وصف عدد من المستثمرين فى قطاع السياحة قرار عودة الطيران الكامل بين روسيا ومصر والذى أعلن عنه أمس بالخطوة الإيجابية.
وقال المهندس سامي سليمان، رئيس جمعية مستثمري طابا ونوبيع، إن قطاع السياحة واجه تحديات كبيرة خلال فترة جائحة كورونا، لذلك فإن حرص الحكومة على استمرار دعمه سيعزز من قدرته على التعافي خاصة وأن بعض الفنادق تعثرت بسبب استمرار عمليات الإغلاق لالتزامها بدفع مستحقات العمالة والدولة.
وأضاف سليمان لـ”البورصة” أن موجة جائحة كورونا بدأت تتراجع فى العديد من الدول الأوروبية والعربية وفى مقدمتها مصر، الأمر الذي يتطلب مهاتفة باقي الدول التي تعتبر مصر من الوجهات السياحية الجاذبة لإرسال مواطنيها هي الأخرى.
وكان محمد منار وزير الطيران المدني المصري أعلن فى بيان، عن استئناف حركة الطيران بين مصر وروسيا، وعودة السياحة الروسية إلى شرم الشيخ والغردقة خلال أسبوع أو 10 أيام بحد أقصي.
ولفت إلى أن الجانب الروسي قام بعمليات تفتيش أكثر من مرة وتأكد أن مصر آمنة ويستطيع السياح الروس القدوم إلى شرم الشيخ والغردقة ويستمتعون بالجو الجميل والمناظر الخلابة”، لافتا إلى أن 9 مطارات في مصر حصلت على شهادة الاعتماد الصحي والأمني.
كانت حركة الطيران بين البلدين قد توقفت إثر تفجير طائرة متروجيت الروسية فوق سيناء فى عام 2015 وهو ما أدى إلى مقتل كل ركابها البالغ عددهم 224 شخصا غالبيتهم من الروس، وهو ما حرم منتجعات البحر الأحمر من ملايين السياح الروس منذ ذلك الحين.
وقال عاطف عبد اللطيف عضو جمعيتي مستثمري مرسى علم وجنوب سيناء، إن انخفاض أعداد إصابات كورونا فى مصر مقارنة بالدول الأوروبية سيجلب أعدادا كبيرة من السياح الأوروبين خلال الفترة المقبلة وفى مقدمتها روسيا.
وأضاف، أن السوق الروسي من أكبر الأسواق المصدرة للسياحة لمصر، لذلك فإن عودتهم خلال الفترة المقبلة، رسالة مطمئنة للعديد من الدول الأوروبية والآسيوية لإرسال مواطنيها منها دول كازاخستان وأوزباكستان.
وأشار إلى أن قطاع السياحة مرة بفترة قاسية بسبب تخوف عدد كبير من الدول من إرسال مواطنيها إلى أى دولة سياحية، وبالتالي فإن السماح لهم بالسفر خارج بلادهم يحتاج من الدول المستقبلة لهم تهيئة الأجواء لاستقبالهم مجددًا.
وتوقع عبداللطيف انتعاش حركة السياحة بشكل كبير، وهو ما يتطلب الاستعداد والتجهيز وتدريب العاملين بالقطاع السياحي والإسراع في تطعيمهم والاستمرار في تشديد تطبيق الإجراءات الاحترازية لضمان استقرار الوضع.
من جانبه قال تامر نبيل، أمين عام جمعية مستثمري البحر الأحمر، إن القطاع السياحي فى حاجة إلى مزيد من الدعم من قبل الحكومة حاليًا، وتحديدًا عودة الترويج مجددًا للقطاع السياحي فى مصر بأنه مصدر جيد وآمن كما كان قبل كورونا.
وأوضح أن سرعة توفير اللقاحات من قبل الدولة المصرية للمواطنيين والعاملين فى القطاع سيكون له مردود إيجابي على الحركة السياحية فى مصر، متوقعًأ أن تشهد الفترة المقبلة تدفقات كبير من السياح على إثر عودة السياحة الروسية.
ويحسب خالد العناني، وزير السياحة والآثار، فإن الإيرادات السياحية، تراجعت إلى نحو 4 مليارات دولار أميركي في 2020، مقارنة بـ 13 ملياراً في عام 2019.
وأضاف فى بيان، أن قطاع السياحة المصري لحق به ضرر شديد وسط تفشي جائحة “كورونا”، بعدما تراجع عدد السياح الأجانب الذين زاروا مصر من 13 مليون سائح في العام 2019 إلى نحو 3.5 مليون سائح العام الماضي.