%47.5 زيادة في 12 شهرًا.. وشكاوى من المستهلكين المحليين
قفزت الأسعار العالمية للأسمدة إلى مستويات غير مسبوقة بحلول شهر يونيو الحالى، ما أثر على عمليات التسعير المحلية، وارتفاع الأسعار بصورة أضرت الفلاحين الذين يشكون تصاعد تكلفة الإنتاج الزراعى.
وفقًا لمؤشرات الأسعار العالمية، قفزت أسعار أسمدة اليوريا بنحو 47.5% خلال الـ12 شهرًا الأخيرة، لتصل إلى 531 دولارًا للطن في شهر يونيو الحالي، مُقابل 360 دولارًا في يونيو من العام الماضي.
وانعكست الأسعار العالمية للأسمدة على السعر المحلى، وقال أحمد عبدالرحمن، تاجر أسمدة، إن أسعار اليوريا تصل إلى 6 آلاف جنيه في المتوسط بين جميع المحافظات في مصر، تقل 200 جنيه في بعض المناطق بالوجه البحرى، وترتفع إلى 7000 جنيه في مناطق الوجه القبلى، بحسب العرض والطلب.
أوضح عبدالرحمن، أن ارتفاع أسعار الأسمدة لا يؤثر بصورة كبيرة على المبيعات، خاصة أنها أحد العناصر الرئيسية فى القطاع الزراعى، والتى لا يمكن الاستغناء عنها لاستكمال دورة الإنتاج بصورة سليمة.
اعتبر فريد واصل، نقيب الفلاحين والمنتجين الزراعيين، أن أزمة ارتفاع الأسعار في مناطق الوجه القبلى عن الوجه البحرى سببها تكلفة النقل، وهى المشكلة نفسها بالنسبة للأسمدة المدعمة من الحكومة.
أوضح واصل، أن الأسمدة المدعمة تغطى نحو 50% فقط من احتياجات الصعيد، والنسبة المتبقية تمثل فجوة يسدها الفلاحين عبر الشراء من القطاع الخاص، لعدم وجود شركات نقل كافية لشحن كافة الكميات المُخصصة.
أضاف أن الحكومة تُحدد سعرا ثابتا لشحن الأسمدة المدعمة بين المحافظات، وفى النهاية تفضل الشركات الشحن المحافظات القريبة بدلًا من البعيدة.
وقال إن الشركة بالتأكيد ستفضل القليوبية مثلا على أسوان إذا كان العائد بالقيمة نفسها.
وتوضح الاتجاهات العالمية للأسمدة، وأسعار العقود الآجلة، تراجعًا مرجحًا بنسبة كبيرة في الأسعار، خاصة مع تحسن الأوضاع وعمليات الشحن بسبب فيروس «كوفيد-19»، وتشير التوقعات إلى تراجع بنحو 50 دولارًا للطن على أقل تقدير خلال الربع الأخير من العام الجارى، مع استمرار التراجع في الربع الأول من 2022.