قال وزير الزراعة السيد القصير، إن مصر تستهدف تحقيق طفرة فى الصادرات الزراعية إلى أفريقيا بحلول العام 2024، لتستحوذ على 30% من إجمالى صادرات القطاع.
قال الوزير لـ”البورصة” على هامش منتدى وكالات ترويج الاستثمار بأفريقيا في شرم الشيخ، إن السوق الأفريقي لدول جنوب الصحراء يعد واعدا للمنتجات الزراعية المصرية، ما يتيح لمصر زيادة حصتها من صادرات الحاصلات الزراعية.
أضاف أن صادرات الحاصلات الزراعية سجلت ارتفاعا بنحو 205 آلاف طن خلال الـ5 أشهر الأولى من العام الحالى، لتسجل 3.5 مليون طن.
اتفق مصدرون على أهمية الأسواق الأفريقية بالنسبة لقطاع الحاصلات الزراعية المصرية، وثمنوا تصريحات الوزير عن مستهدفات التنمية باستحواذها على 30% من إجمالى الصادرات، لكنهم حددوا شروطا لذلك.
قال محسن البلتاجى، رئيس جمعية تنمية وتطوير الحاصلات البستانية “هيا”، إن أسواق أفريقيا تعد واحدة من أبرز الفرص التصديرية أمام الحاصلات المصرية، لكن رغم اهميتها لم يتواجد فيها المصدرون المصريون فيها بالشكل الامثل بعد.
أوضح أن أزمات الشحن الدولى واللوجستيات بشكل عام هى أبرز العقبات حاليا أمام تحقيق طفرة فى الصادرات الزراعية لدول القارة السمراء، وتحتاج جهودا كبيرة لتسهيلها.
أضاف أحمد فرحات، رئيس شركة إكسترا جلوبال لتصدير الحاصلات الزراعية، أن تكلفة النقل إلى أفريقيا مرتفعة جدا، مقارنة بالأسواق الأخرى، وهذا يمثل عقبة أثناء المنافسة مع منتجات الدول الاخرى.
تابع أن الوصول إلى الأسواق المستهدفة فى أفريقيا يستغرق فترات شحن طويلة، ما يعرض المنتجات الطازجة للتلف أحيانا، وكثيرا ما تنحفض الجودة بسبب ذلك.
ذكر أن أبرز الأسواق المهمة للصادرات الزراعية هى دول مثل أوغندا وكينيا، والدول المحيطة بها، اذ يتواجد بها فرص واعدة حال تذليل العقبات أمام الوصول إليها.
وفقا لبيانات المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، بلغت كمية الصادرات إلى أفريقيا الموسم الماضى نحو 37 ألف طن بقية 32 مليون دولار، وكانت قبل 4 سنوات تقريبا لم تتخط حاجز 20 مليون دولار.
وأكد المصدرون أهمية العمل على تذليل العقبات وتوفير جميع وسائل المساعدة الممكنة لتحقيق مستهدفات الدولة بزيادة حصتها من 37 ألف طن سنوياً لما فوق مليون طن سنوياً.
وسجلت صادرات مصر من الحاصلات الزراعية خلال العام الماضى نحو 5.2 مليون طن بحصيلة 2.2 مليار دولار.
قال عبدالحميد الدمرداش، رئيس المجلس، إن الحاصلات الزراعية الطازجة أغلبها منتجات سريعة التلف، وتحتاج تكنولوجيا تبريد والحفظ بعد الوصول إلى وجهتها فى بلد المنشأ، والأسواق أغلبها لا تملك ما يكفيها من تلك التكنولوجيا حالياً.
أضاف أن القطاع التصديرى بالتعاون مع الجهات المعنية يعملون باستمرار على زيادة الحصيلة التصديرية لأفريقيا سنويا، وفتح أسواق عدة أمام منتجات متنوعة تجد رواجا لدى المستهلك الأفريقي، وذلك فى حدود الإمكانات المتاحة.