تكليفات رئاسية لتكون المدينة عالمية.. وإنشاء 100 مصنع للمنتجات الجلدية باستثمارات 2.9 مليار جنيه
دراسة نقل 17 ألف ورشة للمنتجات الجلدية بجانب المدينة على مساحة 800 فدان
كشفت شركة القاهرة للاستثمار والتطوير العمراني والصناعي المسئولة عن إدارة مدينة الروبيكي للجلود، عن أن قيمة الاستثمارات التي ضختها الدولة في مدينة الجلود تجاوزت 7 مليارات جنيه، كما ستضخ مزيدًا من الاستثمارات خلال الفترة المقبلة؛ تزامنا مع استكمال المشروعات بها لتصبح مدينة عالمية.
قال المهندس محمود محرز رئيس شركة القاهرة للاستثمار والتطوير العمراني، إن مدينة الروبيكي تقع على مساحة 506 أفدنة مقسمة إلى ثلاث مراحل بجانب منطقة محطات تبلغ مساحتها 283 فدانا ومنطقة الغابات الشجرية تصل مساحتها 830 فدانا.
وأوضح محرز، أنه تم إنجاز جميع مراحل المدينة في إطار المتابعة مع نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة، وتم الانتهاء من التسكين بالمرحلة الأولي بالكامل علي مسطح 176 فدانا وتم تخصيص 213 مصنعا لـ 197 مستثمرا بمسطحات بلغت 200 ألف متر بتكلفة تخطت 2 مليار جنيه.
أضاف، أنه يجرى استكمال مصانع الغراء بإجمالى 54 مصنعا ومساحة تصنيعية 23 ألف متر مربع على مسطح 18 فدانا بإجمالي تكلفة تجاوزت 200 مليون جنيه، وسيتم تسليم هذه المصانع خلال أسبوعين.
أوضح أنه سيتم طرح استكمال المرحلة الأولي والأخيرة للمدابغ خلال شهر لعدد 101 مستثمر بمساحات تصنيعية 32 ألف متر على مسطح 22 فدانا واستثمارات قدرها 300 مليون جنيه، وهي ضمن المرحلة الثانية و مساحتها 109 أفدنة وبهذا الطرح سيكون تم الانتهاء من تسكين جميع قاطني مدابغ مجري العيون.
أشار إلى أن المرحلة الثالثة التى تبلغ مساحتها 221 فدانا مخصصة لاستثمارات المنتجات النهائية سيكون بها 100 مصنع وهى عبارة عن منطقة متكاملة تضم مصانع المنتجات النهائية ومصانع مدخلات الصناعة ومراكز تكنولوجيا حديثة لتقديم خدمات المصنعين لرفع كفاءة المنتجات وتوفير التدريب للعمالة وتأهيلها وبالإضافة إلى مناطق خدمية ومول عرض المنتجات.
ذكر، أن مشروع 100 مصنع أنجز منه 55 % من الإنشاءات وتكتمل جميعها في نهاية هذا العام باستثمارات تقدر بنحو 2.9 مليار جنيه.
أشار إلى أن الـ100 مصنع سيتم تجهيزها بأحدث المعدات لجميع المنتجات النهائية سواء للأحذية الرجالي والحريمي والحقائب، فضلا علي منتجات جلدية متنوعة وإكسسوارات وملابس جلدية وذلك لتوفير بيئة مواتية لجذب الاستثمارات الخارجية والعلامات التجارية العالمية لإنتاج منتجات عالية المستوي.
أوضح أن مشروع 100 مصنع مقسم إلى 20 مصنعا بطابقين بمساحة 500 متر في الطابق الواحد و60 مصنعا بمساحة 1000 متر للطابق (قابلين للتقسيم ) و20 مصنعا على طابقين بمسطح 1000 متر للطابق بالإضافة إلى 68 وحدة إنتاجية صغيرة مساحة الوحدة 130 مترا لصناعة مستلزمات الإنتاج.
وأشار إلى أن نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة كلفت الشركة بإعداد دراسة شاملة للوقوف علي جميع المشكلات التي تواجه صناعة وتجارة الجلود ومنتجاتها لضم المصانع العشوائية، والتي تم حصرها 17600 مصنع على مستوي الجمهورية منها 13400 مصنع في منطقة الموسكي وباب الشعرية ونقلها الروبيكي.
لفت إلى أن الشركة انتهت من إعداد دراسة كاملة في هذا الشأن، وجار تخصيص مساحة 800 فدان لاستيعاب هذه الورش بجانب مدينة الروبيكي لإنشاء مصانع صغيرة ووحدات إنتاجية لنقل مصانع العشوائية المنتشرة في المحافظات لتكون مدينة الروبيكي مدينة عالمية مكتملة الأركان بداية من الدباغة وصولا الي المنتجات الجلدية النهائية.
أشار إلى أن عملية نقل المصانع العشوائية ستحد من الاستيراد وترفع كفاءة المنتج النهائي، وتساهم فى ضم الاقتصاد الموازي إلى المنظومة الرسمية، وذلك من خلال إعطاء تسهيلات برامج تمويلية سواء للتأجير أو التمليك للتيسير على المستثمر في عملية النقل.
ولفت إلى أن الشركة ستطرح أراضي جديدة للمستثمرين حال وجود طلب عليها، كما أن المدينة حاليا في مرحلة استكمال البنية التحتية لكي تستوعب التوسعات الجديدة بها.
كشف عن اعتماد نحو 1.6 مليار جنيه لتوسعات بمحطات معالجة المياه والصرف العام والمالح، ويجرى بدء تأهيلها لاستيعاب قدرة المدينة بعد توسعاتها الأخيرة.
قال، ستكون هناك طروحات مستقبلية لأي مستثمر يرغب في التوسع وإنشاء مصانع في المرحلة الثالثة.
وذكر أنه يجرى إتمام إجراءات إنشاء مصنع جيليتا، وسيكون إحدى باكورة الشركات الأجنبية في المدينة، والمصنع مخصص لإنتاج الجيلاتين الغذائي والطبي، باستثمارات مليار جنيه، وعلى مساحة 50 ألف متر، وسيكون في المرحلة الثانية من مدينة الروبيكي للجلود.
وأضاف أن شركة القاهرة مكلفة من قبل الدولة بنقل تجربة مدينة الروبيكي إلى مشروع نقل مدابغ الإسكندرية بالمكس إلى مدينة برج العرب، وتم إعداد حصر بعدد المصنعين وتحديد المساحات التي سيتم تخصيصها، وستساهم الشركة في عملية إدارة المشروع في البداية لتكون على غرار مدينة الروبيكي.
وفيما يخص بعملية التدريب والتطوير في مدينة الروبيكي للجلود، أوضح أن المرحلة الأولى تضم مركزًا تكنولوجيًا لدباغة الجلود، وهو يحتوي على عدة خدمات أهمها توفير جميع المعدات لتوفير خدمة لصغار المصنعين.
أشار إلى أن المركز يضم أحدث التكنولوجيا لإنتاج الجلود و معامل كيماوية، ومركزًا للتدريب على هذه الصناعة.
أوضح أن مركز التدريب منوط بتدريب العمالة وتأهيلها للعمل بالمصانع، معتمدًا على التكنولوجيا والخبرة الإيطالية، ويعمل هذا المركز منذ أكثر من عامين.
أضاف أن المرحلة الثانية مخصصة لأنشطة مختلف لخدمة الصناعة بالإضافة إلى أنشطة متنوعة مثل الصناعات الكيماوية والغذائية مثل مصنع جيليتا، وستكون مرحلة للتوسعات لمصانع الدباغة الراغبون في التوسع، وأي مصانع كيماوية تخدم الدباغة.
أشار إلى وجود توجيه من قبل محافظة القاهرة ووزيرة التجارة والصناعة بتوفير 8 خطوط لنقل الركاب من هيئة النقل العام وهي متاحة حاليا فى إطار مطالب أصحاب المدابغ بزيادة عدد الأتوبيسات التي تنقل العمالة بين مدينة الروبيكي ومنطقة مجرى العيون بمصر القديمة.
وذكر أنه تم توفير عدد كبير من الوحدات وتم تسليمها بالفعل إلى العمالة التي تم نقلها من منطقة مجرى العيون، وتقوم الشركة حاليا بحصر طلبات الشقق في المناطق المجاورة لرفعها الي المختصين.
أوضح أن 1008 شقق تم تسليمها بالفعل للعمال الذين كانوا يقطنون منطقة مجرى العيون والمناطق المجاورة لها.
وقال إن شركة القاهرة للاستثمار تتعامل مع شركات إيطالية ووكلاء لشركات إيطالية مع أكثر من 30 شركة بالتعاون مع السفارة المصرية في روما، فضلا عن زيارات متكررة لوفود؛ لعمل دراسة كاملة لاحتياجات المدينة والسعي لجذب مستثمرين خلال الفترة المقبلة.
أوضح أن جهات إيطالية زارت مصر مرتين للوقوف على آخر التطورات في مدينة الروبيكي؛ للمساعدة في الدراسات الفنية لتشغيلها على أكمل وجه.
قال: “يتم حاليا التنسيق مع مجموعة من المستثمرين الإيطاليين؛ لعرض الفرص الاستثمارية بالمدينة والتعرف على احتياجاتهم لعرض هذه الفرص أمام المستثمرين بالخارج”.
أضاف أن الشركة تبحث عن منحة يتم توجيهها لإنشاء آبار مياه لاستخدامها في عملية التصنيع لخفض تكلفة التصنيع، وذلك يتم من خلال اختبار مدى صلاحية هذه المياه، ومن ثم بدء الحفر.
وأشار إلى أن منح 50% إضافية على قيم المساندة التصديرية للمنتجات التي يتم تصديرها من الروبيكي في البرنامج الجديد للمساندة التصديرية الذي سيتم تفعيله بداية من يوليو المقبل لمدة 3 سنوات، ستساعد الشركات على خفض تكلفة المنتج وتوفيره بأسعار تنافسية عالميا، والتي يستفيد منها الشركات التي ستستثمر في الـ 100 مصنع للمنتجات الجلدية ومستلزماتها.