قال الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، إن الحكومة تسعى لتوجيه المزيد من الموارد والجهود لتحويل منطقة قناة السويس إلى مركز لوجستى وتصنيعى إقليمى يمكنه تعزيز وتسهيل التجارة بين آسيا وأوروبا وأفريقيا، وعلى الهدف الاستراتيجى لمصر فى أن تصبح مركزاً رائداً للطاقة فى المنطقة.
أضاف أن هذا يستلزم وجود مصادر موثوقة ومتنوعة وكافية من الطاقة، لذا فإن الحكومة تعمل باستمرار على تأمين حوالى 20٪ من من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2022، وأشار فى هذا الصدد إلى مشروع “بنبان للطاقة المتجددة” بجنوب محافظة أسوان الذى يعد واحداً من أكبر محطات الطاقة الشمسية فى العالم، والذى تم تنفيذه بالشراكة مع القطاع الخاص بطاقة إنتاجية قدرها 1465 ميجاوات.
فى ذات السياق، استعرض رئيس الوزراء ما شهده عام 2019 من انطلاق لمنتدى “غاز شرق المتوسط” من القاهرة الذى أصبح فيما بعد منظمة دولية راسخة وبمثابة منصة إقليمية للتنسيق والحوار مع ممثلى الشركات الرئيسية فى هذه الصناعة، مشيراً إلى أن هذا الحدث مثل شهادة واعترافا بمكانة مصر كمركز إقليمى للغاز الطبيعي.
كما أبرز جهود الحكومة الحالية فى هذا الصدد والتى تضمنت تطبيق “الحافز الاخضر” لتحويل نظام تشغيل 150 ألف مركبة قديمة للعمل بتقنية الغاز الطبيعى فى غضون ثلاث سنوات بدلاً من أو جنباً إلى جنب تشغيلها بالبنزين، وذلك بهدف الحفاظ على البيئة والاستفادة من إنتاج البلاد من الغاز الطبيعي، منوهاً إلى أن تلك المبادرة تتطلب تطوير محطات الوقود والبنى التحتية ذات الصلة.
وألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة اليوم، تحت عنوان “مصر عام 2021 وما بعدها”، وذلك خلال اللقاء الذى نظمته غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة، بحضور أحمد كجوك، نائب وزير المالية للسياسات المالية، وعمر مهنا، رئيس مجلس الأعمال المصرى الأمريكى، ونائبى رئيس مجلس إدارة الغرفة داليا وهبة، وخالد أبو بكر، وأعضاء مجلس إدارة الغرفة بالقاهرة، وعبر تقنية “الفيديو كونفرانس”، بمشاركة ميرون بريلينت، نائب الرئيس التنفيذى ورئيس قسم الشؤون الدولية بالغرفة، وسيلفيا مينسا الرئيس التنفيذى للغرفة بالقاهرة، وبعض الرؤساء السابقين للغرفة، وعدد من أعضائها.