قالت صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية إن الاقتصاد الأمريكى أضاف 916 ألف وظيفة جديدة فى شهر مارس الماضي؛ مما خفض معدلات البطالة إلى 6% ومنح بوادر إيجابية بشأن تسارع التعافى الاقتصادى من تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد فى الشهر الذى أقر فيه الرئيس جو بايدن حزمة تحفيز مالى بقيمة 1.9 تريليون دولار.
وذكرت الصحيفة أن بيانات الوظائف غير الزراعية الصادرة أمس الجمعة تجاوزت توقعات الاقتصاديين وسجلت تحسنًا حادًا من 468 ألف وظيفة فقط أضيفت فى شهر فبراير ونحو 233 ألف وظيفة اخرى فى شهر يناير.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن التحسن فى سوق العمل الأمريكى جاء وسط التفاؤل بشأن نجاح الولايات المتحدة فى مواجهة أزمة الوباء؛ حيث تراجعت موجة العدوى الشتوية وارتفع معدل التطعيمات بشكل حاد.
ورغم أن حالات كوفيد-19 عاودت الزيادة مرة أخرى، فى الأسابيع القليلة الماضية، إلا أن وتيرة التطعيمات كانت أسرع منها؛ مما زاد الأمل فى مزيد من التحسن خلال الأشهر المقبلة.
وأضافت الصحيفة أن زيادة عدد الوظائف الجديدة وارتفاع معدلات النمو الاقتصادى للولايات المتحدة فى مارس لم يكونا أكبر مما كانا عليه فى الأشهر السابقة فحسب، بل كانا على نطاق أوسع.
وانتعشت العمالة المنتجة للسلع، بما فى ذلك التصنيع والبناء، بشكل حاد، وتحولت من خسارة 44 ألف وظيفة فى فبراير إلى مكاسب بلغت 183 ألف وظيفة الشهر الماضي. وقفز عدد التعيينات الحكومية إلى 136 ألف بعد إلغاء 90 ألف وظيفة فى فبراير الماضي.
وأبرزت الصحيفة البريطانية أيضا أن هذه الأنباء ألفت بثقلها على أسعار السندات الحكومية قصيرة الأجل، حيث يستعد بعض المتداولين لاحتمال أن حدوث انتعاش اقتصادى أسرع قد يدفع البنك المركزى الأمريكى إلى تشديد السياسة بشكل أسرع مما كان متوقعًا.
فيما ارتفع العائد على سندات السنتين، والذى تم تثبيته بالقرب من الصفر، بنسبة 0.03 نقطة مئوية إلى 0.19 فى المائة. وكان ذلك واحدا من أكبر الزيادات التى حدثت ليوم واحد فى عوائد البورصة خلال العام الماضى.
أ ش أ