مفتاح: موعد افتتاح المشروع مرهون باستقرار أوضاع “كورونا “عالمياً
قال اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به، إنه تم استخدام 98% من قرض الوكالة اليابانية للتعاون الدولى “الجايكا” والمخصص لتمويل مشروع المتحف وذلك بالتوازى مع نفس نسبة التنفيذ الهندسى والإنشائي للمشروع .
وتبلغ تكلفة إنشاء المتحف المصرى الكبير مليار دولار بواقع قرض من الجايكا بقيمة 753 مليون دولار إلى جانب تمويل من الحكومة المصرية بقيمة 247 مليون دولار، ويقام المتحف على مساحة 167 ألف متر مربع .
وأضاف مفتاح لـ”البورصة”، أن الأعمال الإنشائية للمشروع انتهت بنسبة 100%، فيما انتهت الأعمال الأثرية بقاعة الملك توت عنخ آمون بنسبة تتجاوز الـ 70%.
وتابع أنه تم الانتهاء أيضا من بهو الملك رمسيس بنسبة 100% وكذلك الدرج العظيم وتم تثبيت 72 قطعة آثرية عليه والتي تزن عشرات الأطنان .
ولفت إلى أن العمل يجرى حاليا للانتهاء من كافة الأعمال الهندسية بقاعة العرض المتحفى الرئيسية لتكون جاهزة بالكامل نهاية العام الجاري، ومن الناحية الأثرية يحتاج المتحف لنحو 4 أشهر إضافية عقب انتهاء العام لتجهيزها .
وتابع أن الأعمال المتبقية بمشروع المتحف مرتبطة بالقطع الآثرية وفاترينات العرض بالمرحلة الثانية واستكمال التشطيبات إلى جانب بعض الأعمال الهندسية البسيطة .
وأشار مفتاح إلى أن موعد افتتاح المتحف الكبير مقترن باستقرار الأوضاع عالميا وتراجع حدة انتشار فيروس كورونا، وبالتالى لم يتم بعد تحديد موعد نهائى للافتتاح .
وبشأن نقل مركب خوفو من منطقة الأهرامات الآثرية إلى مقرها الحالى بالمتحف الكبير، لفت مفتاح إلى أن وزارة الثقافة منذ عام 2002 وحتى 2012 قامت بإعداد دراسات لفكرة نقل مركب الملك خوفو، لكنها لم تصل الى النجاح الكامل لتنفيذ الفكرة.
وذكر أن فكرة نقل مركب الملك خوفو بالمنهجية الجديدة هى التى تم تنفيذها بعد موافقة الجهات المعنية عليها .
وكانت هيئة المتحف المصرى الكبير نقلت مركب خوفو من منطقة الأهرامات الآثرية إلى مقرها الجديد بالمتحف المصرى الكبير فى موكب استمر على مدار ٧٢ ساعة متواصلة بداية أغسطس الجارى، وبالتعاون مع فريق مركز الترميم وفريق مكون من5 شركات لنقل الموكب شملت شركة بيسكس اوراسكوم،و الاستشارى Cosmos، وشركة Sarens البلجيكية، وشركة NSF والاستشارى العام Hill Ehaf .
وأوضح أن فكرة تصميم متحف مستقل لمراكب الملك خوفو الأولى والثانية، جاءت نظرا لضخامة حجمهما وآلية العرض التي تتيح للزائر رؤية المركب بوضوح من جميع الاتجاهات، الأمر الذي لن يتحقق بوضعهما في قاعة العرض الرئيسية .
وقال مفتاح، إن بناء متحف مستقبل لمراكب خوفو لم يكن ضمن مخطط مشروع المتحف الكبير، مما زاد من التكلفة المالية للمشروع .
وتابع أن جزءا من تمويل بناء المتحف المستقل لمراكب الشمس أو الملك خوفو، تم صرفه ضمن القرض الأصلى لتمويل المتحف الكبير والجزء الأخر سيتم تدبيره محلياً .
وقال،” مازلنا نبحث عروض التشطيبات المقدمة وتكلفتها، ليتم احتساب التكلفة الاجمالية لمتحف مراكب الملك خوفو، وما تم إنجازه حتى الآن ضمن التكلفة الأصلية لمشروع المتحف الكبير سواء من نقل المركب أو المنشآت .
و قال مفتاح إن شركة الإدارة بدأت عملها داخل المتحف بالفعل، حيث شكلت فريق عمل لإنجاز الأعمال استعدادا لبدء تشغيل الخدمات .
وكانت وزارة الآثار وهيئة المتحف المصري الكبير وقعت نهاية ابريل الماضى عقد إدارة وتشغيل الخدمات بالمتحف مع التحالف الدولي الفائز بقيادة شركة حسن علام للإنشاءات .
ويضم التحالف الفائز شركة حسن علام للإنشاءات، وشركة «MAB» الإماراتية إحدى الشركات الرائدة في إدارة المرافق والخدمات المتكاملة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالإضافة إلى العديد من الشركات العالمية مثل شركة «KCA London»، وشركة «Avesta Group» فرنسا .