محمود: تنويع الأنشطة يساعد فى مواجهة تغيرات السوق
تسبب توقف العام الدراسى لفترة طويلة إلى تراجع المعروض من الورق المستعمل والدشت، وهو ما أثر على توفر المواد الخام اللازمة لصناعة الكرتون.
كما تراجع الطلب على ورق الكتابة والطباعة مع سرعة وتيرة التحول للتعليم الإلكترونى والمنصات الرقمية ليتجه منتجو الكراسات والكشاكيل إلى تنويع منتجاتهم لمواجهة تغيرات السوق.
قال أنور محمود، رئيس مجلس إدارة شركة حورس لتصنيع ورق الكتابة والطباعة، إن الطلب على ورق الكتابة والطباعة تراجع بشدة منذ بدء جائحة كورونا العالمية، تأثرا بسرعة وتيرة ا التحول إلى التعليم الالكترونى.
وأشار محمود إلى أن عملاءه من تجار الكراسات والكشاكيل، يدرسون التحول لأنشطة أخرى بسبب ما يواجهه القطاع من أزمات وتوقع أن ينخفض الطلب على ورق الطباعة والكتابة بحلول 2025 إلى %40 من حجم الطلب الحالى، وهو ما يهدد وجود العديد من المصانع فى السوق.
وأوضح أنه لا ينوى التخلى عن نشاطه، ولكنه سينوع منتجاته، بين ورق الكتابة والطباعة، وقطاع التعبئة والتغليف، وهو ما بدأه بالفعلوأشار إلى الأزمات يمر بها قطاع الكرتون حاليا، بعد ارتفاع أسعار الدشت اللازم لصناعة الكرتون ارتفعت بشدة، لارتفاع الطلب عليها».
وقال إن ارتفاع الطلب على الكرتون المحلى، جاء نتيجة ضعف الواردات من نفس المنتج، نظرا لارتفاع سعره عالميا بشدة ونقص المعروض منه، بالتوازى مع ارتفاع صادرات المنتج المحلى.
أدى هذا الأمر إلى تكالب مصانع الكرتون على الدشت، علما بأن السوق يشهد نقصا فى تلك الخام أساسا، مما تسبب فى ارتفاع سعره إلى نحو 5000 جنيه لطن الدشت.
وقال وليد ذكى، المدير المالى لشركة إيماك لصناعة الكرتون، إن عدة عوامل تزامنت مع بعضها البعض تسببت فى ارتفاع السعر النهائى لكرتون التعبئة والتغليف.
وأوضح ذكى، أن تراجع المعروض من الدشت كان له أثر كبير فى ارتفاع أسعار الدشت، وجاء ذلك بسبب التحول للتعليم الالكترونى، إذ تراجع المعروض منه بنحو %30.
وأضاف أن الطلب المحلى على منتجات الكرتون توجهت بالكامل إلى السوق المحلى، بسبب ارتفاع أسعار المستورد، الأمر الذى أدى لتكالب منتجى الكرتون على الخامة بالتزامن مع نقصها، ما أدى إلى ارتفاع سعرها بشكل ملحوظ، وشدد على ضرورة تيسير إجراءات استيراد الدشت من الخارج بصورة عاجلة لتلبية الطلب المحلى.
وذكر أن أسعار الدشت ارتفعت من 1200 جنيه للطن، إلى ما يقرب من 5000 جنيه للطن، فضلا على ارتفاع أسعار الكيماويات المستخدمة فى الصناعة، وكذلك أسعار النولون التى زادت من 1500 دولار للحاوية إلى 8000 دولار.
وتوقع استمرار أزمات السوق إلى نحو 3 أشهر مقبلة، لأنها متأثرة بتخفيض الطاقات الإنتاجية لدى المصانع العالمية وعند عودتها للعمل بكامل طاقتها ستعود أوضاع سوق الورق والكرتون فى مصر إلى ما كانت عليه.