العقد الجديد يحسم العديد من النقاط الخلافية وسيشعر الملاك وأصحاب الأنشطة بتحسن الخدمات
ضم مارينا لمدينة العلمين الجديدة يُحدّث نهضة تنموية وسياحية بالساحل الشمالى الغربى
200 مليون جنيه قيمة رسوم «الجعل» التى تُحصَّل من الملاك.. وحالياً يوجد التزام فى السداد
قال الدكتور صفوت النحاس، رئيس مجلس إدارة شركة التعمير للتنمية والإدارة السياحية، القائمة على إدارة مركز مارينا العلمين السياحى، وقرى مراقيا الشمالية والجنوبية، إنَّ الإدارة بصدد التوقيع على العقد المجدد للإدارة لمدة 10 سنوات مع هيئة المجتمعات العمرانية خلال أسبوع.
أضاف «النحاس» لـ«البورصة»، أن جهاز القرى السياحية انتهى من إعداد العقد، وتم إرساله لمراجعته من قِبل الإدارات القانونية والتوقيع عليه مع اعتماده من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة.
وأشار إلى أن العقد الجديد سيحسم العديد من النقاط الخلافية والمشكلات التى شهدتها فترة انتهاء التعاقد، وسيشعر الملاك والمستأجرون وأصحاب الأنشطة بتحسن ملحوظ وجودة فى الخدمات المقدمة لهم.
وأوضح «النحاس»، أن قرار القيادة السياسية ضم مارينا إلى مدينة العلمين الجديدة لتكونا «إقليم متكامل» وليس «مصيف» يسهم فى تبادل الاستفادة بين مارينا والعلمين، ويحدث نقلة نوعية فى مستوى الخدمات، ويضعها على قمة نقاط الجذب فى الساحل الشمالى.
وقال إن «مارينا» تشهد مشكلات تحتاج إلى حلول عاجلة، وأبرزها تآكل المساحات الخضراء التى تمت إعادة معظمها مرة أخرى خلال الفترة الماضية، وتوفير وسيلة للرى وصيانة وإصلاح كل مواتير رى الحدائق، بجانب إهمال قص النخل لأكثر من 10 سنوات؛ حيث تم تنظيف نحو 4 آلاف نخلة حتى الأسبوع الأول من يوليو الماضى، وتوقفت الأعمال لبدء الموسم الصيفى، على أن تستأنف شهر فى أكتوبر المقبل.
أضاف أنه تم تحسين الخدمات المقدمة بنسبة 40%، خلال العام الجارى، مقارنة بالعام الماضى، والعمل على زيادة النسبة إلى 50% خلال العام المقبل، مقارنة بالعام الجارى، مناشداً الملاك الصبر لحين الانتهاء من أعمال التطوير ومواجهة المشكلات التى حدثت على مدار الفترات السابقة.
وأشار إلى الانتهاء من الموقع الإلكترونى وتدشينه، خلال الأسبوع المقبل، بجانب ميكنة منظومة البوابات وتفعيل فتحها من خلال الكارنيه بجانب إمكانية السماح بدخول الزوار من خلال QR Code يمكن إرساله من صاحب الكارنيه إلى الزائر عبر الهاتف المحمول يسمح بفتح البوابة، كما تم إصدار دليل خدمات ملاك مارينا.
وأوضح أن الإدارة تعتزم تطوير المسرح الرومانى، وإقامة عدد من الحفلات واستقبال الجمهور به من داخل وخارج مارينا بدءاً من الصيف المقبل ضمن خطة تطوير المنطقة من بوابة 1 وحتى بوابة 2، وذلك بالاتفاق على تشغيله مع دار الأوبرا المصرية ووزارة الثقافة وإقامة حفلتين أسبوعياً على الأقل بجانب الأنشطة الفنية طوال موسم الصيف.
وأشار إلى تغيير كارنيهات البوابات والخدمات وأصبحت مختلفة حسب الصلاحيات والاختصاصات ولكل منها شكل ولون مميز بهدف إحكام الحركة على البوابات، وعدم دخول غير المستحقين إلى مارينا، وأصبح هناك كارنيهات للملاك وأخرى للمستأجرين وكارنيهات الموظفين سواء فى مارينا أو المحال التجارية.
وقال إنَّ عدد الكارنيهات التى يتم منحها لمالك كل وحدة سكنية لم يتغير ومحدد حسب مساحة الوحدة، بدءاً من 5 وحتى 10 كارنيهات تحمل الاسم والصورة الشخصية لأقارب الدرجة الأولى للمالك مع السماح فى حالة زيادة عدد الأسرة على الكارنيهات المحددة بمنح كارنيهين إضافيين نظير مبلغ 500 جنيه عن كل كارنيه.
أضاف أن هناك من يطالب بعدد كبير من الكارنيهات لا يتناسب مع مساحة الوحدة وعدد أفراد الأسرة، ما قد يفتح باباً خلفياً لمخالفات تأجير وبيع الكارنيهات التى تم ضبطها خلال الفترة الأخيرة وتم اتخاذ إجراءات بصددها وصلت لإلغاء تلك الكارنيهات، وذلك بعد شكاوى متعددة من قبل الملاك.
وأوضح «النحاس»، أن قيمة رسوم «الجعل» التى تحصل من الملاك تقدر بنحو 200 مليون جنيه سنوياً، ولكن المحصل منها كان لا تتجاوز نسبته 50% نتيجة غياب المتابعة، ولذا شددت الإدارة منذ بدء العام المالى الجارى على تحصيلها وقدرت قيمة المبالغ المحصلة بنحو أكثر من 50% من قيمة «الجعل» بجانب بعض المديونيات المرتفعة على بعض الكيانات كالفنادق وغيرها التى ستصل نسبة تحصيل «الجعل» الإجمالية بعد سدادها إلى 70% أو 80%.
وأشار إلى أن هناك التزاماً من الملاك بسداد «الجعل» بنسب زيادة فى معدل السداد تقدر بـ5% يومياً عن اليوم السابق، ونتوقع تحصيل إجمالى قيمة «الجعل» بنهاية أغسطس الجارى، على أن تترجم تلك العائدات من خلال خطة طموحة وموازنة استثمارية لتحسين خدمات الملاك، حيث يسدد منه رسوم كهرباء الشوارع ورى الحدائق العامة التى تقدر بنحو 1000 فدان خارج الوحدات، وتكلفة صيانة الطرق والشواطئ وغربلة رمال ومياه الشواطئ وتأهيلها قبل تسليمها لمقدمى الخدمات.
وقال «النحاس»، إن المشكلة الأساسية لمارينا تكمن فى التداخل بين الأنشطة التجارية والمناطق السكنية بعكس كل القرى الساحلية الجديدة التى تضع الأنشطة التجارية خارج الكتلة السكنية، ولذا ستعمل الإدارة على تنفيذ ذلك بدءاً من الموسم المقبل عبر إقامة سور حديدى حول بوابة مارينا 4 والمنطقة التجارية بحيث يسمح لمن داخل الجزء السكنى بالوصول للأنشطة التجارية والعودة لوحداتهم والسماح لمن خارج مارينا بدخول الجزء التجارى فقط، ما يحقق رواجاً لمستأجرى الأنشطة التجارية.
أضاف أنه سيتم تنفيذ أعمال الفصل ببوابة اليخوت التى تقع قبل بوابة مارينا 3 بحيث يسمح لوصول من بالخارج للمناطق الترفيهية والبحيرات دون دخول الجزء السكنى، كما يتم إعداد رسوم تطوير وتنمية المنطقة من مسرح الشانزليزيه حتى بوابة مارينا 2 لتتحول إلى منطقة ترفيهية عالمية مفتوحة لمن خارج مارينا، وسيتم عرض الأمر على الجمعية العمومية إذا استدعى الأمر ذلك، وتتولى تنفيذ الاستثمارات وزارة الإسكان، بينما لا توجد حلول واضحة حتى الآن للتعامل مع بوابات 2 و5 لفصل المناطق السكنية عن التجارية، ولن يتم اتخاذ أى إجراء يؤثر على خصوصية الملاك.
وأشار إلى استئجار شركة الإدارة 13 شاطئاً بمختلف مناطق مارينا من جهاز القرى السياحية بمقابل مادى والسماح للملاك باستخدامها وخدماتها بشكل مجانى، مع تأجير بعضها من قبل شركة الإدارة لبعض مقدمى الخدمات وإلزامهم بضوابط التعامل وتقديم الخدمات للملاك والمستأجرين، بجانب 4 شواطئ خاصة مؤجرة بمعرفة جهاز القرى السياحية برسوم دخول تتراوح بين 300 و500 جنيه، إضافة إلى 3 نقاط انتظار برسوم جلوس.
وأوضح أنه يتم جرد المخازن لبيع الأشياء غير المستغلة لاستخدام عوائدها وضمها للإيرادات، بجانب الرقابة على المشتريات وتسجيل كل صنف يتم شراؤه بالمخازن قبل صرفه للجهة المستفيدة، وإحكام الرقابة على السلطات المالية لتحقيق مبادئ الحوكمة والشفافية فى التعامل مع كل الإجراءات الداخلية للشركة.
وقال «النحاس»، إن مدينة العلمين الجديدة وضعت مارينا فى منافسة قوية نحو جودة الخدمات ولذا نضع تحسين وجودة الخدمات فى المقام الأول مع تنفيذ منظومة متابعة وأمن متكاملة لرصد أى مشكلات، وتشمل المنظومة تعاقد شركة الإدارة مع شركة «فورسس» المتخصصة فى البوابات للدعم والتعاون مع الأمن خلال فترة الصيف بجانب شركة «كير سيرفيس» التى تتولى مهام الأمن بجزء يقارب نصف مارينا وتتولى شركة الإدارة النصف الأخر من المساحة. أضاف أن مارينا تضم 10 فنادق سياحية تصل نسبة الإشغال بها إلى 70% وفق ضوابط وإجراءات مواجهة فيروس «كورونا» ويتوقع أن تصل إلى 100% حال السماح بزيادة النسبة، ومن بينها فندق بورتو مارينا، وفندق واحد تملكه شركة الإدارة بسعة 45 غرفة يمكن الحجز به من خلال الرقم الهاتفى المختصر، وفندق تملكه شركة النساجون الشرقيون.
وأوضح «النحاس»، أن مارينا تعد أكبر قرية شاطئية على الساحل الشمالى، وهى أحد الأمور التى جعلت مشكلاتها لها صدى واسع لكونها تضم 10 آلاف وحدة مصيفية يقطنها نحو 50 ألف شخص بجانب مصايف لـ12 جهة اعتبارية من بينها البنك الأهلى وعدد من شركات البترول، كما تحظى بنحو 28 كيلومتراً من الشواطئ المطلة على البحيرات، وتعد القرية الوحيدة التى بها حواجز أمواج ومصدات تمتد لنحو 14 كيلومتراً مطلة على البحر لتسمح بالسباحة فى أمان بمختلف قطاعاتها، إضافة إلى الألعاب المائية والشاطئية ومناطق الترفيه المنتشرة.