وزير النقل السنغافورى: المنطقة قد تعانى نقص الإمداد حال امتدت فترة تعطل قناة السويس
خبير دنماكى: تعطل قناة السويس يؤثر على كافة السلع التى نراها فى المحال التجارية
رئيس الفيدرالى الأمريكى: لدينا حالة اختناق فعلية فى قناة السويس
تأكدت من جديد أهمية ومكانة بعد تعليق الملاحة بسبب سفينة جانحة بطول برج إيفيا فى قناة السويس كشريان للحياة التجارية حيث تنقل أكثر من 12% من التجارة العالمية بين البلدان.
وقال أون كى ونج، وزير النقل بدولة سنغافورة، إنه إذا طال تعطيل سفينة جانحة للملاحة فى قناة السويس سيؤدى ذلك إلى اضطراب جدول الشحن ومشغل الموانىء PSA.
إقرأ أيضًأ:“قناة السويس”: إزالة 20 ألف متر مكعب من الرمال لحل أزمة السفينة الجانحة
أضاف فى تدوينة على موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك”، إن ذلك قد يعنى أن الإمداد للمنطقة بأكملها قد يضطرب جزئيًا، وحال حدوث ذلك فإن السحب من المخزون سيكون ضرورة.
أوضح أن الإبحار حول القارة الإفريقية قد يطيل الرحلة أسبوع أو أسبوعين، لذلك حال طالت مدة الاغلاق، قد تشهد PSA، اضطراب فى جدولها، لإعادة توجيه مسار رحلات خطوط شحن، وسيتعين عليها التخطيط والتأكد مسبقًا من أن العمليات ستظل سلسة.
ونقلت “سى إن بى سى” العالمية، عن لارس جنسين، خبير مستقل فى حاويات الشحن بالدنمارك، أن كل شىء نراه فى المحال التجارية سيتأثر بقناة السويس إذا استمر الإغلاق فترات أطول، سواء ملابس أو سجاد أو طعام أو قطاع غيار سيارات.
ويمر ما يقرب من 12% من إجمالى التجارة العالمية عبر قناة السويس، التى تربط البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر.
وتمثل شحنات البترول الخام والبترول المكرر والغاز الطبيعي المسال التى تمر عبر القناة ما يتراوح بين 5% إلى 10% من الشحنات العالمية، حسبما قال ديفيد فايف، كبير الاقتصاديين في شركة أبحاث السوق “أرجوس ميديا” فى رسالة بالبريد الإلكتروني.
وبالفعل، لا تزال مئات السفن عالقة فى نمط الانتظار، وبالتالى فإن التخلص من هذا المأزق فى غضون يوم أو نحو ذلك قد يعني أن البضائع القادمة من آسيا إلى الولايات المتحدة قد تستغرق بضعة أيام إضافية فقط لتسليمها.
لكن إذا ظلت سفينة “إيفر جيفن” عالقة لأسبوع أو أكثر، فإنها تدل بذلك على أن عمليات تسليم البضائع قد تحتاج إلى ما لا يقل عن 10 أيام إضافية، حيث يعاد توجيه السفن إلى رحلات أطول، على حد قول فايف.
ويمتلك عملاق النقل البحري “ميرسك” سبع سفن حاويات تتأثر بهذا المأزق، لذا فإن الشركة تراقب الوضع عن كثب.
وقالت المتحدثة باسم “ميرسك” كونسبسيون بو أرياس، فى رسالة بريد إلكتروني: “ميرسك تراقب باستمرار الوضع الحالى فى قناة السويس وتتابع عن كثب جهود إعادة تعويم السفينة المتضررة”.
كما أن واشنطن تراقب الوضع أيضاً
فقد قال رئيس مجلس الاحتياطى الفيدرالى، جيروم باول، خلال جلسة استماع فى اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ الأمريكى صباح الأربعاء: “لدينا حالة اختناق فعلية فى قناة السويس”.
وقال جنسن إن السفينة المحظورة هى قشة أخرى على ظهر نظام الشحن العالمى الذي تعطل بالفعل بسبب الاضطرابات الناجمة عن تفشى وباء “كوفيد-19، وهذا الأمر يؤثر على نظام يتضرر بالفعل من أجل القدرة الاستيعابية”.
ولأشهر عديدة، سجلت أسعار شحن البضائع ارتفاعات تاريخية، حيث أدت الجائحة إلى إجهاد شبكة الخدمات اللوجستية العالمية.
كما أن المستهلكين عالقون فى المنزل، وكثير منهم لديهم مزيدا من الدخل المتاح، ويرجع ذلك جزئيا إلى انخفاض الخدمات المتاحة ووسائل الترفيه والمطاعم اللازمة لإنفاق الدخل، وبالتالى فإنهم يرفعون حجم مشترياتهم التى يتم توصيلها للمنازل مباشرة.
وفي الوقت نفسه، تؤدي القيود الوبائية فى الموانئ وانخفاض عدد عمال الشحن والتفريغ الصحيين والمتاحين وغيرهم من العاملين فى مجال الخدمات اللوجستية إلى تقليل الإنتاجية.
كما أن هناك نقص في الحاويات اللازمة لنقل البضائع بسبب الاختلالات التجارية، التى تسببت فى أن كل ثلاث حاويات شحن للبضائع قادمة من آسيا إلى الولايات المتحدة يعود مقابلها حاوية واحدة فقط، الأمر الذى يزيد من تأخيرات الشحن.
وقال جلين كوبكي، من شركة “فوركيتس”، وهى شركة برمجيات لوجستية، فى رسالة بريد إلكتروني، إن التأخير سيؤثر على السلع التى تعاني من نقص في المعروض وليس لها مخزون آمن، فعادة ما يخطط المشترون لما لا يقل عن 2-5 أيام من التخزين المؤقت للسلامة مع الشحن البحرى الداخلى بسبب التأخيرات التى قد تحدث عند تحرك السفن أو بسبب التخليص الجمركى.