شراء عربات وجرارات جديدة وتحديث الأسطول الحالى وتجديد المحطات
تنفيذ مشروعات لتطوير نظم الإشارات باستثمارات تصل 46.8 مليار جنيه
التعاقد مع “جنرال إليكتريك” لتصنيع وتوريد 110 جرار سكة حديد جديد
إعادة تأهيل 81 جرارا من الأسطول السكة الحديد الحالى وتوريد قطع غيار لمدة 15 سنة
تصنيع وتوريد 1300 عربة جديدة بقيمة 22 مليار جنيه
وضعت الحكومة خطة لتطوير قطاع السكة الحديد بتكلفة تبلغ 225 مليار جنيه بطول 10 آلاف كيلو متر، تمثل تكلفة شراء عربات وجرارات جديدة وتحديث أسطول القطارات الحالى وتحديث نظم الإشارات على خطوط السكة الحديد وتجديد بعض المحطات.
وبدأت هيئة السكك الحديدية خطة التطوير من خلال التعاقد مع شركة جنرال إليكتريك الأمريكية على تصنيع وتوريد 110 جرار سكة حديد جديد وإعادة تأهيل 81 جرار من الأسطول الحالى، وتوريد قطع غيار طويل الأجل لمدة 15 سنة شاملة الدعم الفنى والتى تبلغ تكلفتها الإجمالية 602.5 مليون دولار.
بالإضافة إلى سعى الهيئة لتوريد وتصنيع 100 جرار جديد بتمويل من البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية EBRD بقيمة تقديرية 290 مليون يورو.
وأبرمت الهيئة الصفقة التى تعد الأكبر والأضخم فى تاريخ سكك حديد مصر مع شركة ترانسماش الروسية الممثل للتحالف الروسى المجرى لتصنيع وتوريد 1300 عربة جديدة بقيمة 22 مليار جنيه.
وتشمل صفقة الـ1300 عربة جديدة للركاب توريد 800 عربة مكيفة، 500 منها درجة ثالثة مكيفة، وهى خدمة جديدة تقدم لأول مرة و180 درجة ثانية فاخرة و90 عربة درجة أولى فاخرة و30 عربة بوفيه مكيفة و500 عربة درجة ثالثة ذات تهوية ديناميكية.
كما تخطط السكة الحديد لتنفيذ مشروعات تطوير نظم الإشارات باستثمارات تقدر بنحو 46.8 مليار جنيه لعدد من الخطوط وتشمل 14 مشروع وتشتمل الخطوط على “خط القاهرة/ الإسكندرية بطول 208 كم” و”خط أسيوط/ نجع حمادى بطول 181 كم” و”خط (بنى سويف / أسيوط) الذى يبلغ طوله 250 كم” و”خط بنها / الزقازيق / الاسماعيلية / بورسعيد” والوصلة ما بين الزقازيق / ابوكبير بطول 214 كم.
وفى مجال تطوير المزلقانات، تم الانتهاء من تطوير 700 مزلقان مدنى من أصل 1332 مزلقاناً على طول السكة الحديد، فضلاً عن تطوير نظم التحكم لنحو 465 مزلقان وتم تطوير 181 محطة تطوير كاملة، بالإضافة لـ41 محطة أخرى من إجمالى 705 محطات على مستوى السكة الحديد، ومن المقرر الانتهاء من جميع المزلقانات بنهاية العام الجارى بتكلفة بلغت 2.548 مليار جنيه.
كما تعتزم الهيئة إنشاء مصنع لإنتاج قضبان السكك الحديدية بمصر لتوطين هذه الصناعة وتوفير العملة الصعبة وخلق فرص عمل جديدة ومن المخطط أن يتم إنتاج القضبان بهذا المصنع خلال 24 شهرا وسيكون الإنتاج نصف مليون طن وتصدير القضبان للدول الأخرى.
وقال الفريق كامل الوزير، وزير النقل، إن مبلغ الـ225 مليار جنيه، تم تخصيص مبلغ يزيد على 73 مليار جنيه منها لإنشاء وازدواج خطوط قائمة بالفعل وأخرى جديدة، كما تم تخصيص نحو 48 مليار جنيه لاستيراد جرارات وعربات جديدة وتطوير ما هو قائم بالفعل، فضلاً عن المخصصات المالية لتطوير السكك الحديدية والمحطات والمزلقانات بنحو 23.5 مليار جنيه، إضافة إلى تطوير الإشارات، بتكلفة تبلغ 46.8 مليار جنيه، علاوة على تجديد وفحص السكك الحديدية والماكينات الجديدة بحوالى 27 مليارا، ويتم ذلك بالتزامن مع خطة رفع كفاءة العنصر البشرى والعناية به والتى تم تخصيص نحو 5 مليارات جنيه لها.
وأضاف وزير النقل أن خطة التطوير تضمنت ثلاث مراحل، تبدأ بالمرحلة العاجلة التى تستهدف إعادة الانضباط والسلوك والنظافة والأمن وتجديد وتطوير الورش، وإنشاء “معهد وردان” للنهوض بالعنصر البشرى، وتخريج كوادر جديدة فنية قادرة على التعامل مع المعدات الحديثة وصيانتها وتأمينها، وقد تم الانتهاء بالفعل من ذلك فى 30 يونيو 2020.
كما تتضمن الخطة مرحلة أولى من التطوير الشامل وتنتهى فى 30 يونيو 2022، والتى تشمل الانتهاء من تدبير الجرارات الجديدة المتعاقد عليها، موضحا أن المرحلة الأولى تتضمن 110 جرارات، وتطوير الـ81 جرارا الحالية “جينرال إليكتريك”، ثم توريد 6 قطارات إسبانية، التى سيبدأ وصولها اعتبارا من يوليو المقبل، ثم 1300 قطار روسى جديد، وتطوير3 آلاف عربة قطار موجودة بالفعل، وذلك بهدف الوصول بنهاية هذا العام إلى تطوير جميع العربات القديمة، بحيث يكون هناك إما عربات روسى كبيرة أو تكون كافة العربات مطورة.
وأشار إلى أن الموضوع الأهم حاليا هو تطوير الإشارات على خطوط السكك الحديدية، موضحاً أن هناك ثلاثة خطوط رئيسية بإجمالى ألفى كيلو تقريباً “القاهرة – أسوان”، و”القاهرة – الإسكندرية”، و “بنها-بورسعيد”، التى يتم العمل على تطويرها حالياً، وتقوم بذلك ثلاث شركات عالمية بالتعاون مع شركات مصرية متخصصة، ومن المتوقع انتهاء العمل منها بالكامل فى 30 يونيو 2022، مؤكداً أنها ستكون خطوط آمنة بالكامل بواسطة المعدات التى سيتم استخدامها ودون تدخل العنصر البشري.
وأضاف وزير النقل أن الأسبقية الثانية التى سيتم الانتهاء منها فى منتصف عام 2024 تشمل باقى الجرارات البالغ عددها 260 جرارا وباقى العربات و1000 عربة بضائع، و200 عربة نوم، بالإضافة إلى ازدواج وتطوير جميع خطوط السكك الحديدية المتبقية، التى تصل أطوالها إلى 8000 كيلومتر، وتشمل خطوط الضواحي.
وأشار إلى أنه يتم العمل حالياً بالخطوط الرئيسية ثم خطوط الضواحى مثل الخطوط الواقعة فى مراكز مثل شبين ومنوف وطنطا وميت غمر والمنصورة ودمياط، وكل الخطوط البالغ طولها 8 آلاف كيلومتر وباقى المزلقانات والمحطات ستنتهى فى منتصف عام 2024.
وأوضح أنه بدخول القطار السريع إلى الخدمة فى منتصف عام 2024، سيعمل على تخفيف الأحمال عن الخطوط الحالية، خاصة خط الصعيد الذى يخدم حالياً جميع خطوط الصعيد وكل محافظات الصعيد الموازى لخط النيل والذى يمر بكل المراكز والقرى وكل المحافظات، والمطلوب منه التوقف فيها وأن يخدم الأهالي، وهذا الكم الهائل من البشر أثناء تحركهم، وبالتالى عند تشغيل الخط السريع فى الظهير الصحراوى لهذه المدن سيخفف العبء عن المتنقلين بين تلك المناطق، بما يتيح فرصة لتحسين الخدمات على الخط القديم.