كان استخدام الألماس فى خواتم الزواج تقليداً متبعاً بين الأغنياء والنبلاء، خلال القرن الخامس عشر الميلادى، وتحديداً عام 1477، حينما قدم الإمبراطور الرومانى ماكسيميليان الأول لخطيبته الأميرة مارى دى بورجندى للزواج، خاتماً مرصعاً بقطعة مسطحة من الألماس على شكل حرف «M»، لكن الوضع تغير نسبياً بعد اكتشاف مناجم الألماس فى جنوب أفريقيا منتصف القرن التاسع عشر، عام 1870، فأصبح متاحاً لطبقات مجتمعية أوسع.
ولكن يوجد فى أذهان بعض الناس مغالطات حول شراء خواتم خطوبة من الألماس من بينها:
خاتم الألماس «غالى»
يُعد السعر الذى يدفع عند شراء خاتم خطوبة من الألماس، هو أكثر الأشياء التى يُساء فهمها لدى المقبلين على الزواج؛ حيث يعتقد البعض أن مجرد التفكير فى اقتناء خاتم من الألماس، يتطلب ادخار راتب عام كامل أو ربما أكثر، وفقاً لدخل الشخص.
ولكن يمكن لأى شخص أن يقتنى خاتم خطوبة من الألماس بأسعار بسيطة ومناسبة لميزانيته، فخواتم الألماس ليست محددة بل متنوعة فى أحجامها وأشكالها، وبالتالى يتنوع ثمنها، خاصة فى ظل ارتفاع أسعار الذهب، حيث ينفق كثير من شباب الطبقة المتوسطة المقبلين على الزواج مبالغ تتراوح بين 20 و40 ألف جنيه فى ثمن شبكة من الذهب، على الرغم من أنه بإمكانه أن يشترى خاتماً من الألماس يصل حجمه إلى نصف قيراط بنفس الثمن تقريباً، فليس من الضرورى أن نقتنى خواتم كبيرة الحجم تصل إلى 5 قيراط مثلاً.
خواتم الألماس كبيرة الحجم «أفضل»
من الشائع أن أغلب النساء يفضلن ارتداء خواتم كبيرة الحجم من الألماس فى أيديهن، ويرى البعض أنها تبدو أكثر جذابية، ويُعد من الشائع أيضاً فى ثقافتنا أن إهداء الرجل للمرأة خاتماً كبيراً الحجم دلالة على حبه لها.
لكن الواقع يشير إلى عكس ذلك، فليس كل النساء يفضلن ارتداء خواتم ضخمة وكبيرة الحجم، البعض منهن يرى أن خاتماً صغير الحجم ذا شكل جذاب أفضل بكثير من خاتم كبير الحجم وممل.
شراء الألماس المستعمل «فأل سيئ»
الألماس من المعادن التى تحتفظ بقيمتها بدرجة كبيرة، لذلك، فليس من المألوف أن يلجأ الناس إلى بيع خواتم الخطوبة القديمة لتجار المجوهرات، إلا لأسباب نادرة منها الطلاق؛ حيث تتعنت كثير من العائلات، فى أن يبدأ أبناؤهم حياتهم الزوجية بشراء خواتم من الألماس المستعمل بدافع المحافظة على التقاليد، بل البعض منهم يعتبر ذلك «فأل سيئ»، وقد يكون شؤماً أو لعنة على زواجهم فى المستقبل.
ولكن هناك حالات كثيرة واقعية يلجأ الناس فيها إلى شراء الذهب المستعمل أو الألماس المستعمل للزواج، وعلى العكس يرى كثير من خبراء المجوهرات أن شراء خواتم الألماس المستعمل للزواج، يعد وسيلة مناسبة لتوفير الأموال.
الألماس مع الذهب الأصفر «موضة قديمة»
حظيت خواتم الخطوبة من الذهب الأصفر بإقبال منقطع النظير على مدار التاريخ، لكن مع انتشاره، فقد أصبح ارتداء الذهب الأصفر اليوم موضة شعبية، فقليلاً ما تجد امرأة من الطبقات الراقية ترتدى قطعة مجوهرات من الذهب الأصفر، بالإضافة إلى ارتباط الألماس بالبلاتين فى أذهان كثير من الناس، الأمر الذى يجعله صعب المنال؛ نظراً إلى ارتفاع ثمنه، فليس من المهم أن تشترى خواتم ماسية مصنوعة من البلاتين.
وأيضاً اقتران الألماس مع الذهب الأصفر يعطى مظهراً كلاسيكياً للمجوهرات، وفخامة قد يعشقها كثير من الناس اليوم، خاصة فى خواتم الخطوبة. كما تغلبت شركات المجوهرات الآن على ذلك باستخدام الذهب عيار 18 والمطلى بالراديوم فى تصنيع المجوهرات الماسية، لإكسابها مظهراً فضياً، تعويضاً عن البلاتين، وانخفاض ثمنه.