«الديب»: نمو خدمات نقل البضائع يزيد دخل سكك حديد مصر بنسبة 50%
إطلاق تطبيق حجز رحلات البضائع بالقطارات عبر الهاتف المحمول يناير المقبل
«ستار شاين» تستهدف زيادة تعاملاتها إلى متوسط 20 مليون جنيه شهرياً بحلول 2022
قال حسام الديب، رئيس شركة النجم المتألق «ستار شاين» للشحن والخدمات اللوجستية، إنَّ الشركة تستهدف الاستحواذ على 40% من سوق نقل البضائع بالقطارات خلال عام 2022، وذلك من خلال التركيز على نقل الحاويات والتعاون مع الخطوط الملاحية الكبرى مثل ميرسك وغيرها، كما تدرس الشركة تشغيل رحلات دولية مع شركاء الشركة بالنقل البرى بدولتى ليبيا والسودان بعد توجه مصر لوصول القطارات إلى الدولتين.
وأضاف “الديب”، فى حواره لـ«البورصة»، أن الشركة تعتزم إطلاق تطبيق للهاتف المحمول شهر يناير 2022 للاستعلام وحجز الرحلات بالقطارات، وتحديد عدد الحاويات المنقولة، كما تعمل على الربط بين الموانئ البرية والجافة بالتعاون مع السكك الحديدية والشركة القابضة للنقل البرى والبحرى ووزارة النقل؛ للوصول إلى تعظيم النقل بالسكك الحديدية من خلال توقيع مذكرة تفاهم للشراكة مع عدد من مشغلى القطارات بألمانيا وإيطاليا لتقديم الخدمة بجودة عالمية.
وتابع “الديب”، بدأت «ستار شاين» تقديم خدمة نقل الحاويات بالقطارات بالتعاون مع سكك حديد مصر منذ عام تقريباً من خلال البدء برحلات خفيفة ثم تحولت إلى رحلات منتظمة كانت فى البداية لحساب الغير، ثم بدأ العمل بتعاقدات مباشرة مع التوكيلات والخطوط الملاحية التى تستهدفها الشركة لما لها من طاقة شبه منتظمة وعدد من الحاويات المنقولة يسهل من خلاله وضع خطة التشغيل للرحلات وقياس المعدلات، وتعمل الشركة مع خطوط مثل «هاباج لويد».
وأكد “الديب” مواجهة الشركة للعائق الأكبر لتشغيل رحلات منتظمة لنقل البضائع، وهو عدم التنسيق بين الجهات من خلال آلية التواصل المشترك مع الأطراف كافة، وهو الدور الذى تقدمه الشركة، وينظم إطلاق التطبيق الذى ستدشنه الشركة حجز الرحلات خلال فترات محددة بما يضمن تحقيق الطاقة التشغيلية اللازمة لرحلة قطار البضائع؛ حيث يقدر الحد الأدنى لتشغيل قطار البضائع 20 حاوية 40 قدماً أو 40 حاوية 20 قدماً، متوقعاً ألا يكون زمن الرحلات أقل من الشاحنات فى البداية، ولكن سيضاهى المدة نفسها خلال فترة من 3 إلى 6 أشهر منذ تشغيل الخدمة، وتعمل الشركة على تحديث قاعدة بيانات العملاء المستهدفين من الخدمة، كما بدأت بعض التوكيلات الملاحية استخدام القطار بشكل منتظم مثل «هاباج لويد» التى تنقل له الشركة 5 رحلات أسبوعية بواقع 250 حاوية، وكذلك خط «وان» الذى يتعامل مع الشركة للنقل من ميناء الإسكندرية إلى دمياط والعكس حسب الحاجة.
وذكر «الديب»، استطاعت «ستار شاين» جذب العملاء من خلال القدرة على التنسيق بين مختلف الجهات المنظمة لعمل النقل بالقطارات مثل هيئة السكك الحديد والجمارك والخطوط الملاحية وشركات ومحطات الحاويات سواء لشحنات الصادر الذى يتم نقله لمحطات الحاويات من خلال محطات تبادلية مثل العين السخنة أو منطقة 66 بالسادس من أكتوبر أو الروبيكى بالعاشر من رمضان، ولكن الأخيرة توقفت للتطوير، وكذلك شحنات الوارد النهائى، وتولت الشركة بدورها كوكيل للعميل أو التوكيل الملاحى التنسيق من خلال محضر مع الجهات سواء الجمارك وغيرها، ما لاقى قبولاً لدى بعض العملاء الذين تواصلوا مع الشركة مثل السويدى والجيزة للكابلات ويونيليفر للعمل على مخطط للتعاون المشترك.
وأشار رئيس شركة النجم المتألق إلى تلقى دعوة من السكك الحديد للمشاركة فى اجتماع مع قطاع نقل البضائع بالهيئة؛ لمناقشة تصور كيفية مشاركة القطاع الخاص، ومناقشة الضمانات المالية لنقل البضائع والمنوط به تجهيز المحطات الشركة المشغلة أم الهيئة ورفع كفاءة عربات القطارات، كما طرحت الشركة، فى وقت سابق، تصوراً على وزير النقل لإدارة وتشغيل قطاع نقل البضائع فى مصر.
وأوضح، تتعاقد الشركة مع السكك الحديدية كمشغل لخدمة نقل الحاويات بالقطارات عبر تشغيل 5 رحلات منتظمة من ميناء الإسكندرية إلى دمياط أسبوعياً، و10- 15 رحلة شهرياً لمسار الإسكندرية 6 أكتوبر بمنطقة 66 القريبة من المنطقة الصناعية والعكس، ولم يحدد عدد رحلات العين السخنة لكونها تعتمد على عدد طلبات العملاء وحجم التعامل، كما تعمل على زيادة الرحلات من خلال ضح استثمارات إضافية لتحقيق نمو فى النشاط، وتقدر الاستثمارات القائمة مع السكك الحديد فى الوقت الحالى بنحو 2.5 إلى 5 ملايين شهرياً تستهدف الشركة زيادتها إلى 20 مليون جنيه شهرياً بحلول 2022، وذلك بعد التوسع فى نطاق العمل، ليشمل المناطق الصناعية ومحطات مثل الروبيكى والمنيا وبنى سويف، كما تلقت الشركة طلباً لنقل مستلزمات أحد مشروعات الطاقة الكبرى فى أسوان، ومن المتوقع أن تكون نقطة انطلاق لرحلات منتظمة لتلك الوجهات.
ولفت «الديب» إلى توجه هيئة ميناء الإسكندرية نحو تحسين بعض الخدمات اللازمة لخدمة نقل البضائع بالقطارات من خلال إجراءات مثل العمل على تفعيل محطة السكة الحديد بشركة الإسكندرية لتداول الحاويات من خلال مد 350 متر سكك حديدية جديدة لاستقبال القطارات والشحن، كما سيمد خط السكك الحديدية إلى الساحة الصينية بالمنطقة المعروفة بساحة الصفدى قبل حلول عام 2022، والتنسيق مع الجمارك؛ لسرعة إنهاء إجراءات الشحن بالقطارات التى صارت لا تتجاوز ساعتين فى الوقت الحالي، بينما لا يزال لا يوجد ميزان ومركز لخدمات السكة الحديد بمنطقة باب 2، وتنخفض القيمة التى تحصلها شركة الإسكندرية لتداول الحاويات على الشحن بالقطارات بنسبة 25%، مقارنة بالشاحنات.
وقدَّر «الديب» أن خدمة النقل عبر السكك الحديدية تخفض التكلفة بالمقارنة بالشاحنات بنسبة 40%- 45% كما تمتاز بوصول الشحنة بالكامل أياً كان عدد الحاويات فى آن واحد، وتحتاج بعض المحطات إلى تجهيزات تقوم الشركة كمشغل بتطويرها بالاتفاق مع السكك الحديد بما يتناسب مع الاحتياجات مثلما يحدث فى محطات المنيا ومنطقة 66 نظير منح ميزة تنافسية للشركة وعملائها، ويسهم فى خلق شبكة كاملة على مستوى الجمهورية للنقل عبر السكك الحديدية، لافتاً إلى أن تكلفة نقل حاوية 20 قدماً من ميناء الإسكندرية إلى دمياط 810 جنيهات كرسوم للسكك الحديد بجانب 1000 جنيه للرسوم والكشوف وهى القيمة النهائية للحاوية بينما تنقل بالشاحنات بقيمة 3300 جنيه، وتقدر تكلفة النقل بالقطارات من الإسكندرية إلى 6 أكتوبر بـ950 جنيهاً بجانب 1000 جنيه للرسوم والكشوف بينما بالشاحنات 3350 جنيه، وتعتزم السكك الحديد ضم 280 عربة بضائع جديدة سواء بضائع صب أو حاويات بدء من شهر مارس المقبل، ما يسهم فى زيادة نمو الشركة ورحلاتها، حيث تمتاز خدماتها عن منافسيها بالتوسع والسعى للعمل على مستوى الجمهورية. وتوقع “الديب” أن يسهم نمو خدمات نقل البضائع فى زيادة دخل السكك الحديد بنسبة 50% من الإيرادات الحالية لقطاعى البضائع والركاب، فى ظل زيادة الصادر من مصر فى الفترة الحالية للدول العربية والأفريقية بنسبة 25%.
واعتبر أن حصة شركته من إجمالى ما تم نقله من حاويات عبر السكك الحديد تقدر بنحو 5 إلى 6 آلاف حاوية منذ بداية العام من أصل 14 ألف حاوية أعلنت الهيئة نقلها من الموانئ البحرية إلى المناطق الصناعية.
وتأسست الشركة عام 2019، وتعمل بمجال التوكيلات الملاحية فى الشحن والنقل والتخليص الجمركى، والأشغال البحرية للتوكيلات والعملاء، كما تشارك فى توجه وزارة النقل نحو زيادة الاستعانة والنقل بالقطارات لما يحققه من خفض للتكدس والتلوث ومعدلات الإهلاك للطرق السريعة؛ بسبب الأحمال.