منار: القارة الإفريقية تتمتع بمقومات توفر ركائز أساسية لدعم التنمية الاقتصادية
قال الطيار محمد منار وزير الطيران المدنى، إن القارة الإفريقية تتمتع بمقومات طبيعية متميزة وعديدة توفر ركائز أساسية لدعم التنمية الاقتصادية وتنويع مجالات الاستثمار.
وأضاف، خلال مشاركته فى المنتدى الأول لرؤساء هيئات الاستثمار الإفريقية، إن هناك معوقات وتحديات كثيرة تواجه القارة على مستوى صناعة النقل الجوى ومن الضرورى السعى نحو التغلب على تلك المعوقات من خلال وضع خطة عمل تحقق الارتقاء بمستوى صناعة النقل الجوى بالقارة السمراء وتعمق التعاون المشترك بين دول القارة من أجل تحفيز الاستثمار فى مجال الطيران المدنى وإطلاق المبادرات المشتركة لتشجيع الحركة الجوية البينية وتيسير إجراءات الدخول والخروج.
وأشار إلى ضرورة الاهتمام بتحديث البنية التحتية للمطارات وتطوير نظم الملاحة الجوية والمراقبة الجوية والعمل على تحديد شبكة مسارات للحركة الجوية أكثر مرونة وكفاءة، تسمح بتخفيض المسافة والوقت لرحلات الطيران، والبحث فى قضايا الطيران المدنى المختلفة والأنظمة الرقمية التى تساهم فى توفير الجهد والمال.
وأكد على ضرورة استخدام التكنولوجيا الحديثة لمواجهة تداعيات التغيرات المتلاحقة على الساحة الدولية والإقليمية ومسايرة المبادرات الصادرة عن الأيكاو والأياتا فيما يتعلق بميكنة عمليات التشغيل والإجراءات وإعطاء الأولوية للملفات المتعلقة بتحقيق السلامة والأمن والحفاظ على البيئة.
وأشار الوزير إلى أهمية الارتقاء بالعنصر البشرى وتأهيل العمالة المدربة بجميع قطاعات الطيران المدنى عن طريق تنميط وتدقيق عمليات الاختيار وتكثيف التدريب وإعطاء الفرص للعناصر الواعدة للإبداع وإعداد الشباب إعداداً جيداً يؤهلهم لقيادة قطاع الطيران المدنى فى المستقبل.
وقال إن وزارة الطيران المدنى قامت بعقد شراكات استيراتيجية مع بعض الدول الافريقية والتى تضمنت توقيع مذكرات تفاهم لتسهيل حركة الانتقال بين الدول الإفريقية والربط بينها وبين دول أوروبا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية.
كما تم توقيع عدداً من الإتفاقيات الثنائية مع بعض الدول الإفريقية شملت “السودان – جنوب السودان – ليبيا – غانا” فى مجالات وأنشطة النقل الجوى المختلفة ومنها نقل الركاب والبضائع والصيانة والتدريب.
وفيما يخص الشحن الجوى أضاف وزير الطيران أن الشحن يشهد نمواً هائلاً خلال هذه الفترة مؤكداً على ضرورة الاستفادة من هذا النمو.
وأوضح أن القارة الإفريقية من أعلى المناطق نمواً فى حركة البضائع، كما شهدت مرحلة COVID 19 نمواً هائلاً فى حركة الشحن الجوى ولابد أن تسعى دول القارة إلى تجهيز البنية التحتية اللازمة لهذا النمو من إنشاء وتطوير للمطارات وتنمية ومضاعفة قدرات الشحن وتطبيق نظم الشحن الإلكترونى E-FRIEGHT، وزيادة أسطول شركات الطيران الوطنية والخاصة من طائرات الشحن الجوى لاستيعاب الزيادة فى حركة الشحن البينى والتبادل التجارى بين الدول الإفريقية، بالإضافة إلى استغلال الفراغات بطائرات نقل الركاب لزيادة حجم شحنات البضائع المنقولة بين الدول بالقارة السمراء، والتخطيط لإقامة عدد من قرى البضائع بالمطارات الافريقية الكبرى على أحدث النماذج العالمية لزيادة الاستثمار فى مجال الشحن الجوى وزيادة حصة القارة الإفريقية فى التجارة العالمية، ومنح تخفيضات وتيسيرات لعملية نقل البضائع بين الدول الإفريقية مما يساهم فى زيادة حجم الاستثمار والمشاركة فى التنمية وتنوع الموارد الاقتصادية بالقارة.