خاطب الاتحاد المصرى للتأمين أعضائه من الشركات التى تمارس نشاط تأمينات الممتلكات والمسئوليات بضرورة مراعاة أسس الاكتتاب الفنى فى تأمينات البحرى بفرعيه أجسام السفن والبضائع.
وشدد الاتحاد على الشركات من خلال نشرته الدورية التى يبثها عبر موقعه الإلكترونى للمتعاملين بالقطاع إن الالتزام بالضوابط الفنية للاكتتاب بفرع البحرى وبما يتناسب مع قواعد الاكتتاب المعمول بها عالميا وفقا للاتفاقيات الدولية المرتبطة بهذا الفرع تتفق مع زيادة تكلفة تسعير حوادث القرصنة البحرية سواء من حيث التسعير أو التعويضات خلال السنوات الماضية.
ووفقا للاتحاد مازالت القرصنة البحرية رغم التناقص النسبي في أعداد الحوادث خطر يواجه شركات التأمين بتكرار وتكلفة مرتفعة للحوادث مما يستلزم فهم المكتتبين لنمط حوادث القرصنة جغرافياً ونوعياً وصياغة الشروط الكفيلة بالسيطرة على الخطر مثل محافظة السفن على مسافات إبحار أمنة (قد تصل إلى 1000 ميل بحري) بعيداً عن السواحل الخطرة، والسير في قافلة الأمم المتحدة للسفن في مناطق خليج عدن والقرن الأفريقي Maritime Security Transit Corridor إضافة إلى التسجيل بمركز الأمن البحري للقرن الأفريقي MSCHOA قبل مرورها بذات المنطقة.
كما شدد الاتحاد على أهمية المتابعة المستمرة لأسعار التأمين والنتائج ومحاولة تسعير الرحلات عالية الخطورة بشكل منفصل إن أمكن، مع التسليم بصعوبة فرض هذه الشروط في حالة التأمين على البضائع لا سيما الشحنات الصغيرة المشحونة على سفن الخطوط المنتظمة.
ولفت الاتحاد إلى تغيير نمط التوزيع الجغرافي لحوادث القرصنة من جنوب شرق آسيا بداية من عام 2018 ثم 2019 وحتى النصف الأول من عام 2020 حيث احتلت افريقيا المركز الأول لحوادث القرصنة وبتركيز واضح غرب أفريقيا حيث حدث في 2019 أمام سواحل نيجيريا 38 حادثا من إجمالي 71 بالقارة الأفريقية وكذلك 14 حادثا من إجمالي 38 حادثا في النصف الأول من 2020.
وبحسب الاتحاد، لم يعد القرن الأفريقي هو مركز الثقل للقرصنة في أفريقيا بسبب تواجد العديد من أساطيل الدول الأجنبية والعربية لأسباب مختلفة.
وفيما يتعلق بحوادث القرصنة وفقا لنوعيات السفن التى يتم مهاجمتها ، يتضح أن سفن البضائع تمثل نسبة تراوحت بين 79% و91% خلال المدة من 2015 وحتى النصف الأول من عام 2020، ويمكن تفسير ذلك بكون سفن البضائع ذات قيم مرتفعة ، مما يتيح للقراصنة طلب فديات مجدية وذات قيم مرتفعة.
أما بقية السفن فقد تراوحت نسبتها بين 9% إلى 21% وتشمل سفن الركاب وسفن الصيد ويخوت النزهة بالإضافة إلى السفن الأخرى والتي تشمل سفن الخدمات والإمداد اللوجيستي وسفن البحث العلمي.
فى سياق متصل، أشار الإتحاد إلى أنه بتحليل حوادث القرصنة وفقاً لموقع السفن تبين أن أكبر عدد لحوادث القرصنة كان أثناء رسو السفينة على المخطاف ثم خلال إبحارها. وتأتي الحوادث داخل الموانئ في المرتبة الثالثة.
وفي عام 2019 تم مهاجمة 91 سفينة على المخطاف بنسبة 56% من إجمالي السفن و49 سفينة مبحرة بنسبة 30%، و22 سفينة خلال رسوها بالميناء بنسبة 14% أما في النصف الأول من عام 2020 فتؤكد البيانات نفس النتائج حيث هوجمت حوالي 53 سفينة على المخطاف و39 سفينة خلال إبحارها و6 في الموانئ بنسب 54%، و40%، و6% علي التوالي.
وبتحليل حوادث القرصنة وفقا لطبيعة الهجوم تتنوع الحوادث ما بين صعود فعلي على ظهر السفينة عادة ما ينطوي على سرقات للبضائع القيمة، وعمليات فتح نيران صوب السفينة، وأخيراً عمليات الاختطاف الكاملة حيث يسيطر القراصنة على قيادة السفينة بالكامل ويتم اختطاف السفينة والطاقم ويمثل الاتجاه الشائع صعود ظهر السفينة حيث كان عدد الحوادث في عام 2019 والنصف الأول من عام 2020 هو 75 و81 حادثا على التوالي بنسب قدرها 73% و83% على التوالي.
أما بالنسبة للأسلحة المستخدمة فتشير الاحصائيات إلى عدم توافر معلومات كافية حيث أن نسبة الحالات التي لا تتوافر بها معلومات عن الأسلحة تقارب – وتزيد في بعض السنوات- عن 50% ، أما باقي الحالات فتتوزع بشكل متقارب بين السلاح الناري والسلاح الأبيض.