عمران: “كورونا” دفعت عدداً كبيراً من الشركات إلى تبنى التحول الرقمى بشكل استباقى
أصدرت مجموعة أكسفورد للأعمال بالتعاون مع الهيئة العامة للرقابة المالية، تقريرا جديدا حول الاستجابة لجائحة “كورونا”، يتناول خطط مصر لترسيخ التحول الرقمى ضمن جهودها لدفع النمو فى مرحلة ما بعد الجائحة فى قطاع الخدمات المالية وتعزيز الشمول المالى.
ويوفر التقرير تحليلاً متعمقاً لاستجابة مصر لجائحة “كوفيد19″، مع التركيز على البيانات الرئيسية والرسوم البيانية المتعلقة بالمشهد الاجتماعى والاقتصادى فى مصر.
ويسلط التقرير الضوء على قطاع التكنولوجيا المالية فى مصر، والذى شهد توسعات مكنته ليحتل مكانة ريادية على الصعيد الإقليمى فيما يستعد للعب دور محورى فى زيادة معدلات انتشار الخدمات المصرفية ودعم محاولات أوسع لإضفاء الطابع الرسمى على الاقتصاد.
كما يتناول الجهود التى يبذلها كلاً من القطاعين الخاص والعام لتشجيع نمو قطاع التجارة الإلكترونية وتسريع الانتقال إلى المدفوعات الرقمية، بناءً على ارتفاع الطلب على المعاملات عن بُعد من قبل المواطنين والناجم عن الجائحة، وسط الرغبة فى تجنب التعامل النقدى.
ومن ضمن المحاور الأخرى التى يتناولها التقرير، المشهد الحيوى للشركات الناشئة فى مصر، والذى أظهر مرونة ملحوظة أثناء فترة الجائحة من خلال الاستمرار فى جذب المستثمرين للعديد من المبادرات عبر مختلف القطاعات الاقتصادية.
وعلاوة على ذلك، يبحث التقرير فى الدور الرئيسى الذى لعبته الإصلاحات التى تم تنفيذها قبل الجائحة فى تعزيز المؤسسات المالية غير المصرفية فى مصر، وتمكين المقرضين من دعم الأعمال خلال الأزمة.
كما سيتعرّف المشتركون أيضاً فى التقرير على تحليل معمق حول آخر التطورات عبر المكونات الرئيسية لقطاع الخدمات المالية، مثل قطاعات البنوك والتأمين وأسواق رأس المال وتمويل المشاريع الصغيرة ورأس المال الاستثمارى والتمويل الإسلامى.
ويتضمن التقرير أيضاً بعض دراسات الحالة ومقابلات مع كبار المسؤولين من القطاعين العام والخاص، مثل محمد عمران، رئيس هيئة الرقابة المالية، والذى يوضح رؤيته حول مجموعة من القضايا الهامة، مثل الطريقة التى غيرت بها جائحة كوفيد19 إجراءات القطاع المالى وأولوياته.
وقال عمران: “دفعت الجائحة عدداً كبيراً من الشركات إلى تبنى التحول الرقمى بشكل استباقى، وفى المستقبل، ستتزايد أهمية منتجات وخدمات التمويل المستدام، ومن هذا المنطلق، فقد اعتمدنا استراتيجية تركز على بناء المشاركة ورفع الوعي، وتمكين الإجراءات الطوعية وتطبيق اللوائح المرنة”.
وقال هارى فان شيك، المدير الإقليمى لمجموعة أكسفورد للأعمال فى أفريقيا: “مهدت الإصلاحات المالية والاقتصادية التى يدعمها صندوق النقد الدولي، والتى نفذتها الحكومة، الطريق لمصر لبدء تحقيق استجابة فعالة للجائحة، مع ترسيخ مكانة مؤسساتها المالية للمساهمة فى دفع هذه الجهود الوطنية”.
وأضاف: “تمكنت مصر من اجتياز تحديات جائحة كوفيد19 مع الحفاظ على نمو اقتصادى إيجابي، فى إنجاز لم يتمكن من تحقيقه إلا عدد قليل من الأسواق الأخرى، فمن شأن متانة الإطار التنظيمى وتوافر السيولة أن تمكّن المقرضين من لعب دور داعم رئيسي، وبالنظر إلى المستقبل، نتوقع توسيع نطاق التمويل فى مرحلة التعافي، مدعوماً بتعزيز أسواق رأس المال والأنشطة المتنوعة فى البورصة”.
يذكر أن تقرير الاستجابة لجائحة كوفيد19 الخاص بمصر هو جزء من سلسلة التقارير المتخصصة والتى تعدها شركة الأبحاث والاستشارات العالمية حالياً مع شركائها، إلى جانب أدوات البحث الأخرى ذات الصلة، مثل مجموعة من المقالات والمقابلات حول توقعات النمو والتعافى الخاصة بكل بلد.