قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن من ضمن الإجراءات التى سيتم اتخاذها ضد أى مخالف يقوم بالتعدى على الأراضى الزراعية أو الترع أو المصارف، وقف كل أشكال الدعم الذى تقدمه الحكومة له من خبز أو تموين وخلافه.
وأكد السيسى، أن الدولة لن تقبل السكوت على أية تعديات ضد الأراضى الزراعية أو الترع أو الجسور وأن أجهزة الدولة وعلى رأسها وزارة الداخلية والمحافظات والجيش – إن تطلب الأمر ذلك – ستنتهى من إزالة كافة التعديات التى تمت خلال الثلاثين الماضية فى موعد أقصاه ستة أشهر.
جاء ذلك في كلمة الرئيس السيسى، اليوم الاثنين، خلال افتتاحه محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر التى تعد الأضخم من نوعها على مستوى العالم.
وشدد على أن الدولة تسابق الزمن لتطوير المنشآت المائية بالكامل وشق الترع للحيلولة دون أن تؤثر هذه التعديات على استفادة المواطنين والزراعة من تدفق المياه، وإذا كانت الدولة تقوم بدورها على الوجه الأكمل في هذا الصدد “إن المواطنين أيضا عليهم دور يجب القيام به”.
وأشار إلى أن ما تم خلال السنوات السبع الماضية فى كافة القطاعات ضمن مخطط الدولة حتى عام 2052 يمثل تقدما كبيرا لتعويض ما فاتنا حيث نتحرك بمعدلات أسرع ولكن يتعين أيضا على المواطنين أن يساعدونا من خلال عدم التعدى على المنشآت لأن هذه التعديات لها أثرها السلبى على كميات المياه التى تمر عبر فرعي دمياط ورشيد.
وأكد الرئيس السيسى مجددا أن الدولة تقوم بتبطين الترع وغيرها من الإجراءات “التى تفوق الخيال”، وبالتالي لن نقبل بأى تعديات تحول دون تحسين أحوال المواطنين.
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، في تعقيبه على كلمة الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد والمائية والرى، خلال افتتاحه محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر، أن فرع رشيد كان يمر به 80 مليون متر مياه للمواطنين وبسبب التعديات تقلصت هذه الكمية إلى 30 مليونا فقط.
وطالب الرئيس، الحكومة ووزارة الداخلية بسرعة التحرك بمساندة القوات المسلحة – إذا تطلب الأمر- لإزالة التعديات على الأراضي الزراعية والترع ومنشآت الرى خلال فترة 6 أشهرفقط.
وقال الرئيس: “نحن نقوم بأعمال فوق الخيال، وليس من الطبيعي أن نترك هذه التعديات تؤثر على قدرتنا وأحوال الناس”، مضيفا “نحن لن (نتحايل) على أحد، وخلال ست أشهر كل ذلك يتم إزالته ورئيس الحكومة يعطينى التمام بذلك”.
وتساءل الرئيس السيسى: “أين كانت وزارة الرى من كل هذه التعديات خلال الفترة السابقة كل ذلك كان من صميم عملها؟”، مؤكدا أن الدولة لا يمكن أن تصرف مبلغ 700 مليار جنيه من أجل توفير حياه كريمة للمواطنين وفى النهاية تحدثت تعديات تهدم ما تقوم به الدولة.
وطالب الرئيس بحصر أسماء المعتدين على الأراضى الزراعية والجسور ورفع الدعم عنهم لحين إزالة التعديات بأكملها.
أ ش أ