الحينى: تطوير قطاع التأمين المؤسسى هو التوجه الأهم حالياً
بلغت قيمة أقساط شركة مصر لتأمينات الحياة التابعة لمجموعة مصر القابضة للتأمين المحققة عبر آلية التأمين البنكى مع البنك الأهلى المصرى نحو المليار جنيه خلال عام.
وقال باسل الحينى رئيس مصر القابضة للتأمين إن «مصر لتأمينات الحياة» تمكنت من اختراق سوق التأمين البنكى بقوة وحققت من تعاقد واحد مع البنك الأهلى المصرى حجم أقساط يقترب من مليار جنيه فى خلال سنة واحدة فقط.
أضاف الحينى فى بيان صحفى على هامش حفل الإفطار الذى نظمته غرفة التجارة الفرنسية بمصر أن التحدى الأكبر هو حجم السوق التأمينى، موضحاً أن زيادة الوعى عنصر مهم فى جهود إنماء السوق إلا أن آثاره لا تظهر الا فى المدى الطويل.
أضاف أن الطفرات المطلوبة فى حجم السوق لن تتحقق إلا بمد مظلة التأمين الإجبارى، والتوسع فى استخدام التكنولوجيا، وزيادة عدد المنتجين الذين ينقلون هذه الخدمة للسوق، منوهاً بأن مصر ليس بها إلا نحو 13 ألف منتج نصفهم فى مجموعة مصر القابضة للتأمين وهذا عدد لا يتناسب مع 100 مليون نسمة.
أضاف الحينى خلال كلمته «أن التوجه الحالى هو النهوض بقطاع التأمين بصفة عامة، وتعزيز ريادة قطاع التأمين الحكومى من خلال التطوير المؤسسى والتحول الرقمى، بما يضمن تنفيذ استراتيجية قابلة للاستمرارية».
وأوضح أن قطاع التأمين يعد محوراً رئيسياً فى دعم الشمول المالى وتحقيق استراتيجية الدولة لتحقيق التحول الرقمى، كما أنه إحدى أهم الوسائل لزيادة المدخرات والاستثمارات العامة والخاصة، فهو قطاع خدمى مهم له فوائد ووظائف لا غنى عنها لكل من الأفراد والدولة والمؤسسات، وأصبح ضرورة من ضرورات العصر ومقياساً لحضارة الأمم، لما يقدمه من فوائد اقتصادية واجتماعية، ويسهم فى دفع عجلة النمو.
تابع: “دون شك بعد سنوات عديدة من العمل والجهد، ما زلنا نواجه أحد أهم التحديات التى تعوق انطلاق صناعة التأمين فى مصر والعالم العربي، ألا وهو غياب الوعى التأمينى عن شريحة كبيرة من المجتمع، لذا تركز خطط التطوير فى الفترة القادمة على تحقيق تقدم ملموس فى زيادة وعى أفراد المجتمع، فضلاً عن مجتمع الأعمال، فى أهمية التأمين كوسيلة لإدارة الأخطار، تستخدم تطبيقاً لتكنولوجيا المعلومات فى الترويج لنشاط التأمين وأهميته.
وشدد رئيس شركة مصر القابضة للتأمين على أن استهداف الشركات لرفع الوعى التأمينى يجب أن يبدأ من المراحل العمرية الأولى من خلال المدارس لغرس المفاهيم الصحيحة للتأمين وهى الحماية والادخار والاستثمار فى النشء منذ الصغر.
ومع عدم إنكار أهمية حملات التوعية من خلال وسائل الاعلام، يظل البدء بالجيل الصاعد هو الخيار الأول فى رأيه.