عبدالفتاح: “صندوق تحيا مصر” يعمل كحلقة وصل بين أطراف العمل المجتمعى لخدمة الأسر الأولى بالرعاية
نركز على 6 محاور منها الحماية الاجتماعية والرعاية الصحية والتنمية العمرانية
مليار جنيه فى “الأسمرات” لتوفير سكن كريم لأهالى المناطق غير المخططة
دشن صندوق «تحيا مصر»، حملة «أبواب الخير» لدعم نصف مليون أسرة خلال شهر رمضان، ويواصل الصندوق جهوده بشراكة كافة أجهزة الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدنى لتوصيل الدعم للمستحقين.
قال تامر عبد الفتاح المدير التنفيذى لصندوق تحيا مصر، فى حوار لـ «البورصة»،إن «أبواب الخير» تستهدف توفير أكثر من 6 آلاف طن من المواد الغذائية الجافة فى شكل كرتونة رمضان، بالإضافة إلى توزيع 1700 طن من الدواجن و500 طن بطاطس.
أضاف أن استراتجية الصندوق الإجتماعية، تركز على 6 محاور أساسية تتضمن الرعاية الصحية والحماية الإجتماعية والتنمية العمرانية والتنمية الإقتصادية ودعم التعليم والتدريب ،بجانب محور مواجهة الكوارث والأزمات.
ومنذ إنشاء الصندوق أى على مدار 6 سنوات، لعب دورا محوريا كمعاون لأجهزة الدولة وقاطرة للعمل المجتمعى عبر تدعيم شراكاته مع الحكومة ومنظمات المجتمع المدنى والقطاع الخاص، لإحداث نقلة نوعية فى مستوى آداء الخدمات المقدمة للأسر الأولى بالرعاية والمشاركة الفاعلة فى المشروعات التنموية والقضاء على المشكلات التى يعانى منها المجتمع.
وأوضح أن البداية كانت بمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى بتأسيس الصندوق والتبرع بنصف ثروته. فكان الهدف منذ الوهلة الأولى هو نشر روح التعاون والمشاركة بين أبناء الوطن لبناء مجتمع جديد يؤمن بالفكرة ويبذل كل ما هو نفيس لإنجاحها.
وأشار عبدالفتاح، إلى أنه تم تأسيس الصندوق بقرار جمهورى رقم 139 لسنة 2014 والذى تم تعديله بالقرار رقم 84 لسنة 2015 ليمضى الصندوق قدما فى ممارسة نشاطه عبر 6 محاور وهى الرعاية الصحية، والحماية الإجتماعية، التنمية العمرانية، التنمية الإقتصادية، دعم التعليم والتدريب، ومواجهة الكوارث والأزمات.
أضاف أن الصندوق قدّم حزمة متكاملة من المشروعات تحت شعار «نتشارك.. من أجل الإنسانية»، كانت كفيلة بالوصول إلى الفئات الأولى بالرعاية بكل ما يعينهم على احتياجاتهم المعيشية، ويحسّن حياتهم فضلا عن استخدام وسائل جديدة لتقديم أدوات مرنة لتمويل مشروعات الشباب والمرأة المعيلة.
ولفت عبدالفتاح، إلى أن الصندوق كثف نشاطه عبر تعزيز شراكاته مع الحكومة، والبنوك، والقطاع الخاص، ومنظمات مجتمع مدنى وكافة أجهزة الدولة فى مشروعاته التنموية، ليعمل كحلقة وصل بين كل أطراف العمل المجتمعى لتوسيع قاعدة المستفيدين من مبادراتهم ذات التأثير المباشر فى حياة الفئات المستحقة خصوصا خلال جائحة كورونا.
وأوضح أن شركاء الصندوق يتجاوز عددهم 520 مؤسسة بإختلاف أحجامها، وتنقسم بين 97 مؤسسة كبرى، و423 جمعية قاعدية.
أعلن المدير التنفيذى لصندوق تحيا مصر، إطلاق حملة جديدة هدفها تشجيع كل أطراف العمل المجتمعى على التنافس وبذل مزيد من الجهد لتحقيق المزيد فى العمل الخيرى ومساعدة المحتاجين فى مختلف دول العالم تحت عنوان «نتشارك.. من أجل الإنسانية»، لتدعيم مبادئ التكافل والتراحم بين الشركاء فى الإنسانية.
قال عبدالفتاح، إن الصندوق يعتزم تكثيف أنشطته الخدمية والتنموية خلال المرحلة المقبلة، عبر جسور الثقة التى امتدت خلال الفترة الماضية مع شركاءه من المتبرعين ومؤسسات العمل المجتمعى وكذا المؤسسات الدولية.
1.5 مليار جنيه تمويلات لمدن «بشاير الخير» فى الإسكندرية حتى أبريل
وأوضح أن الصندوق تمكن العام الماضى من تسجيل رقم قياسى جديد فى موسوعة جينيس للأرقام القياسية، عبر قافلة تبرع بالدجاج قوامها 2000 طن من الدواجن، وفرت الغذاء لنحو مليون أسرة أولى بالرعاية فى مختلف المحافظات.
ونجح الصندوق أيضًا فى اقتناص لقب صاحب أكبر قافلة تبرع بصناديق المواد الغذائية عبر تنظيم قافلة مواد غذائية جافة قوامها 300 ألف صندوق يضم مجموعة متنوعة من المواد الغذائية الجافة وغيرها من احتياجات الأسرة من الغذاء.
وفيما يتعلق بمحور الرعاية الصحية، قال عبد الفتاح إن ملف الرعاية الصحية حصل على نصيب كبير من مشروعات الصندوق، وكانت البداية بمواجهة فيروس سى، بشراكة مع وزارة الصحة والسكان للقضاء على قوائم انتظار مرضى فيروس سى وتوفير العلاج لهم.
ووفّر الصندوق الجرعات العلاجية والكشف الطبى لنحو مليون و363 ألف مواطن ،بجانب الدعم المستمر الذى قدّمه مركز صندوق تحيا مصر لعلاج أمراض الكبد بمحافظة الأقصر، والذى يخدم محافظات جنوب الصعيد.
وأشار إلى أن وزارة الصحة والسكان إعتبرت مركز صندوق تحيا مصر الأول على مستوى المراكز المشاركة فى حملة 100 مليون صحة.
ودشن الصندوق حملة فى إطار دوره كمراقب لعملية المسح الطبى لمبادرة 100 مليون صحة، والتى استهدفت توعية المواطنين والتعريف بخطوات المسح الطبى للكشف عن الفيروس، من خلال 8 وحدات متنقلة، مجهزة لإجراء المسح الطبى.
أضاف أن مبادرة «نور حياة» التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى فى 2019 لمكافحة مسببات ضعف وفقدان الإبصار بين البالغين وتلاميذ المرحلة الابتدائية تستهدف مليونى مواطن و5 ملايين تلميذ خلال 3 سنوات.
ولفت إلى أنه تم الاتفاق مع القوات المسلحة ممثلة فى إدارة الخدمات الطبية، للمساهمة فى توفير الكوادر الطبية المتخصصة وإجراء العمليات الجراحية من خلال 17 مستشفى تابع لها.
فضلاً عن التعاون مع وزارة الداخلية عبر 3 مستشفيات تابعة، ومستشفيات القطاع الخاص منها «مغربى» و«أى فيجن»، بجانب التنسيق مع وزارة الصحة وزارة التربية والتعليم ومختلف منظمات المجتمع المدنى لتسهيل مهام القوافل الطبية.
أضاف عبدالفتاح، أن الصندوق قام بتوزيع 500 حضانة للأطفال المبتسرين بالتعاون مع البنك التجارى الدول «CIB» على المستشفيات والمراكز الصحية التى تعانى عجزا فى الحضانات، ضمن حملة بعنوان «يوم جديد».
وأكد أن الصندوق وفر 1500 ماكينة غسيل كلوى، و1000 كرسى مريض ضمن مبادرة «كلنا جنبك» تنفيذا لتكليفات رئاسية لمعاونة الصندوق للدولة وإحلال وتجديد منظومة رعاية مرضى الفشل الكلوى على مستوى الجمهورية.
وفيما يتعلق بمحور الحماية الاجتماعية، قال عبد الفتاح إن الصندوق حرص على تنوع مشروعاته الموجهة للحماية الاجتماعية للأسر الأولى بالرعاية.
أضاف أن المبادرة الأولى فى هذا المحور تتمثل فى «دكان الفرحة» والتى تعمل على شقين الأول يتضمن تنظيم معارض للملابس الجديدة داخل الجامعات الحكومية ودور الأيتام، لدعم الطلاب المعدة لهم دراسات حالة اجتماعية بالتنسيق مع إدارات رعاية الطلاب بكل جامعة، وإدخال روح البهجة بين الطلاب.
ولفت إلى أنه تم مراعاة الجانب المعنوى فى تنظيم المعارض بحيث يتم إتاحة الفرصة لكل طالب لاختيار 3 قطع تناسبه بحرية تامة بدون مقابل.
كما تم توزيع أكثر من 600 ألف قطعة ملابس استفاد منها نحو 230 ألف مواطن، وذلك فى معارض نظمها الصندوق بجانب عدد من الدراجات على الأطفال خلال تواجدهم مع أسرهم فى هذه المعارض.
ويتمثل الشق الثانى من مبادرة «دكان الفرحة « فى تجهيز العرائس الأولى بالرعاية، حيث تم تسليم 800 فتاة أولى بالرعاية تجهيزات الزواج فى إطار المبادرة.
وأشار إلى أن عملية اختيار الفتيات المستحقات لتجهيزات الزواج، تتم من خلال عدة معايير أهمها بحث حالة يتضمن وفاة الوالدين أو أحدهما، ومتوسط دخل الأسرة الشهرى، وعمل الفتاة من عدمه، ووجود فرد مريض أو من ذوى الاحتياجات الخاصة.
أيضا.. من خلال المبادرة المبادرة الرئاسية «سجون بلا غارمين» ساهم الصندوق فى الإفراج عن 6.4 ألف غارم وغارمة بقيمة 42 مليون جنيه.
ولفت إلى إعداد دراسة حالة على الغارمين للتأكد من استحقاقهم الإستفادة من المبادرة. ويشترط أن يكون المستحق محبوساً على ذمة قضية استدانة فقط وليس قضايا أخرى.
قال المدير التنفيذى لصندوق تحيا مصر، إن مبادرة «بالهنا والشفا» ساهمت فى توزيع الدواجن والمواد الغذائية الجافة واللحوم والخضروات والمعلبات على ما يقرب من 13 مليون مواطن فى 27 محافظة، أكثر من مرة خلال كل عام منذ بداية عمل الصندوق.
7 ملايين مستفيد من مبادرة «نور حياة» لمكافحة مسببات ضعف وفقدان الإبصار
وأوضح أن الصندوق لم يكن بعيدا عن رعاية ذوى الهمم، إذ شارك فى تأسيس أول صندوق استثمارى خيرى «عطاء» بمساهمة قدرها 180 مليون جنيه.
وتخصص عوائد هذا الصندوق فى توفير تمويل مستدام لرعاية ذوى الإحتياجات الخاصة فى مجالات التشخيص، والعلاج، وتوفير الأجهزة التعويضية، والتعليم، والمهارات اللازمة لإيجاد فرص عمل، والدمج المجتمعى، والبرامج المختلفة التى تدعمهم.
ولفت إلى مشاركة الصندوق فى المشروع القومى الذى يستهدف الحفاظ على كيان الأسرة المصرية « مودة «بالتعاون مع وزارة التضامن الإجتماعى لانتشار ظاهرة الطلاق فى مصر.
ويتكامل المشروع ومبادرة دكان الفرحة لتجهيز الفتيات الأولى بالرعاية، من خلال تأهيلهن استعدادا للزواج من خلال برنامج للتعريف بالجوانب النفسية،والاجتماعية، والثقافية، والشرعية، والصحية.
أشار عبدالفتاح، إلى مساهمة الصندوق فى مبادرة “وعى” التى تهدف إلى تكوين قيم واتجاهات وسلوكيات مجتمعية إيجابية، تؤدى إلى تحسين جودة الحياة والخروج من دائرة الفقر متعدد الأبعاد، وتعزيز جهود التنمية المستدامة للدولة، ورصد الصندوق 50 مليون جنيه لدعم المبادرة تنفيذا لتكليفات رئاسية.
وقال إن الصندوق تعاون أيضاً مع وزارة التضامن الإجتماعى فى حملة «شتاء آمن « لتوفير الأغطية للأسر المستحقة عبر توزيع 180 ألف بطانية ولحاف حتى الآن.
وذكر المدير التنفيذى لصندوق تحيا مصر، أن إجمالى المستفيدين من مبادرة «احنا معاك» تجاوز 27 ألف طفل من بينهم 7382 طفلاً بلا مأوى، و20096 طفلًا من عمالة الشوارع. كما تم دمج 578 طفلًا مع أسرهم من جديد، وإيداع 1710 أطفال فى دور الرعاية الخاصة بالمبادرة.
وخلال 2020 تمت الاستعانة بفرق عمل مشروع احنا معاك لإنقاذ المشردين من كبار السن، وتم تقديم خدمات لنحو 7524 مسناً.
قال عبدالفتاح، إن محور التنمية العمرانية يشمل تطوير القرى الأكثر احتياجا حيث قام الصندوق بتنفيذ مشروع تطوير ورفع كفاءة المنازل المتدهورة فى 332 قرية من القرى الأكثر فقرا بقيمة 300 مليون جنيه.
وأوضح أنه تم الانتهاء من إعمار ورفع كفاءة 10 آلاف منزل ،وتم مراعاة عدة معايير فى اختيار المنازل التى يتم تطويرها والأولوية لسكان المنازل من المعاقين، الأرامل، والسيدات المعيلات.
أضاف أنه جارى رفع كفاءة 1874 منزلا فى محافظات المنيا واسيوط وسوهاج وقنا بتكلفة 100 مليون جنيه.
وأشار إلى أن الصندوق قام بتنفيذ خطة التنمية الشاملة لخدمة 30 ألف مواطن بقرى محافظة سوهاج بتكلفة تقدر بنحو 50 مليون جنيه.
«دكان الفرحة» ساهمت فى توزيع 600 ألف قطعة ملابس..وتجهيز 800 فتاة أولى بالرعاية
كما ساهم الصندوق فى ميلاد «مدينة تحيا مصر» بحى الاسمرات بالمقطم بتكلفة مليار جنيه للارتقاء بحياة أكثر من 80 ألف مواطن ضمن مدينة متكاملة المرافق.
وتضم المدينة 429 عمارة تستوعب 18 الف وحدة سكنية و281 وحدة تجارية وعشرات المناطق الخدمية والترفيهية، وشاركت وزارة الشباب والرياضة فى تأسيس المدينة الشبابية بالأسمرات.
كما ساهم الصندوق فى فرش وتأثيث 9 آلاف وحدة سكنية بمدينة تحيا مصر بالأسمرات وحى المحروسة وروضة السيدة زينب، لتسكين الأسر المنقولة من المناطق المهددة للحياة كالمقطم ومنشاة ناصر وعزبة خير الله وتل العقارب.
ولفت المدير التنفيذى لتحيا مصر، إلى أن الصندوق ساهم فى بناء مدن بشائر الخير بمحافظة الإسكندرية، كنموذج لإحلال وتجديد المناطق غير المخططة، حيث قدم مشروع بشائر الخير مثالا مبهرًا للتطوير العمرانى فى منطقة غيط العنب دون نقل سكانها.
وخلال 2020 دعم الصندوق مشروعات بشائر الخير 2 و3 و4 و5 و6 و7 و8 بأكثر من 1.5 مليار جنيه لتوفير سكن كريم لسكان المناطق العشوائية وغير المخططة فى محافظات الإسكندرية ضمن خطة الدولة فى هذا الشأن.
وقال إن الصندوق تعاون مع وزارة التخطيط فى تنفيذ مشروعات تنمية بمركز نصر النوبة بأسوان وباقى مراكز المحافظة.
و تضمنت خطة التنمية تنفيذ 14 مشروعا بمجالات فى قطاعات الإسكان، والصحة، والصرف الصحى، ومياه الشرب، والحماية المدنية، والشباب والرياضة، لخدمة 225 ألف نسمة بتكلفة 320 مليون جنيه.
كما تم الإنتهاء من 9 مشروعات وجارى العمل فى تنفيذ المشروعا المتبقية بالتعاون مع الجهات المختصة.
وأشار إلى مشروع إحلال وتجديد مساكن منطقة العسال بحى شبرا لإعادة تأهيل 123 منزلا فضلاً عن 48 محلا تجاريا، وتطوير شبكة الصرف الصحى واعمال التنسيق الحضارى التى تضمنت بناء سوق لاستيعاب الباعة الجائلين فى 41 محلا بتكلفة إجمالية 91 مليون جنيهاً.
وأوضح المدير التنفيذى لصندوق تحيا مصر، أن الصندوق يعمل أيضاً على تنفيذ مشروعات تطويرية فى سيناء بمدن العريش، ورفح، والشيخ زويد، عبر رفع كفاءة الطرق والمدارس وشبكات الكهرباء والصرف الصحى والآبار وتطوير مستشفى العريش العام من خلال إنشاء العديد من الاقسام الطبية والعلاجية.
وبشأن محور التنمية الاقتصادية قال المدير التنفيذى لتحيا مصر إن الصندوق يحرص على دعم وتمكين المرأة اقتصاديا، من خلال برنامج «مستورة» لدعم المرأة المعيلة.
ويجرى التعاون مع بنك ناصر الاجتماعى لتوفير قرضا دوارا فى شكل أدوات إنتاج للمراة المعيلة، ليمكنها من تنفيذ مشروع متناهى الصغر ويتيح لها دخلا ثابتا لرعاية أسرتها.
180 مليون جنيه لدعم صندوق «عطاء» لتمكين ورعاية ذوى الاحتياجات الخاصة
أضاف أن الصندوق كثف نشاط البرنامج لتيجاوز عدد المستفيدين 19823 سيدة بقيمة إجمالية 332 مليون جنيه بجميع المحافظات، ويتراوح حجم تمويل المستفيدة بين 4 و20 ألف جنيه حسب نوع وحجم المشروع.
وعلى مستوى تمكين الشباب لفت عبد الفتاح إلى أن الصندوق ساهم فى توفير آلية مرنة لتمويل مشروعات النقل المبرد والعادى لنحو 1250 شابا.
كما تم خلق فرص عمل لنحو 1000 شاب من خلال مشروع توفير 1000 تاكسى للشباب فى عشرة محافظات بتمويل 79 مليون جنيه.
ولفت إلى أهمية دعم الحرف اليدوية، إذ ساهم الصندوق فى تنفيذ المبادرة الرئاسية «تتلف فى حرير» من خلال دعم حرفة النول المصرى المستخدم فى صناعة السجاد اليدوى، والكليم، وكذلك الجبلان، وتوفر المبادرة 1000 نول للأسر التى تمتهن هذه الحرفة فى خطوة لتنشيط هذه الصناعة.
قال عبدالفتاح، إن هناك تكليفات رئاسية أيضاً بدعم مبادرة «بر أمان» لرعاية صغار الصيادين وتوفير مستلزمات الصيد وملابس الحماية لهم، حيث رصد الصندوق 50 مليون جنيه لرعاية 42 ألف صياد بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى.
وفيما يخص محور مواجهة الكوارث والأزمات، قال عبد الفتاح إن مصر منيت منذ بداية 2020 بموجة من الطقس السيئ تضررت منها العديد من الأسر، ولعب الصندوق دورًا محوريًا فى دعم جهود الدولة لمجابهة أزمة السيول التى تعرضت لها البلاد.
وأوضح أنه تم رصد 100 مليون جنيه لمواجهة تداعيات هذه السيول، وإغاثة المتضررين من آثارها، والتى لم تكن المرة الأولى من نوعها، حيث ساهم الصندوق بنحو مليار جنيه لإغاثة المنكوبين من سيول عام 2016، وتطوير الصرف الزراعى بمحافظة والبحيرة.
وعن جهود الصندوق فى مواجهة الموجة الأولى من جائحة كورونا، قال عبد الفتاح إن الصندوق أطلق مبادرة «نتشارك هنعدى الأزمة» لمواجهة تداعيات انتشار الفيروس وخصص حساب رقم «037037» لمواجهة الكوارث والأزمات.
وقال إن الصندوق حرص منذ بداية الجائحة على المتابعة والتنسيق مع وزارة الصحة والسكان وإدارة الخدمات الطبية بالقوات المسلحة والهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد الطبى، للوقوف على الاحتياجات والمستلزمات التى يستطيع أن يدبرها من خلال التبرعات المادية والعينية للمشاركين فى المبادرة.
وأشار إلى مساهمات الصندوق فى دعم الأطقم الطبية والتى تتمثل فى توفير 1000 مضخة حقن سوائل للعناية الحرجة، 240 جهاز تنفس صناعى، 16 ألف بدل عزل واقية، مليون كمامة جراحية، و60 ألف كمامة N95Kn95»، 50» ألف لتر مطهرات ومواد تعقيم لمستشفيات الحميات والصدر، و1000 كاشف للفيروس.
أضاف أن قوافل الصندوق واصلت جهوها منذ بداية الأزمة، لتوزيع المواد الغذائية على الأسر الأولى بالرعاية والعمالة غير المنتظمة، من خلال 5 مراحل حتى الآن للتخفيف من حدة الأزمة على تلك الأسر.
وساهم الصندوق أيضاً فى رعاية العمالة غير المنتظمة المتضررة من الجائحة برصد 500 مليون جنيه لتوفير المنحة المالية بالتعاون مع باقى أجهزة الدولة.
وعن محور دعم التعليم والتدريب، قال إن الصندوق تمكن خلال عام 2020 من توفير ثلاثة معامل مهارات فى كليات الطب بجامعات عين شمس، والقاهرة، والإسكندرية، بتكلفة 23.5 مليون جنيه، ضمن مبادرة بالعلم نستطيع بهدف تقليل الأخطاء الطبية واحترام آدمية المريض.
أضاف أن الصندوق واصل جهوه فى دعم العملية التعليمية بفتح حساب فرعى باسم جامعة زويل للعلوم والتكنولوجيا بكافة البنوك المصرية بجانب رصد 410 ملايين جنيه لاستكمال احتياجات الجامعة.
وتعاون الصندوق مع وزارة التربية والتعليم لتنفيذ برنامج «المعلمون أولا» بجميع المحافظات لتدريب 10 آلاف معلم لتحقيق اقصى استفادة من العلم والمعرفة بتمويل إجمالى 60 مليون جنيه.