نظم الاتحاد الأوروبى، ندوة حول برنامج النمو الاقتصادى الشامل (IEGP) الممول من الاتحاد، تضمنت استعراض 14 مشروعا تم دعمهم من قبل البرنامج، بهدف تعزيز الانتعاش الاقتصادى فى مصر على مدار العامين الماضيين والاستفادة من تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتراث الثقافى.
وقال توبياس كروس، نائب رئيس وفد الاتحاد الأوروبى لدى مصر، إن برنامج النمو الاقتصادى الشامل يمتد على مدار السنوات الأربع الأخيرة بميزانية تصل إلى 50 مليون دولار، ويعمل البرنامج على دعم المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة التى تساهم فى تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والمستدامة فى مصر.
وأضاف كروس: “يهدف البرنامج إلى خلق الحوار بين القطاعين العام والخاص بما يعزز قدرات القطاع الخاص والمجتمع المدنى، ويساهم فى نمو تلك المشروعات المشاركة بالبرنامج، بجانب الاهتمام بالتراث الثقافى المصرى وزيادة الوعى بين السكان بأهمية الترويج لذلك التراث”.
وأوضحت شريهان بخيث، المشرفة على قطاع التعاون الأوروبى بوزارة التعاون الدولى، أن هناك اهتماما كبيرا بالمشروعات الاقتصادية وما يتبعها من تنمية اقتصادية اجتماعية والتى تحدث من خلال التركيز على الأفراد والاستثمار وخلق فرص العمل.
وتتضمن المشروعات المدعومة، مشروع “ميس ميسز MISMESIS”، والذى تقوم فكرته على وضع ورسم نظام معرفة متكامل للمشروعات التنموية وفق وصف عبير السعدى مستشار وزير التجارة والصناعة، حيث أتاح المشروع إنشاء قاعدة بيانات تضم كافة المستندات الخاصة بالمشروعات، ووضع نظام للتقييم والمتابعة.
وقال طارق شاش، نائب الريس التنفيذى لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، إن الاتحاد الأوروبى ساهم فى إنشاء وحدة سياسات المشروعات الصغيرة ومهمتها تنقية التشريعات والتنظيمات وجعلها ميسرة، وبالفعل هناك خطوات أتخذت منها إصدار قانون 152 لسنة 2020 الخاص بالمشروعات المتوسطة والصغيرة، ويشجع القانون على دمج القطاع غير الرسمى، كما تمنح موافقة مؤقتة لأصحاب المشروعات لحين استكمال الاشتراطات اللازمة والحصول على الترخيص النهائى.
ومن أبرز للمشروعات الممولة من قبل الاتحاد الأوروبى فى مصر مشروع “تهيئة بيئة أفضل للأعمال فى صعيد مصر” والمنفذ من قبل جمعية شباب الأعمال بأسيوط.
بجانب مشروع تقييم احتياجات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرى، والذى ساهم فى محاولة الوصول إلى حلول للمشكلات التى تتعرض لها شركات الاتصالات فى جميع أنحاء العالم، كما أن المشروع سعى فى ربط المناهج الدراسية والمشروعات بالجانب العملى.
بالإضافة إلى مشروع “دعم تشغيل وحدة المشاريع الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع اتحاد الصناعات المصرية”، والذى يهدف إلى اتصال المشاريع والشركات الناشئة بالجهات المعنية.