عقد الدكتور تامر عصام، رئيس هيئة الدواء المصرية، اجتماعا مع أعضاء مجلس إدارة شعبة المستلزمات والأجهزة الطبية بغرفة الصناعة، وممثلى كبرى شركات تصنيع المستلزمات الطبية فى مصر، لبحث سبل تطوير صناعة المستلزمات الطبية، وتذليل أى عقبات تواجه التوسع فى الاستثمار فى هذا القطاع.
يأتى ذلك أنطلاقا من التكليفات الرئاسية بأولوية سد الاحتياجات من المنتج المحلى من الأدوية والمستلزمات والأجهزة الطبية، والعمل على زيادة قدرات التصنيع المحلى وفق معايير جودة عالمية، ما يجعل مصر مركزا رائدا فى مجال التصنيع والتصدير بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.
وقال الدكتور محمود يس، المتحدث الرسمى باسم هيئة الدواء المصرية، إن الاجتماع تطرق إلى بحث سبل وآليات دعم وتطوير صناعة المستلزمات والأجهزة الطبية فى مصر، والعمل على إزالة المعوقات والتحديات التى تواجه صناعة المستلزمات، والسعى إلى فتح آفاق الاستثمار فى هذا القطاع الحيوى خاصة فى ظل ظروف جائحة فيروس كورونا التى ضاعفت من زيادة الطلب على الأجهزة والمستلزمات الطبية بمختلف دول العالم، وبات الاكتفاء الذاتى من صناعة الأجهزة والمستلزمات أمرا حتميا يمس الأمن القومى الصحى للبلاد.
وأشار إلى أن هيئة الدواء تعمل بالتنسيق مع الجهات المعنية المشاركة فى صناعة المستلزمات والأجهزة الطبية على زيادة الإنتاج المحلي، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، والعمل على تحقيق زيادة إنتاجية بهدف فتح الأسواق الخارجية وزيادة التصدير، حيث تقوم العديد من الشركات المحلية بتصدير منتجاتها للعديد من الدول.
وأوضح أن هيئة الدواء خلال العام الماضى اتخذت العديد من الإجراءات لدعم صناعة المستلزمات الطبية ولاسيما فى ظل جائحة كورونا وهو ما تكلل بصناعة أول جهاز تنفس صناعى محلى 100%.
ووجه رئيس الهيئة بضرورة اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة التى تساهم فى تيسير عملية التصدير، وسرعة تداول المستلزمات والأجهزة الطبية فى السوق المحلى لخفض فاتورة الاستيراد، والعمل على جذب الاستثمارات وزيادة تدفقات رأس المال العاملة فى قطاع صناعة المستلزمات، بما يساهم فى دعم الاقتصاد المحلي.
يأتى ذلك فى إطار حرص هيئة الدواء المصرية على العمل على تنمية صناعة المستلزمات والأجهزة الطبية جنبا إلى جنب مع صناعة المستحضرات الدوائية، وذلك انطلاقا من مسؤوليات الهيئة كجهة رقابية وصانعة للسياسات الخاصة بالمستحضرات الدوائية والمستلزمات والأجهزة الطبية.