بدأ عدد من المستثمرين فى قطاعات صناعية مختلفة، الخطوة الأولى، وقرروا العبور باستثماراتهم إلى خارج الحدود المصرية، وإنشاء مصانع فى بعض الدول الإفريقية.
وتأتى هذة الخطوة، فى إطار الخطط التطويرية للشركات، بالإضافة إلى محاولاتهم تفادى جميع المعوقات التى تواجههم فى عمليات الوصول والمبالغات الجمركية، فضلا عن تصنيع منتج يتناسب مع أذواق المستهلكين.
قال محمد سعد الدين، رئيس مجموعة سعد الدين للغازات، إن المجموعة تعتزم إنشاء مصنع لاسطوانات البوتوجاز بأوغندا باستثمارات 10 ملايين دولار.
أضاف لـ «البورصة» أن «سعد الدين للغازات» كانت تستهدف تنفيذ المشروع فى رواندا، لكنها غيرت وجهتها للسوق الأوغندى بعدما كشفت دراسات السوق أن رواند ليست الدولة الأنسب للمشروع لانخفاض عدد سكانها، وضعف الإقبال على شراء أسطوانات الغاز.
ويقدر عدد سكان أوغندا بأكثر من 42 مليون نسمة، فى حين تضم رواندا نحو 12 مليون نسمة فقط، بحسب إحصائيات السكان بالدولتين لعام 2017.
وأشار سعد الدين، إلى أن الشركة وقعت مذكرة تفاهم مع وزارة الطاقة والتنمية بأوغندا، لإنشاء المصنع، وسيتم تخصيص المساحة المطلوبة نهاية العام الحالى.
أضاف أن الشركة ستبنى المصنع على مساحة 50 ألف متر مربع، ليكون مركزاً رئيسياً لتوزيع اسطوانات الغاز فى الدول الأفريقية المجاورة.
وتوقع سعد الدين، زيادة استثمارات المشروع مع بداية تشغيله، قائلا: «الاستثمارات المرصودة مبدئية، ومن المقرر أن تتضاعف مع بداية التشغيل لتغطية عدد كبير من المناطق داخل دولة أوغندا».
ولفت إلى أن فكرة إنشاء المصنع تركز على تحويل البلاد للعمل بالطاقة النظيفة، فى وقت تسعى فيه أوغندا لحماية البيئة من تدمير ما يقرب من 90 ألف كيلومتر مربع من الغابات سنوياً؛ بسبب حرق الفحم والحطب.
أضاف أن الطاقة الإنتاجية للمصنع ستصل إلى 500 ألف اسطوانة سنوياً، وفق أحدث تكنولوجيا تطوير معدات ولوازم الغازات البترولية المسالة.
وتأسست مجموعة شركات سعد الدين عام 1985، ولديها شركات تابعة فى مجالات إنشاء مصانع للغازات البترولية والمعدات، ومصانع لأنواع مختلفة من الملح، والأسمدة الزراعية، وكذلك لديها شركة للتنمية الزراعية واستصلاح الأراضى، علاوة على وسائل النقل وخاصة نقل الغاز والبترول.
فى السياق ذاته، تخطط شركة إيفا فارما المتخصصة فى الصناعات الدوائية لافتتاح مصنعها بالسودان خلال العام المقبل، فى إطار خطة استثمارية تنفذها للنفاذ بمنتجاتها إلى الأسواق الأفريقية.
قال الدكتور يونان الخنجرى، مدير عام التطوير بالشركة والأسواق الخارجية، إن «إيفا فارما» تسلمت 20 ألف متر مربع من الحكومة السودانية لإنشاء المصنع عليها. وكان مقرراً انتهاء أعمال الإنشاءات والتشغيل خلال العام الجارى، لكن تداعيات جائحة كورونا أرجأت الافتتاح للعام المقبل.
أضاف الخنجرى، لـ«البورصة»، أن إجمالى الاستثمارات التى رصدتها الشركة لمصنع السودان يبلغ 20 مليون يورو، متوقعا أن تتضاعف تلك القيمة حال رغبة الشركة إجراء توسعات جديدة لزيادة الطاقات الإنتاجية.
وذكر أن المصنع سيتخصص فى إنتاج أدوية الكبد بجميع أنواعها، وأدوية القلب، والسكر نظراً لحاجة الدول الأفريقية لهذه المنتجات.
ولفت إلى أن الشركة تستهدف تحقيق صادرات بقيمة 40 مليون دولار بنهاية العام الحالى، مقابل 24 مليون دولار بنهاية 2020، بدعم من الأسواق التصديرية الجديدة التى تستهدف دخولها من بينها 7 دول أفريقية فى جنوب السودان.
وتصدر الشركة %20 من إنتاجها لصالح عدد من الدول الأفريقية والأوروبية، ويطرح الباقى فى السوق المحلى من خلال التوريد إلى الجهات الحكومية عبر المناقصات التى تطرحها الحكومة على شركات القطاع الخاص، مشيرا إلى أن الشركة تصدر منتجاتها لأكثر من 41 دولة وتمتلك 3 مصانع حالياً بمنطة الهرم، والعاشر من رمضان، والسادس من أكتوبر بجانب المصنع الجارى إنشاؤه فى السودان.
وقال الدكتور محرم هلال، رئيس مجموعة سوبريم القابضة، إن الشركة لديها خطط استثمارية خارج مصر وتسعى لتنفيذها خلال الفترة الحالية، بغرض التوسع تصديرياً إلى الأسواق المجاورة ومنها أوغندا وزيمبابوى ورواندا.
وأضاف هلال لـ «البورصة»، أن السوق الأفريقى من أبرز الأسواق المناسبة للسلع والمنتجات المصرية.. لذلك لابد للدولة أن تروج للفرص المتاحة خصوصا أن جميع مدخلات الإنتاج التى ستستخدمها المصانع المقامة فى الدول الأفريقية مصرية.
وأشار إلى أن المجموعة تستهدف تنفيذ 3 مصانع فى مدينة دار السلام التنزانية على أن يخصص المصنع الأول لإنتاج اسطوانات البوتاجاز، والثانى لإصلاح اسطوانات الغاز القديمة، والثالث للتعبئة.
وأوضح هلال أنه يستهدف التصدير فى البداية إلى 8 دول محيطة بتنزانيا، من خلال ميناء دار السلام، منها رواندا وأوغندا وزيمبابوى.
وسيتم استيراد خامات ومستلزمات الإنتاج من مصر، كما أن العمالة بالمصنع مشتركة بين مصر وتنزانيا.
وأوضح أن الحكومة التنزانية قدمت له تسهيلات فى الحصول على الأراضى والتراخيص دون إجراءات معقدة.
أضاف أن تنزانيا تمتلك قوانين تمنع استيراد أى منتج يتم تصنيعه محليا، وهو ما يشجع المستثمر على الاستمرارية هناك.