الشركة تقدم أكثر من 120 تجربة افتراضية للطلاب
البدويهي: جمع تمويلات بقيمة 500 ألف دولار منذ التأسيس
برزت أهمية التكنولوجيا والتقنيات الحديثة بشكل كبير منذ ظهور جائحة كورونا، خاصة في ظل تأثر العديد من القطاعات وفى مقدمتها التعليم، ما خلق حاجة ماسة إلى منصات للتعليم عن بعد، وهو ما دفع «البورصة» إلى التواصل مع أحد مؤسسى هذه المنصات، خاصة بعد تأهلها لنهائيات مسابقات رواد أعمال أفريقيا ضمن 20 متسابقًا.
تواصلت جريدة «البورصة» مع خديجة البدويهي المؤسس لشركة «براكسيلابس»، والتي توفر عوامل افتراضية تفاعلية ثلاثية الأبعاد تحاكي المعامل الحقيقية اللازمة لطلاب العلوم.
وقالت خديجة البدويهي، إن منصة «براكسيلابس»- تأهلت بين أفضل 20 شركة ناشئة في مسابقة رواد أعمال أفريقيا 2021 ويتم تنظيمها في دبي – تعمل من خلال شبكة الإنترنت لتزويد الطلاب بالمعامل الافتراضية التفاعلية، ويمكنهم الوصول إليها في أي وقت وفي أي مكان، وبتكلفة معقولة، وبأمان تام، كما تمكنهم من إجراء التجارب التي لا يستطيعون إجراءها في المعمل الحقيقي.
وأوضحت أن المنصة تتعاون مع نحو 30 مؤسسة تعليمية، وجميع المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة، بناءً على التعاقد الذي تم بين شركة براكسيلابس والوزارة.
وذكرت أن المنصة جمعت تمويلات بقيمة 500 ألف دولار، وأشارت «البدويهي» إلى أن المنصة توفر خدمات، المعامل الافتراضية التفاعلية ثلاثية الأبعاد لدراسة مواد الأحياء، الكيمياء، الفيزياء والفيزياء الحديثة وعلم السميات، بجانب خدمة التكامل مع نظام إدارة التعلم بالجامعة أو المدرسة، فضلاً عن توفير وثائق وفيديوهات متعددة الوسائط للمزيد من شرح المفاهيم والتجارب العلمية.
وأشارت المؤسس والعضو المنتدب للشركة، إلى أن المنصة تقدم أكثر من 120 تجربة افتراضية في مجال البيولوجي، الكيمياء، الفيزياء، الفيزياء الحديثة وعلم السميات.
وأوضحت «البدويهي»، أنها نشأت في عائلة تجمع الكثيرين من أساتذة الجامعات ويقدرون التعليم بشكل كبير، لذا قررت، إنشاء شركة براكسيلابس، بهدف مساعدة الطلاب الذين يدرسون المواد العلمية في التغلب على العديد من التحديات التي تواجههم أثناء دراستهم بالمعامل، وفي نفس الوقت مساعدة المؤسسات التعليمية كذلك.
وأشارت إلى أن الشركة لديها 3 خطط بيعية، ويمكن للطالب أن يشترك في أي منها من خلال الموقع بصورة فردية، أما المؤسسات التعليمية، فإنهم يختارون عدد التجارب التي يريدونها، وفي كثير من الحالات يأخذون كل التجارب، ووفقًا لعدد الطلاب لديهم، يقومون بدفع القيمة الإجمالية لصالح الطلاب.
وأشارت إلى أن التكنولوجيا أصبحت جزءًا لا يتجزأ من التعليم وتتطور بشكل مستمر، من أجل مساعدة المؤسسات التعليمية للتغلب على التحديات التي كانت تواجهها في الماضي وأصبحت لا تمثل أي مشكلة في الحاضر مع تطور تكنولوجيا التعليم.
وتابعت أنه في مصر، وكغيرها من البلاد المشابهة، فإن استخدام تكنولوجيا التعليم يصبح شديد الأهمية، للتغلب علي العديد من التحديات مثل الفصول المكتظة بالطلاب، والموارد المحدودة، وأهم من ذلك نسبة الطلاب إلي المعلمين، والتي يمكن حلها من خلال تكنولوجيا التعليم».
وأضافت: «رأينا أن هذا يحدث بالفعل خاصة نتيجة للوباء، حيث أنه ليس فقط التقييم عبر الإنترنت الذي يوجد له أنظمة ومنصات متخصصة، ولكن الأمر الأكثر صعوبة هو توفير التعلم الجذاب والشامل عبر الإنترنت عبر أنظمة متخصصة مثل منصات zoom أو غيرها من المؤتمرات المرئية، أيضًا لا يجب إهمال الدور الذي يقوم به ما يسمي بالـ blockchain وأهميته في التحقق من النصوص والشهادات أو حتى المحفظة الإلكترونية في MOOCs».
وذكرت أن الاهتمام بالتعلم التكيفي يزداد يومًا بعد يوم، لأنه يركز على تزويد الطلاب بالتعلم المخصص لكل طالب وفقاً لإمكانياته، وتم ضخ استثمارات ضخمة في المنصات التعليمية عبر الإنترنت خاصة في آسيا.
وذكر أنه على الرغم من وجود معامل «براكسيلابس» منذ سنوات عديدة، فإن الهدف هو التغلب على المشكلات التي تواجه الطلاب في المعامل حتى قبل انتشار الوباء، وذلك من خلال توفير الفرص لإجراء التجارب المعملية، قائلةً: «إنه أمر ليس ممكنًا بعد في العديد من البلدان في منطقتنا ».
وبسؤالها عن رؤيتها للمناخ التشريعي الخاص برواد الأعمال، قالت إنه بالنسبة للشركات الناشئة، من المهم الحصول على دعم حكومي والامتثال للوائح التي تساعد الشركات الناشئة علي البدء بقوة، مع وجود المزيد من فرص التمويل التي تساعدهم أيضًا على النمو بسرعة وتركيز هذه الأموال على كل مجال أو قطاع على حدة، مع خبراء في المجالات المعنية يوجهون ويساعدون الشركات الناشئة على تحقيق أقصى استفادة من التمويل الذي يتلقونه.