محمد مصطفى العضو المنتدب للشركة:
4.2 مليار درهم محفظة المجموعة الأم بالإمارات واقتحام نشاط الحياة بمصر لا يزال قيد الدراسة
ندرة الكفاءات فى حاجة للمعالجة من جميع أطراف الصناعة مع زيادة عدد الشركات
التشكيل الجديد لمجلس إدارة الاتحاد يدعم خطته فى تطوير السوق بالتنسيق مع الرقابة المالية
قال محمد مصطفى، العضو المنتدب لشركة أورينت مصر للتأمين التكافلى، إنَّ محفظة أقساط الشركة سجلت نحو 1.280 مليار جنيه، نهاية العام المالى الماضى، مقابل نحو 973.8 مليون جنيه نهاية العام المالى السابق عليه، محققة معدل نمو يصل إلى 31%.
أضاف “مصطفى” لـ«البورصة»، أنَّ الشركة تسير بمعدلات نمو متزايدة منذ بدأت نشاطها بالسوق، فضلاً عن زيادة حصتها السوقية من إجمالى السوق ومن سوق التكافل.
وأوضح العضو المنتدب، أن «أورينت للتأمين التكافلى مصر» تمثل أكبر شركة تكافل فى السوق بنهاية العام المالى 2019- 2020، كما تقترب حصتها السوقية بالنسبة لشركات تأمينات الممتلكات من 5% ومتوقع زيادتها خلال السنوات المقبلة.
وأشار إلى أن الشركة نجحت فى تجديد تصنيفها الائتمانى بدرجة a+ للعام الثالث على التوالى بالرغم من الصعوبات التى شهدها الاقتصاد المصرى خاصة لقطاعات النقل البحرى والسياحة، وتأثيره بالسلب على تصنيفات المؤسسات الائتمانية الدولية لمصر.
أضاف أن تجديد التصنيف الائتمانى أدى إلى دعم الشركة إيجابياً خاصة كونه أصبح أحد العناصر الرئيسية التى تعتمد عليها شركات الإعادة العالمية فى تجديد اتفاقيات إعادة التأمين للأسواق المختلفة، لافتاً إلى أن النتائج الجيدة للشركة والمجموعة الأم فى الإمارات عززت موقفها التفاوضى مع مؤسسات التصنيف الائتمانية فى تجديد التصنيف الخاص بهما.
تابع: «يتضمن تجديد تصنيف الشركة عدداً من الإجراءات منها الفحص الدورى للشركة ونتائجها إلى جانب تصنيف دورى للمجموعة الأم».
ووفقاً لـ«مصطفى»، عزز التصنيف الإئتمان للشركة توسعها فى الاكتتاب بتأمينات البترول كون الشركة إحدى الشركات المعدودة التى تمارس تلك النوعية من النشاط بالسوق المصرى.
فى سياق متصل، أشار “مصطفى” إلى أن تجديد اتفاقيات إعادة التأمين للعام الحالى شهد عدداً من الصعوبات منها ارتفاع مخصصات التعويضات الخاصة بشركات الإعادة على أثر التداعيات السلبية لفيروس كورونا على شركات التأمين عالمياً، وانخفاض أرباح بعض معيدى التأمين نتيجة ارتفاع فاتورة التعويضات فى بعض الأسواق، إضافة إلى مراجعة بعض المعيدين للطاقات الاستيعابية للفروع التأمينية المختلفة ومراجعة شروط وبنود الإعادة لبعض التغطيات التى شهدت زيادة فى فاتورة التعويضات المسددة، وكذا انخفاض العائد على الاستثمار نتيجة تراجع معدلات الفائدة عالمياً وتراجع البورصات.
تابع: «سوق إعادة التأمين عالمياً فى الوقت الحالى ومنذ عدة سنوات فى مرحلة ما يعرف بـ(الهارد ماركت) واتجاه المعيدين لرفع أسعار التغطيات نتيجة انخفاض أرباحهم عن السنوات الماضية وارتفاع تعويضات كورونا».
ووصف “مصطفى” تجديدات الإعادة للعام الحالى بالصعوبة الشديدة نتيجة الأسباب السابقة، لافتاً إلى نجاح شركة «أورينت – مصر» فى تجديد إتفاقيات للعام الحالى بنفس الطاقات الاستيعابية والشروط للعام الماضى بالرغم من تلك الصعوبات.
ولفت إلى أن شركة «سكور رى» الفرنسية تعد معيد التأمين الرئيسى فى اتفاقيات الشركة فى مصر وتركيا والمجموعة الأم فى الإمارات، منوها بأن اتفاقيات العام الحالى تمت مع شركة سكور رى تكافل والتى تمثل ذراع «سكور رى» بنشاط التأمين التكافلى.
وذكر أن الشركة بصدد إعداد دراسة لمعدلات احتفاظها والزيادات المقترحة لرأسمالها المدفوع، ومن المقرر أن تعرض تنتائج تلك الدراسة على مجلس إدارة الشركة فى خطوة استباقية لرفع توصية للجمعية العمومية بزيادة رأس المال المدفوع استجابة لتوسع نشاط الشركة وزيادة حصتها السوقية.
ويبلغ رأس المال المدفوع للشركة حالياً 250 مليون جنيه فيما يصل رأس المال المرخص به إلى 500 مليون جنيه.
ولفت “مصطفى” إلى اهتمام المجموعة الأم فى الإمارات وشركاتها التابعة باستخدام آليات التحول الرقمى واستخدام التكنولوجيا فى جميع عملياتها التشغيلية بدرجة أصبح بالإمكان ممارسة موظفى الشركة لمهام عملهم من المنزل أون لاين خاصة كنوع من الإجراءات الاحترازية النى تلتزم بها الشركة لمواجهة جائحة كورونا حفاظا على عملائها وموظفيها.
ونوه بأن قرار الشركه الأم بالامارات تأسيس شركة تأمين تمارس نشاط التأمين التكافلى حياة فى السوق المصرى مازال قيد الدراسة، لافتاً إلى رغبة الشركة الأم للتوسع فى السوق المصرى لقابلية السوق للنمو، فضلاً عن كون رأس المال المطلوب لتأسيس شركة تأمين فى مصر بالرغم من زيادته فى القانون الجديد إلا أنه لا يزال عنصراً جاذباً للمستثمرين الخارجيين.
على جانب آخر، نوه «مصطفى» بأنه بالرغم من وجود كفاءات عديده بالسوق المصرى إلا أنها غير كافية لتلبية حاجة الشركات العاملة بالقطاع، لافتاً إلى أن مشكلة نقص الكفاءات مشكلة تعانى منها أغلب شركات القطاع. وذكر أن ندرة الكفاءات فى حاجة للمعالجة من أطراف الصناعة ككل خاصة مع زيادة عدد الشركات الموجودة فى السوق وحاجة الشركات الموجودة حالياً للاحتفاظ بكوادرها الفنية الموجودة ضمن هياكلها الإدارية.
تابع: «للتغلب على تلك المشكلة فى شركة أورينت، تم تأسيس أكاديمية داخلية لتدريب موظفى الشركة جنباً إلى جنب الدورات التى يتم تنظيمها من خلال معهد التأمين لتعزيز خبرات العاملين بالشركة فى فروع التأمين المختلفة فنياً وتسويقياً».
ورهن استيعاب السوق للشركات الجديدة بإضافتها طرقاً تسويقية جديدة ومنتجات مبتكرة، وليس منافسة الشركات القائمة فى الحصول على العمليات التأمينية وجذب الخبرات الموجودة بالسوق بالرواتب المرتفعة.
ووصف التشكيل الجديد لمجلس إدارة الاتحاد بالتنوع فى الخبرات ووجود لغة حوار وتفاهم مشتركة نتيجة ضم التشكيل الجديد خبرات متنوعة من الشركات التجارية والعالمية وهو ما يدعم خطة الاتحاد فى تطوير السوق بالتنسيق مع الهيئة العامة للرقابة المالية.
توقع أن تشهد فعاليات ملتقى شرم راندفو الثالث نقاشاً مهماً بين ممثلى الأسواق العالمية لتبادل الخبرات المختلفة ومناقشة الاتجاهات الجديدة فى الصناعة على أثر التغيرات التى شهدتها بعد فيروس كورونا.