الجباس: الانضمام للبرنامج يقلل أعباء التكاليف بعد الانتقال من مجرى العيون
المغربي: جذب شركات أجنبية للاستثمار في الكيماويات بهدف خفض الواردات
طالب مستثمرون يعملون في نشاط الدباغة بمدينة الروبيكي للجلود، بضم مدابغهم إلى برنامج رد الأعباء التصديرية الجديد، في ظل زيادة التكاليف بعد الانتقال من منطقة مجرى العيون.
قال عبد الرحمن الجباس، مالك مدبغة الرواد ، إن المدابغ كانت طالبت وزارة التجارة والصناعة بإلغاء الدعم التصديري قبل عدة سنوات.. إلا أن الأمور اختلفت الآن بعد الانتقال إلى الروبيكي.
أضاف لـ “البورصة” أن ضعف الرقابة على صادرات الجلود في المناطق الحرة ومن ثم صعوبة المنافسة معها كان عاملًا رئيسيًا في مطالبة المدابغ بإلغاء الدعم، موضحا أن لدى المدابغ العاملة في المدينة مشكلة تتمثل في ارتفاع تكاليف الإنتاج بسبب تحملهم أعباء نقل العمال من منطقة مجرى العيون إلى الروبيكي.
أوضح الجباس، أن قيمة تكاليف النقل تختلف من مدبغة لأخرى لاختلاف عدد العاملين في كل مدبغة، موضحًا أنه تم توفير شقق سكنية للعمال بالقرب من المدينة.. لكن الأزمة المالية الطاحنة للمدابغ جراء انتشار فيروس كورونا تسببت في صعوبة الشراء.
كما أن المدابغ أصبحت تحاسب على المياه بسعر 9 جنيهات للمتر المكعب، ويوجه نصف المبلغ للصرف الصناعي، في الوقت الذي تعد فيه المياه عاملا رئيسيا في التكاليف بعد أن كانت المدابغ تعتمد على الآبار قبل الانتقال من منطقة مجرى العيون.
ولفت إلى أن الدعم التصديري لا يشترط أن يكون مثل قطاع الأحذية والمنتجات الجلدية، إذ إن وجود دعم مهما كانت قيمته يساعد في خفض تكاليف الإنتاج.
وأقرت وزارة التجارة والصناعة منح صادرات المصانع العاملة بمدينتي دمياط للأثاث والروبيكي للجلود، والمناطق الحدودية ومحافظات الصعيد، 50% دعما إضافيا من نسبة المساندة الأساسية ضمن برنامج رد الأعباء التصديرية الجديد.
وقال هشام المغربي، مالك مدبغة المغربي، إن كافة مدابغ مدينة الروبيكي تستطيع حاليًا استخراج كافة التراخيص والشهادات اللازمة للتصدير من الجهات المعتمدة، بخلاف ما كان يحدث قبل انتقالهم من منطقة مجرى العيون.
أضاف أن تلك الخطوات ستساهم في زيادة الصادرات، ووجود دعم تصديري لمدابغ المدينة سيكون عامل جذب هام ومشجع للمدابغ.
ومن غير الطبيعي منع إحدى الميزات عن المدابغ العاملة بالقطاع لمجرد وجود مشكلات تتعلق بضعف الرقابة على صادرات الجلود من المناطق الحرة.
وارتفعت صادرات مصر من الجلود والأحذية والمنتجات الجلدية بنسبة 39.5% خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي لتسجل 28.302 مليون دولار مقابل 22.517 مليون دولار خلال الفترة نفسها من 2020.
وطالب المغربي، الحكومة بجذب شركات أجنبية للاستثمار في مجال كيماويات الدباغة في ظل اعتماد عملية التصنيع عليها واستيراد نحو 95% من احتياجات السوق المحلي من الخارج.
أضاف أن المدابغ تستورد الكيماويات من شركات إيطالية وإسبانية. ويمثل جذب بعض تلك الشركات للعمل في مدينة الروبيكي للجلود ، خطوة ضرورية لزيادة تنافسية المدابغ المحلية على المستوى التصديري، فضلًا عن توفير السيولة الدولارية التي تستهلك في استيراد الكميماويات.
وقال أحد كبار مصدري الجلود في مصر، إنه حال التراجع عن قرار إلغاء الدعم التصديري لقطاع دباغة الجلود، فيجب أن يكون مقصورا على مدابغ مدينة الروبيكي فقط، لأن ضرر شموله كافة المدابغ في مصر أكثر من نفعه.
أكد المغربي، أهمية إلغاء الضرائب على الدعم التصديري المقدم للقطاع، حتى لو كان 5% فقط، لتقليل الأعباء على أصحاب المدابغ بعد النقل إلى الروبيكي.
وأشار إلى أن المدابغ كانت تواجه صعوبة في التنافس مع مدابغ المناطق الحرة ومن ثم كان الاتجاه للمطالبة بإلغاء الدعم التصديري، لأن بقية المدابغ كانت تدفع ضريبة دخل 25% بخلاف مدابغ المناطق الحرة.
كما طالب بدعم الاستثمارات الأجنبية في المدينة من خلال إعطاء بعض الحوافز مثل إلغاء الضرائب لمدة تتراوح بين 5 ـ 10 سنوات.