قال إيهاب مدحت مستشار رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، إن مؤسسات المجتمع المدني ركزت علي الأعمال المجتمعية والخيرية خلال أزمة كورونا، كاشفا انخفاض ميزانيات المؤسسات، وتوقف المشروعات التنموية بسبب تفشي فيروس كورونا العام الماضي.
وشدد مستشار رئيس الاتحاد، على أهمية التركيز على المشروعات التنموية خلال الفترة الحالية خاصة دعم الشباب ورواد الأعمال، وتشجيع المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، عبر توفير التمويل والتدريب اللازم لأصحابها لتحقيق التنمية الحقيقية خصوصا في محافظات الصعيد.
وأضاف مدحت لـ “البورصة”، أن ميزانية الجمعيات والمؤسسات الأهلية انخفضت بنسبة تتراوح بين 30 و40% خلال 2020 مقارنة بالأعوام السابقة بسبب تفشى الوباء.
وتوجد نحو 56 ألف جمعية أهلية في مختلف المحافظات، وحال توجيه جهود المجتمع المدني لها بشكل سليم وتعاون القطاع الخاص، ستتمكن من الوصول للتنمية المستدامة بصورتها الحقيقية.
واقترح مستشار رئيس الاتحاد، أن تسند الحكومة جانبا من المشروعات التنموية القومية إلى المجتمع المدني، وتوجيه دورهم نحو التنمية وليست الأعمال الخيرية فقط.
وأشار إلى أن الاتحاد تم إنشاءه عام 1969، وهو الجهة المسئولة عن عمل الدراسات اللازمة للجمعيات لتحقيق التنمية وإنشاء المشروعات الرائدة على المستوى القومى، بالإضافة إلى تقديم التدريب والدعم الفنى للجمعيات.
أضاف أن الاتحاد ساهم في إعداد دليل للجمعيات يرصد فيه جميع الجهات المانحة فى مصر، والمشروعات التى تمولها هذه الجهات، وأسباب إيقاف التمويل، وساعدها على عقد لقاءات ثنائية بين الجانبين؛ لتسهيل الإجراءات والحصول على الدعم اللازم لتنفيذ المشروعات التنموية الجادة.
كما أن الاتحاد يعمل علي توثيق التجارب الرائدة والناجحة للجمعيات لتكون نموذجاً للجمعيات الأخرى لتسير على نفس النهج، ويمثل الاتحاد الجمعيات الأهلية أمام الكيانات الحكومية، فهو يعد مظلة العمل الأهلى فى مصر.
وأوضح أن أكبر الجهات الممولة للأنشطة الاقتصادية فى مصر هى مؤسسات رجال الأعمال وأبرزها مؤسسات محمد فريد خميس، وساويرس، وأبوالعينين، وغيرها.