قدم المجلس التصديرى لمواد البناء والصناعات المعدنية والحراريات، خطة بمجموعة من المقترحات والتوصيات، إلى وزارتى التخطيط والتجارة والصناعة، ضمن خطة مضاعفة الصادرات لأفريقيا بحلول 2025.
واشتملت الخطة على زيادة عدد مكاتب التمثيل التجارى والبعثات الترويجية، وخفض أسعار الطاقة.
كما تضمنت مقترحات بزيادة نسبة دعم الشحن لأفريقيا فضلا عن سرعة رد الدعم لزيادة تنافسية المنتج المصرى هناك.
قال الدكتور وليد جمال الدين رئيس المجلس التصديرى لمواد البناء، إن السوق الأفريقية يعد سوقًا واعدا أمام صادرات القطاع، ويسعى المجلس للاستفادة من الفرص المتاحة فيه خصوصا فى ظل وجود اتفاقية الكوميسا، فضلا عن الاستعداد للاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية مع تفعيلها على أرض الواقع.
أضاف جمال الدين، أن المقترحات التى يقدمها المجلس من شأنها مضاعفة صادرات القطاع إلى دول القارة السمراء، عدة مرات، موضحا أن صادرات القطاع حاليا تعتبر محدودة للغاية مقابل الفرص المتاحة ببعض الدول.
وقال أحمد عبد الفتاح، القائم بأعمال المدير التنفيذى للمجلس التصديرى لمواد البناء، إن المجلس تقدم بمجموعة من المقترحات للجنة مضاعفة الصادرات لأفريقيا 2025 الشهر الحالي؛ لخفض تكلفة المنتج ومن ثم زيادة صادرات القطاع بوجه عام ولأفريقيا على وجه الخصوص، فضلا عن محور للترويج للمنتج المصرى فى دول أفريقيا.
وأنشئت اللجنة بتوجيه من رئيس الجمهورية، وبرئاسة وزير التخطيط وعضوية وزراء الزراعة، والتجارة، والمالية، وقطاع الأعمال العام، والنقل، والعدل، ورئيس اتحاد الصناعات، ورئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، ومدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، وممثلى المجالس التصديرية.
وتتلخص مهمة اللجنة فى دراسة ووضع خطة عمل واستراتيجية شاملة لمضاعفة صادرات مصر إلى الدول الافريقية بحلول 2025.
أوضح عبدالفتاح، أن المجلس ذكر فى دراسته أهمية ارسال البعثات الترويجية واستقدام الوفود وبعثات المشترين من دول أفريقيا، بالإضافة إلى زيادة عدد مكاتب التمثيل التجارى فى القارة والتى شهدت تقليص أعدادها خلال السنوات الأخيرة، إذ سيكون لها دور قوى فى زيادة الصادرات والتبادل التجارى.
وأشار إلى أن الدراسة تضمنت أيضا مقترحات بزيادة نسبة دعم الشحن لأفريقيا فضلا عن سرعة رد الدعم لزيادة تنافسية المنتج المصرى هناك.
أضاف أن المجلس اقترح إقامة ندوات تعريفية بالمنتج المصرى ويتم توجيه هذه الندوات لدول أفريقيا، خصوصا أن عددا من هذه الدول لا يعرف المنتجات المصرية المتوافرة حتى الآن وتستورد منتجات مثيلة من دول أخرى بكميات ضخمة.
قال القائم بأعمال المدير التنفيذى للمجلس التصديرى لمواد البناء، إن المجلس نجح فى التعريف بالمنتج المصرى فى السوق الكينية، إذ يوجد ممثل للمجلس فى كينيا. ونجح المجلس فى عقد ندوات تعريفية لرجال الأعمال فى نيروبى، وذلك بمثابة خطوات تمهيدية قبل إرسال البعثات التجارية للاستفادة منها بشكل أكبر.
لفت عبد الفتاح، إلى أن اتفاقية التجارة الحرة القارية بين دول أفريقيا والتى بدأ سريانها مطلع فبراير الماضى، مازالت دون تفعيل على أرض الواقع، مؤكدًا أهمية تدخل قطاع الاتفاقيات التجارية بوزارة التجارة والصناعة مع نظرائه فى الدول الأفريقية لإيجاد حلول للمشكلات التى تواجه الشركات فى التطبيق وإلزام جميع الدول المشاركة بالاتفاقية.
وأكد أهمية خفض أسعار الغاز والكهرباء للمصانع، لضمان خفض سعر التكلفة، إذ اقترح المجلس ربط سعر الطاقة بالسعر العالمى مضافًا عليه تكلفة التوصيل والتشغيل، على أن يتم مراجعة وتثبيت السعر وفقا للسعر العالمى كل 3 أشهر.
وتابع: «توجد أسواق يعمل المجلس معها بالفعل ويسعى لزيادة الصادرات إليها وفى مقدمتها الجزائر والسودان والمغرب وليبيا وكينيا.. لكن مازال حجم استيراد هذه الدول من مصر محدودا ولا يتناسب مع الفرص المتاحة بها، ومن خلال تنفيذ المقترحات وخفض التكلفة ستزيد الصادرات إليها بشكل سريع».
وأشار إلى وجود فرص واعدة فى تنزانيا، وتونس، وجنوب أفريقيا، وجيبوتى، وغانا، ونيجيريا. فهذة الدول تستورد مواد البناء بكميات كبيرة لكن مازالت الصادرات إليها متدنية للغاية ويسعى المجلس للاستفادة من الفرص هناك.