تحتاج شركات البترول الكبرى إلى الحد من الانبعاثات الكربونية في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء، حيث يوجد نحو نصف أصولها الأكثر تلويثاً، كما أن المستثمرين يطالبون بجهود أكبر لخفض إنتاج الكربون، وفقاً لشركة “وود ماكينزي” البريطانية للاستشارات، وبشكل حاسم، يجب أن تقلل الشركات من حرق الغاز والتلوث الناتج عن محطات الغاز الطبيعي المسال الجديدة.
وعلى الرغم من أن المنطقة تمثل جزءاً بسيطاً فقط من انبعاثات البترول والغاز العالمية، إلا أنها تأتي في المرتبة الثانية على أساس البرميل الواحد بعد أستراليا باعتبارها المُصدر الأكثر كثافة لغازات الاحتباس الحراري، بحسب “ماكينزي وود”.
وقال المحللون في الشركة، إن كثافة الكربون في المشروعات أصبحت الآن مقياساً رئيسياً للجان الاستثمار، وبالتالي لا مفر من الحد من الانبعاثات والنظر في تنويع مصادر الطاقة الجديدة.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج”، أن الكثير من التركيز ينصب على الغاز الطبيعي، مع إنشاء مصانع جديدة للغاز الطبيعي المسال من السنغال إلى موزمبيق.
وفي حين يُنظر إلى الغاز على أنه وقود انتقالي رئيسي في التحول العالمي إلى طاقة أنظف، يتساءل العديد من المستثمرين بشكل متزايد عن مستقبله في عالم أكثر اخضراراً.
وأوضحت “ماكينزي”، أن “إسالة الغاز الطبيعي المسال ستشكل ثلث الانبعاثات الإجمالية” مع قيام منطقة أفريقيا جنوب الصحراء بتوسيع طاقتها في العشرة أعوام المقبلة.
كما أن حرق الغاز منتشر في المنطقة بسبب عدم كفاية البنية التحتية لمعالجة الوقود ونقص الأسواق المحلية له في بعض الدول.
وقال المحللون، إنه في حين أن نيجيريا قلصت هذه الممارسة بنسبة 75% منذ عام 2005، فإن “استمرار القيود التجارية سيجعل إزالة الانبعاثات أمراً صعباً”.
وأوضح التقرير، أنه في عملية تنقية أعمالها، تحتاج الشركات إلى النظر في مجموعة من التغييرات في عملياتها واستراتيجيتها، بما في ذلك موازنة أو التقاط الانبعاثات والتنويع.