الخامات العالمية تصعد بالطن إلى 15.6 ألف جنيه
قفزت أسعار حديد التسليح في مصر خلال اليومين الماضيين لأعلى مستوى سجلته السوق المحلية، إذ وصلت 15.6 ألف جنيه للطن أثناء البيع للمستهلكين.
وقال محللون وتجار فى سوق الحديد، إن الزيادة جاءت نتيجة قفزة فى أسعار خامات التصنيع من «البيليت»، والتي زادت بنحو 100 دولار للطن، على خلفية نقص المعروض العالمى واستمرار نمو الطلب.
قالت ريهان حمزة، محلل مالى بقطاع الصناعات فى شركة العربى الأفريقى، إن ارتفاع أسعار الحديد سببه زيادة أسعار “البيليت”.
قفزت أسعار البيليت خلال 3 أسابيع بواقع 100 دولار للطن ليصل إلى 730 دولارًا بحلول منتصف أكتوبر الجارى مقابل 630 دولارًا مطلع الأسبوع الأخير من سبتمبر الماضى.
أوضحت حمزة، أن تسعير الحديد في مصر يرتبط بالدرجة الأولى بالأسعار العالمية، سواء على مستوى استيراد المنتجات الخام بهدف التصنيع، أو أثناء تسعير تصدير المنتجات النهائية المصنعة من الخامات المستوردة.
أضاف وائل سعيد، رئيس شركة الفجر ستيل لتجارة مواد البناء، إن ارتفاع الأسعار قد يضر السوق بتخفيف الطلب، خاصة وأن المستوى الحالى للأسعار لم تصل إليه الأسواق المصرية من قبل، عند 15.6 ألف جنيه للطن.
تابع: «عدم وجود منتج مُنافس للمنتجات المحلية، يتيح للمصانع تحديد المستويات السعرية المناسبة لها، وفي بعض الأحيان لا تتناسب مع السوق».
تعتمد المصانع المحلية على تصنيع الحديد من البليت ومكورات الحديد، وترتبط بالأسعار العالمية صعودًا وهبوطًا.
ورفعت شركة «الجارحى للصلب» أسعار البيع إلى 15.25 ألف جنيه للطن، وحددت شركة «بشاى» سعر البيع عند 15.3 ألف جنيه، وأعلنت شركة «المراكبى للصلب» أسعارها عند 15.35 ألف جنيه، والسعر نفسه لشركة «مصر ستيل».
أيضًا أعلنت «الجيوشى» أسعارها الجديدة عند 15 ألف جنيه، وشركة «عنتر للصلب» عند 15.1 ألف جنيه للطن.
قال محمد حنفي، المدير التنفيذي لغرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، إن الزيادة فى أسعار الخامات عالميا، هى السبب الرئيسي فى ارتفاع أسعار الحديد بالسوق المحلى.
أضاف: «يصعب توقع أسعار الحديد مع نهاية العام، بسبب الاضطرابات العالمية بالتزامن مع ارتفاع أسعار الغاز لضعف المعروض، ونقص الخامات وارتفاع أسعارها.
تابع: «الزيادة المحلية مناسبة خاصة بعد ارتفاعات أسعار الخامات».
وتتفاقم أزمة الطاقة حول العالم منذ أشهر عدة، وبلغت زيادات الأسعار في الأسواق الدولية مداها، إذ قفزت في دولة مثل إنجلترا بنحو 250% منذ يناير الماضي، والأمر نفسه في الصين أحد أكبر منتجي حديد التسليح حول العالم.
وقفزت أسعار حديد التسليح التركى، منتج نهائى، إلى 750 دولارًا للطن فى 15 أكتوبر الجارى مقابل 690 دولارًا قبل أسبوع تقريبًا، بزيادة 60 دولارًا.
وزادت أسعار الخردة المقطعة إلى 492 دولارا للطن مقابل 455 دولاراً بزيادة 37 دولارا، لكن استقرت أسعار مكورات الحديد (65-66%) عند 125 دولارا للطن، منذ منتصف أكتوبر الجارى، مقابل 116 دولارا للطن، مع بداية الشهر، وفقا لبيانات غرفة الصناعات المعدنية.
تنتج مصر نحو 7.9 مليون طن من حديد التسليح سنويًا، ونحو 4.5 مليون طن من البليت، بينما تستورد 3.5 مليون طن بيليت، لتغطية باقى الاحتياجات، بحسب بيانات غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات.