الأسمنت يتجاوز 200% والصلب 193 % وتراجع الأحجار الكريمة 66%
زيادة أسعار الشحن تصعد بمعظم القطاعات.. وتخوفات من آثار رفع أسعار الغاز
سجلت صادرات المجلس التصديري لمواد البناء والحراريات والصناعات المعدنية 4.56 مليار دولار خلال أول تسعة أشهر من العام الجارى مقابل 4.59 مليار دولار خلال نفس الفترة من 2020 بنسبة تراجع طفيفة 0.7% في ظل تراجع صادرات الأحجار الكريمة، فيما قفزت باقي القطاعات وسجلت مستويات قياسية.
وسجلت صادرات معظم القطاعات نموًا وفي مقدمتها الحديد والألومنيوم والنحاس مدعومة بارتفاع أسعارها عالميا وزيادة أسعار الشحن الدولي مما أعطى فرصة أكبر لنمو صادرات القطاع بدول مختلفة.
وسجلت صادرات الحديد والصلب نموا بنسبة 193% خلال الفترة (يناير: سبتمبر) 2021، لتصل نحو 1.311 مليار دولار مقابل 447 مليون دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
صعدت صادرات الألمونيوم ومصنوعاته إلى 567 مليون دولار مقابل 386 مليون دولار فى الفترة المناظرة من العام الماضى بنسبة ارتفاع 47%.
وارتفعت صادرات النحاس لتصل إلى 151 مليون دولار مقابل 112 مليون دولار محققة نمو بنسبة 123%.
صعدت صادرات الأسمنت لمستوى قياسي خلال أول 9 أشهر من العام الجاري بنسبة 202%، لتسجل 347 مليون دولار في مقابل 115 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي 2020.
وارتفعت صادرات الرخام والجرانيت لتسجل 231 مليون دولار مقابل 147 مليون دولار مرتفعة بنسبة 57%، سجلت صادرات المواد المحجرية 251 مليون دولار مقابل 230 مليون دولار محققة نمو بنحو 9%.
وصعدت صادرات الأدوات الصحية إلى 122 مليون دولار مقابل 91 مليون دولار بزيادة 35%، وحققت المواد العازلة زيادة 60% لتسجل 29 مليون دولار مقابل 18 مليون دولار.
ونمت صادرات الزجاج إلى 311 مليون دولار مقابل 245 مليون دولار مرتفعة بنسبة 27%، وصعدت صادرات الجسور والصهاريج 242 مليون دولار مقابل 187 مليون دولار بنسبة نمو 30%.
وهبطت صادرات الحلي والأحجار الكريمة بنسبة 66% خلال الفترة من (يناير- سبتمبر) 2021 لتسجل 839 مليون دولار مقابل 2.5 مليار دولار بالفترة نفسها من العام الماضي.
وتراجعت صادرات السيراميك بنسبة طفيفة بلغت 3.6%، وسجلت 92 مليون دولار مقابل 95 مليون دولار، وانخفضت صادرات المواسير بنحو 2% لتسجل 5.563 مليون دولار مقابل 5.652 مليون دولار.
وقال الدكتور وليد جمال الدين، إن معظم صادرات القطاع حققت زيادات قياسية في معدلات التصدير خلال العام الجاري مستفيدة من ارتفاع أسعار الشحن العالمية، فضلا عن نقص الخامات وزيادة أسعارها عالميا.
أوضح “جمال الدين” لـ “البورصة”، أن المعدلات التى حققها المجلس في ظل استقرار أسعار الطاقة لكن مع الارتفاع الأخير لأسعار الغاز الطبيعي للمصانع، خاصة للصناعات كثيفة الاستهلاك مثل الحديد سيضعف منافسة المنتج خارجيا.
لفت إلى أن زيادة أسعار الطاقة بنحو 1.25 دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية من لتصل إلى 5.75 دولار مقابل 4.5 دولار سترفع تكلفة وسعر المنتج.
وقال لـ”البورصة” فى وقت سابق من هذا الأسبوع، إن المجلس سوف يرسل مذكرة إلى وزيرة التجارة والصناعة، خلال أيام، للمطالبة بإلغاء قرار الحكومة برفع سعر الغاز الطبيعى للقطاع الصناعى، أو تأجيله على أقل تقدير.
وأشار إلى أن المجلس التصديرى لمواد البناء سوف يطلب من الوزيرة عقد لقاء لتوضيح وجهة نظر الشركات فى أن رفع سعر الغاز الطبيعى سوف يضعف تنافسية شركات القطاع على مستوى التصدير.
وقال سمير نعمان، نائب رئيس المجلس التصديري لمواد البناء، إن الأرقام المرتفعة في صادرات الحديد جاءت نتيجة لارتفاع أسعاره عالميا، لكن الفرق فى الكميات طفيف.
وتخوف “نعمان” من تراجع صادرات القطاع وانخفاض القدرة التنافسية لبعض المنتجات وعلى رأسها الحديد في ظل ارتفاع أسعار الطاقة، خاصة أن الغاز الطبيعي يعتبرًا عنصرًا ومدخلا في إنتاج المادة الأولية.