الشركة تستعد لإطلاق 4 صناديق جديدة لترفع حجم الأصول إلى 36 مليار جنيه
«نايل مصر هيلث كير» تنفذ أول استثماراتها خلال أشهر
تستعد مصر كابيتال لانطلاقة جديدة فى أدواتها الاستثمارية، وتدرس إمكانية إصدار صندوق «أسهم إقليمى» العام المقبل، فضلاً عن تدشين 4 صناديق جديدة قبل نهاية العام الجارى لترفع حجم أصولها من 34 مليار جنيه حاليًا إلى 36 مليار جنيه بنهاية 2021.
وقال خليل البواب الرئيس التنفيذى لشركة مصر كابيتال – ذراع خدمات بنوك الاستثمار لبنك مصر-، إن الشركة تدرس تأسيس صندوق أسهم إقليمى ضمن خطتها التوسعية فى الصناديق الاستثمارية للعام المقبل.
وأضاف البواب لـ«البورصة»، أن «مصر كابيتال» تستعد لإطلاق 4 صناديق جديدة متنوعة بين «النقدية، وحماية رأس المال»، ومن المقرر إطلاقها قبل نهاية العام الجارى.
وأشار إلى أن تلك الصناديق سترفع حجم الأصول تحت الإدارة إلى 36 مليار جنيه بنهاية 2021، وتبلغ حجم الأصول حاليًا 34 مليار جنيه.
وكانت الشركة تستهدف الوصول بحجم أصولها المدارة إلى 35 مليار جنيه بنهاية العام الجارى، و40 مليار جنيه بنهاية العام المقبل.
وذكر أن «مصركابيتال» أصدرت مجموعة من الصناديق منذ بداية العام الجارى وهى ثلاثة صناديق سيولة نقدية «ثروة لتأمينات الحياة»، و«مصر لتأمينات الحياة»، وصندوق «ثروتى الإنمائى»، وصندوق «كل شهر» للاستثمار فى أدوات الدين منذ بداية العام الجارى، وتتركز معظم الصناديق المصدرة فى السيولة النقدية، وأدوات الدين، ونسب التغطية للصناديق المصدرة كانت جيدة للغاية.
وتستعد الشركة لإطلاق برنامج صكوك تمويلية لصالح إحدى الشركات بقيمة تتجاوز مليار جنيه، وينتظر الإصدار موافقة هيئة الرقابة المالية.
وعزا انخفاض عدد إصدارات الصكوك رغم التوقعات فى بداية العام الجارى بتجاوز قيمتها 20 مليار جنيه، إلى بعض التحديات تتمثل فى التوعية بالأداة الجديدة بالنسبة للمصدرين خاصة أن الإصدار الأول لأى شركة جديدة يتطلب وقتا طويلا.
وأوضح، أن الإجراءات بالنسبة للشركات فى تلك الأدوات التمويلية الجديدة، تتطلب وقتا أطول فى إجراء عملية التقييم الائتمانى، واستيفاء الشروط.
وأشار إلى أن الربع الأخير من كل عام عادة ما يشهد نموًا كبيرًا فى عمليات التوريق، وتوقع أن تظهر إصدارات سندات التوريق فى ديسمبر المقبل.
وتابع البواب، أن الشركة تعمل على 3 إصدارات لسندات توريق، ومن المقرر الانتهاء منها قبل نهاية العام الجارى.
وكشف عن تطورات كبيرة فى منصة التعليم، حيث انتهى شركاء المنصة من تأسيس منصة التعليم «لايت هاوس»، وتستعد المنصة لأول إغلاق قبل نهاية العام الجارى بقيمة تتجاوز 500 مليون جنيه.
وتهدف المنصة، للاستثمار فى مدارس بداية من رياض الأطفال وحتى التعليم الثانوى، خاصة المدارس التى تركز على فئة متوسطى الدخل.
وكشف البواب عن أن منصة «نايل مصر هيلث كير» تستعد لتنفيذ أولى استثماراتها خلال الفترة المقبلة، وتدرس نحو 30 فرصة استثمارية حاليًا، واختيار الأفضل من بينها على حسب حجم الأموال التى سيتم جمعها من الإغلاق الأول.
وتخطط «نايل مصر هيلث كير» لزيادة رأسمالها قبل نهاية العام الجارى، رافضًا الإفصاح عن المزيد من التفاصيل حول الأمر.
وقال إن شركة «مصر للوساطة فى السندات» التابعة لـ«مصركابيتال» نفذت عمليات تتجاوز قيمتها 113 مليار جنيه، ومن المقرر أن تتوسع الشركة بالتغطية لأسواق أخرى فى أفريقيا والشرق الأوسط على المدى الطويل.
قال البواب إن التعديلات الأخيرة التى أصدرتها الهيئة العامةللرقابة المالية على مقاصة السندات، إيجابية للغاية بالنسبة لشركات الوساطة فى السندات، وعلى صعيد السوق بشكل عام، وستسمح لشركات وساطة السندات بأن تصبح عضو تسوية مما يساعد بدوره فى تنشيط السوق الثانوى.
وأشار إلى أن السوق تنتظر صدور اللائحة التنفيذية للقانون حتى تصبح الرؤية كاملة، وسيعزز القرار ثقة المستثمرين الأجانب، فضلاً عن مساهماتها فى تطوير آليات التنفيذ بالسوق.
وأصدرت الهيئة العامة للرقابة المالية القرار رقم 146 لسنة 2021، والخاص بالضوابط المنظمة لعملية الإيداع وقيد الأدوات والأوراق المالية الحكومية وتسوية المراكز المالية الناشئة عن تداولها، تمهيداً لبدء العمل الفعلى لشركة الإيداع والقيد المركزى للأدوات والأوراق المالية الحكومية، بحيث يستطيع كل شخص طبيعى أو اعتبارى يرغب فى الاستثمار فى الأوراق المالية والأدوات المالية الحكومية أن يقوم بذلك من خلال أعضاء الإيداع والتسوية للشركة المستحدثة.
وصنف القرار، أعضاء الإيداع والتسوية بشركة الإيداع والقيد المركزى للأدوات والأوراق المالية الحكومية لأربع فئات فى مقدمتهم البنوك وفروع البنوك الأجنبية المسجلة لدى البنك المركزى المصرى، والشركات العاملة فى مجال الأوراق المالية المصرح لها بمزاولة هذا النشاط وفقا للقواعد المتبعة من الهيئة، والشركات والجهات الأجنبية التى تمارس نشاط الإيداع المركزى للأوراق المالية.
وتوقع رئيس شركة» مصركابيتال» طفرة فى السوق الثانوى على مستوى الإصدارات الحكومية، والخاصة على مستوى الشركات، ويجرى العمل بصورة متقدمة على تنشيط السوق الثانوى للسندات.
أشار إلى تطوير نظام التداول الخاص بالبورصة المصرية يسمح للأفراد بالتداول فى السندات، وبعد الإنتهاء من تلك المرحلة سيشهد السوق انطلاقة قوية.
وردًا على تساؤل البورصة حول التطلع للشركات الناشئة، قال البواب: «إن تلك الجزئية مغطاة بشكل جيد من البنوك والصناديق المتخصصة فى كل مراحل النمو الخاصة بالشركات الناشئة، ولا تحتاج للمزيد على الأقل فى الفترة الراهنة».
ويرى البواب أن السوق يحتاج إلى بعض المنتجات للتوافق مع طموحات الجمهورية الجديدة، خاصة بالأصول كالذهب، وفى بعض فئات السلع، وتلك الفئات لها أهمية كبرى ستظهر جليًا فى الفترة المقبلة خاصة تزامنًا مع بورصة السلع.
وأكد أن الحاجة ملحة لبرنامج الطروحات الحكومية الذى من شأنه جذب استثمارات وصناديق جديدة، وكذلك أوراق مالية جديدة للسوق المصرية.
وتابع أن ظهور قانون التكنولوجيا المالية من التشريعات المهمة التى ينتظرها السوق، والمتوقع أن تعطى مساحة كبيرة لتطوير حجم السوق، والذى بدوره سينعكس على تطوير منتجات جديدة.
وأكد أن تطوير منتجات خاصة بالتكنولوجيا لازال يحتاج لجهود إضافية، لأنها لا توفر الوصول الكامل للمستثمرين عبر التكنولوجيا، والوصول للقنوات الخاصة بالاستثمار متاح للمستثمرين المؤسسين وليس الأفراد.
وكشف عن أن الشركة فى هذا المجال تدرس وسائل وطرق جديدة للوصول للمستثمرين الأفراد عبر قنوات التكنولوجيا المالية، مما يفتح الطريق لتطوير العديد من المنتجات.
وأضاف أن المستقبل للتكنولوجيا المالية وتدشين منصات متكاملة تقدم كل الخدمات من تداول أسهم، وسندات، وكذلك الخدمات الرقمية الأخرى عبر منصات واحدة متخصصة.
وحول اهتمام مصر كابيتال بتدشين صناديق استثمارية فى الذهب، أشار البواب إلى أن الشركة تدرس كل الأدوات الاستثمارية التى توفر أدوات معتدلة المخاطر لمستثمريها.
وقال «البواب» إن الشركة تمكنت من حصد العديد من الجوائز على مدار العامين الماضيين، وكان آخرها الحصول على جائزة أفضل بنك استثمار مصرى خلال 2020 من مؤسسة جلوبال فاينانس، واقتناص جائزة أفضل مدير صناديق نقدية، كما حصلت إدارة صناديق الاستثمار المباشر على ثلاثة جوائز الشهر الماضى لالتزامها بمبادئ الاستثمار المسؤول والاستدامة، بالإضافة إلى اقتناص صناديق تديرها الشركة لجوائز تقيس الأداء الاستثمارى للصناديق ومنها جوائز عديدة ذهبت لصندوق «يوم بيوم» وجائزة أفضل صندوق سيولة لصندوق ثروة لتأمينات الحياة.