تستعد المنشآت الفندقية في الإسكندرية والساحل الشمالي ومرسي مطروح لحملات تسويقية لموسم الصيف المقبل.
وتوقع مستثمرون بالقطاع السياحى أن يشهد الصيف المقبل رواجا مقارنة بالصيف الماضي رغم عدم وضوح الرؤية بشأن فيروس كورونا.
وقالوا إن مؤشرات ظهرت علي تعافى نسبى للإشغالات الفندقية خلال الفترة المقبلة وستؤكد فترة عطلة شم النسيم تلك المؤشرات.
وقال توني غزال عضو مجلس إدارة غرفة الفنادق ومستثمر فى الساحل الشمالي، إن العديد من المنشآت بدأت بالفعل تدشين عروض تسويقية لقضاء العطلات المقبلة بدءا من شم النسيم وحتي الصيف بأسعار متفاوتة من فندق لآخر ودرجة تصنيفه.
واستبعد أن ترتفع الأسعار كثيرا عن معدلات العام الماضي في الساحل الشمالي لتتراوح بين 2000 و 20000جنيه للغرفة في بعض المنتجعات الفاخرة أو لتتراوح بين 1500و3000 جنيه في الإسكندرية ومرسي مطروح .
وما زالت الفنادق تستقبل النزلاء وفقا للشروط التى وضعها مجلس الوزراء بداية مايو الماضي بالتعاون بين وزارتي الصحة والسياحة بألا تزيد نسب العمل عن 50 %من الطاقة الاستيعابية للمنشآة .
وقال غزال إن الإشغالات سوف تصل إلى الطاقة القصوي من المسموح العمل بها وهي 50 % خاصة فى مناطق الساحل الشمالى الذي يرتاده فئة مرتفعة الإنفاق .
وتوقع عنان الجلالي رئيس مجموعة هلنان العالمية لإدارة الفنادق أن يكون الصيف المقبل أفضل حالا من الصيف الماضى خاصة مع مؤشرات توفير لقاحات فيروس كورونا حول العالم.
وأضاف أن الإسكندرية لها نصيب كبير من السياحة الداخلية بخلاف المناطق الأخرى والتى يرتفع سعرها أو تزيد تكلفة الوصول إليها في حين تعتبر منطقة الساحل الشمالي هى الأكثر جذبا لسائح دخلى مرتفع الإنفاق .
وقال وسيم محيي الدين رئيس شركة سان جيوفاني للسياحة والفنادق إن التدفقات السياحية المتوقعة لسواحل مصر الشمالية خلال الصيف المقبل وإن كانت منخفضة عن السنوات الماضية لكنها ستكون أفضل من ذى قبل .
وأضاف أن متوسط الأسعار فى الأسكندرية في جميع الأحوال لن ينخفض عن الموسم الماضي لتحافظ فيه المدينة علي متوسطات الأسعار رغم الظروف الصعبة الناجمة عن فيروس كورونا وتراجع الإشغالات.
وفى وقت سابق نشرت “البورصة” تقريرا أصدرته كوليرز إنترناشيونال المتخصصة فى الاستشارات العقارية والفندقية أشارت فيه إلى استقرار مستويات الأسعار في فنادق الإسكندرية والقاهرة خلال العام الماضى علي رغم ضغوط كورونا .
وقال غزال إن الإسكندرية تعد الأكثر سهولة في الانتقال إليها مطالبا بإعادة تشغيل مطار العلمين وفتحه أمام الرحلات المدنية مرة آخرى لأن المطار يقتصر علي استقبال رحلات شركات البترول التي تعمل في الصحراء الغربية وفي جميع الأحوال تتوافر رحلتين أسبوعيا ويمكن فتحه لنقل السياح للمنطقة لتخفيف التكدس على الطرق البرية.
وأضاف غزال أن تسهيل التوافد سينعكس إيجابا على الإشغالات في الساحل الشمالي و تحسين إيرادات شركات التطوير السياحي واستكمال الفنادق تحت الإنشاء “.
ذكر أن نسبة كبيرة من الشركات قد توقفت خلال العام الماضى لضعف الإيرادات رغم كافة الحوافز التي توفرها الدولة .
وأوضح أن المنطقة تضم العديد من المشروعات الكبرى تحت الإنشاء والتي تنمو بسرعة تزامنا مع مشروعات البنية التحتية التى تنفذها الدولة خاصة فى “العلمين الجديدة”.