دعا الرئيس عبد الفتاح السيسى الشركات الزراعية إلى زيادة استثماراتها فى مشروع مستقبل مصر للزراعة المستدامة.
وقال الرئيس السيسى، خلال لقائه بعدد من المهندسين والعاملين المشرفين على عملية الحصاد الموسمى للمحاصيل الزراعية المختلفة بمشروع مستقبل مصر، إن الدولة مستعدة لعلاج وحل أى مشكلات قد تواجه المشروع لتحقيق أعلى درجات النجاح وتقديم أفضل إنتاجية بأقل كمية مياه بأقل تكلفة ممكنة.
وأوضح الرئيس أن حاجة المشروع للطرق والمحاور والكهرباء هى محل نقاش، مجددا الدعوة للشركات الزراعية إلى ضخ المزيد من الاستثمارات فى مشروع مستقبل مصر للزراعة المستدامة.
وقال الرئيس السيسى، خلال لقائه بعدد من الإعلاميين أثناء تفقده موقع المشروع، إن الدولة تبنى آليات لجذب المصريين بالخارج للتوجه للمشروع القومى الكبير “مستقبل مصر” الذى سيضيف ما يقرب من مليون فدان مسطح إلى الرقعة الزراعية.
وأشار إلى استخدام طرق مختلفة فى الزراعة بالمشروع عن تلك التى كانت تستخدم فى أراضى الدلتا، مؤكدا أنه مع حلول شهر نوفمبر القادم سنكون قد أضفنا 200 ألف فدان، و500 ألف فدان أخرى بحلول نوفمبر 2022.
أضاف الرئيس أن هذه الزيادة مرتبطة بمشروعات المرافق ومحطات رفع وشبكة ترع ومصارف تقوم بتنفيذها الدولة، مشددا على أن الدولة تستهدف زيادة الرقعة الزراعية بنحو مليونى فدان.
وتابع الرئيس أن هناك فرصة كبيرة للمستثمرين للاستفادة من الأرض الزراعية الجديدة، مشيرا إلى أن المياه فى الأرض القديمة كانت تصل إلى الأراضى بانحدار طبيعى من خلال الترع لاستخدمها فى الري، بينما يتكلف الفدان فى الأرض الجديدة نحو 200 ألف جنيه لتوصيل المياه والكهرباء وتجهيزه للزراعة.
وقال إن تكلفة تجهيز مليون فدان للزراعة نحو 200 مليار جنيه، وهو ما يعنى دفع نحو 400 إلى 500 مليار جنيه لتجهيز مليونى فدان خلال العامين أو الثلاثة أعوام القادمة.
وشدد الرئيس على أهمية تعظيم الاستفادة من الموارد المائية وترشيدها وإعادة تدوير استخدام المياه أكثر من مرة دون الإخلال بالمواصفات، مرحبا باستثمارات المصريين فى مصر وبالخارج والأجانب فى المشاركة بالمشروع، مشيرا إلى أن الدولة لا تعلن عن أى مشروع إلا بعد الشروع فى تنفيذه.