نعماني: فرصة قوية لزيادة صادرات الحديد وزيادة إنتاج المصانع
جلال: الدهانات الإنشائية ستستفيد في المراحل الأولى لإعادة الإعمار
الدسوقي: مصانع مواد عزل المياه سترفع طاقاتها الإنتاجية
قال منتجون لمواد البناء إن الاتفاقيات التى وقعتها مصر مع ليبيا لإعادة الإعمار، ستنعش القطاع وترفع الطاقات الإنتاجية للمصانع .
ووقعت مصر 14 مذكرة تفاهم مشترك و6 عقود تنفيذية مع ليبيا يوم الخميس الماضى، على هامش الزيارة التي يقوم بها رئيس الحكومة الليبية عبدالحميد الدبيبة، إلى القاهرة على رأس وفد كبير، وتقدر قيمة عقود إعادة إعمار ليبيا بـ100 مليار دولار.
قال سمير نعمان وكيل المجلس التصديري لمواد البناء، إن قطاع صناعات مواد البناء سيشهد انتعاشا قويا فور بدء تنفيذ مشروعات إعادة الإعمار، خاصة أن ليبيا كانت أحد الأسواق المهمة لمصر قبل التقلبات السياسية التي شهدتها المنطقة خلال العشر سنوات الماضية.
وأضاف نعمان أن مصانع الحديد قادرة على الوفاء باحتياجات السوق المصري ومشروعاته القومية سواء مبادرة حياة كريمة أو غيرها، بالتوازي مع تلبية احتياجات السوق الليبي، من خلال استغلال الطاقات الإنتاجية المعطلة لدى السوق المصري.
وأوضح أن إنتاج مصر من الحديد يبلغ نحو 7 ملايين طن، بينما الطاقة الإنتاجية للمصانع نحو 13.5مليون طن، وإعادة الإعمار في ليبيا قادرة على تشغيل تلك الطاقات غير المستغلة.
وأشار إلى أن إعادة الإعمار قادرة على إنعاش الصناعات المرتبطة بالبناء والتشييد سواء الحديد والأسمنت والطوب أو الصناعات المرتبطة بالتشطيبات النهائية مثل السيراميك والدهانات.
وقال كمال الدسوقي، عضو مجلس إدارة غرفة صناعات مواد البناء، إن العلاقات التجارية بين مصر وليبيا قديمة وكانت ليبيا أحد أهم الأسواق التصديرية لمصر، وإعادة الإعمار يمكنها أن تعيد العلاقات التجارية لسابق عهدها وأفضل.
وأضاف الدسوقي أن مواد عزل المياه من المنتجات التي ستستفيد من المبادرة خلال مراحلها الأولى، أما مواد العزل الحرارية ستأتي في مراحل متأخرة إلى حد ما.
وأوضح أن المصانع المحلية المتخصصة في إنتاج مواد العزل بأنواعها، لا تعمل بطاقتها الإنتاجية القصوى، وقد ترفع المصانع إنتاجها تدريجيا خلال المرحلة المقبلة، مع إمكانية ضخ استثمارات جديدة في القطاع لتلبية احتياجات المشروعات القومية محليا إعادة إعمار الدول المجاورة مثل ليبيا والعراق وغزة.
وقال فاروق مصطفى، عضو شعبة الأسمنت باتحاد الصناعات المصرية، إن السوق الليبي واعد جدا بالنسبة للصادرات المصرية، وقرب المسافة بين مصر وليبيا عامل مميز لصالح تكلفة النقل مقارنة بدول أخرى، ولكن تبقى مشكلة تكلفة صناعة الأسمنت المحلية.
وأوضح مصطفى أن تكلفة الطاقة ارتفعت مؤخرا بسبب ارتفاع أسعار الفحم من 80 دولارا إلى 165 دولارا للطن، وهو ما يُضغف المنافسة مع المنتج التركي والسعودي إذ أن سعرهم أرخص من الأسمنت المصري، وهو ما يجعل لهم ميزة تنافسية قد توجه الطلب الليبى من الأسمنت إليهم.