لتطوير المنتج والاستفادة من قوة السوق المحلية بحيث يصبح المحلي قوى في مواجهة المستورد ، سيدفع ذلك نحو ضخ استثمارات جديدة في القطاع ورفع الطاقات الإنتاجية.
وتابع : “مازالت أمامنا فرص واعدة بهذا القطاع لكنها لن تتحقق إلا من خلال تحسين كافة مدخلات الصناعة وتوفير منتج منافس”.
ورغم التوجه للاستفادة من السوق الأفريقي، إلا أننا مازلنا لم نصل للهدف المنشود”، مؤكدا أنه حال تطوير المنتج وتوفيره بسعر منافس ووضع خطة للترويج سينعكس ذلك على أرقام الصادرات وستقتنص مصر حصة جيدة من السوق الأفريقية.
أكد رئيس المجلس التصديري للجلود والأحذية والمنتجات الجلدية، أهمية استغلال الوقت الحالي وموقع مصر الاستراتيجي والمزايا التي توفرها اتفاقيات التجارة الدولية، لتحقيق نموًا بصادرات القطاع. كما يجب إيجاد مراكز لتدريب العمالة الفنية للخروج بمنتج قادر على المنافسة.
أشار سرج، إلى أهمية إنشاء كيانات كبيرة لجذب الماركات العالمية للاستيراد من مصر خلال الفترة المقبلة، أو من خلال إنشاء تجمعات صناعية قادرة على خدمة ومساعدة المصانع لجذب الماركات العالمية للأحذية وتوفير احتياجاتها.
ولفت إلى أن أعمال الإنشاءات الخاصة بالـ100 مصنع التي أمر بإنشائها الرئيس عبد الفتاح السيسي في مدينة الروبيكي على وشك الانتهاء من تنفيذها، وتعتبر نموذج لإنشاء مدينة متكاملة خلال الفترة المقبلة.
وتنتج مدينة الجلود بالروبيكي، كميات ضخمة من الجلود الطبيعية وقادرة على الوفاء بكافة متطلبات السوق المحلي من مستلزمات الإنتاج من الجلود الطبيعية.
وعقدت، نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، في سبتمبر الماضي لقاءً مع عدد من منتجي ومصدري الجلود والمصنوعات الجلدية حيث استعرض اللقاء سبل الارتقاء بصناعة الجلود في مصر ورفع القيمة المضافة للمنتج المصري وتوفير احتياجات السوق المحلي من المنتجات الجلدية .
واشارت جامع ، إلى أهمية تعظيم الاستفادة من الانتاج المصري من الجلود الخام وعدم تصديره في صورته الأولية خاصة فى ظل توجه الوزارة نحو زيادة القيمة المضافة للمنتج النهائى وتصدير منتجات تامة الصنع وذلك تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية والمتعلقة بسد الفجوة الاستيرادية وزيادة الاعتماد على الصناعة الوطنية.
وأكدت الوزيرة، على مساندة الحكومة لهذا القطاع الهام واستعدادها لجلب الخبرات العالمية لتطويره من خلال الاستعانة بخبراء عالميين لنقل التكنولوجيات الدولية المتطورة للصناعة الوطنية وبصفة خاصة فيما يتعلق بالتصميمات الحديثة للمنتجات النهائية.