وقعت وزارة التضامن الاجتماعى بروتوكول تعاون مع مؤسسة مصر الخير، ومؤسسة الوليد للإنسانية؛ لتنفيذ المرحلة السادسة من مشروع (سُترة)، ويشمل إعادة ترميم وتسقيف 1000 منزل للأسر الأولى بالرعاية بالتعاون مع وزارة الاسكان والمرافق والتنمية المحلية.
قالت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، إنَّ هذا التعاون يعكس وجدان التضامن العربى وخدمة الإنسانية، مشيدة بدور مؤسسة الوليد للإنسانية، وما حققته من مردود اجتماعى وإنسانى بالغ الأثر؛ حيث يزيد عدد مستفيديها أكثر من مليار شخص فى مجالات السكن الملائم، وتمكين المرأة وذوى الهمم والثقافة.
وكذلك مؤسسة مصر الخير التى كانت وما زالت شريكاً حقيقياً فى جميع خططها التنموية فى مختلف المجالات على مستوى الجمهورية.
وأضافت «القباج»، أن المؤسستين تشاركان معاً فى قضية إنسانية ملحة تحت شعار المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، والتى تبدأ بالحق فى السكن الكريم، وتوفير الخدمات المتكاملة، وفتح فرص العمل وتنمية رأس المال الاجتماعى لأكثر من 58 مليون مواطن فى أكثر من 4500 قرية مصرية بتكلفة اجمالية تتجاوز 700 مليار جنيه على مدار ثلاثة أعوام فقط.
وأوضحت «القباج»، أنَّ المجتمع المدنى لعب دوراً مهماً فى إنجاح المرحلة الأولى من المبادرة إذ شارك بحوالى 20% من الموارد المخصصة للمبادرة بقرابة 10 مليارات جنيه، هذا بالإضافة إلى انتهاء الدولة من بناء مليون وحدة سكنية فى المناطق المطورة والمنقول إليها سكان المناطق غير الآمنة والعشوائية.
وأشادت «القباج» بمبادرات مؤسسة مصر الخير مع مؤسسة الوليد للإنسانية فى دعم وتحسين البيئة السكنية لأكثر من 5 آلاف أسرة أولى بالرعاية وتوفير آلاف فرص العمل.
من جانبه، قال الدكتور على جمعة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر، إنَّ مشروع سُترة يستهدف 10 آلاف منزل، ويشمل 299 قرية فى 20 محافظة.
وقالت الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، إنها تتشرف بخدمة بلدها الثانى من خلال هذا المشروع الجميل بالمشاركة مع مؤسسة «مصر الخير» والوزارات المشاركة فى المشروع، وهى التضامن الاجتماعى، والإسكان والتنمية المحلية.
أضافت أنَّ المسكن هو شىء أساسى للمؤسسة، إذ يقول الأمير الوليد بن طلال دائماً إن المسكن أحد أهم وأبسط الحقوق للإنسان.
ولفتت إلى أن المؤسسة تعمل على خدمة الإنسان والإنسانية فى أى مكان ولا تتلفت للعِرق أو اللون أو الدين وإنما نخدم الإنسان فى المقام الأول.
وقال اللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزى للتعمير، إنَّ الجهاز يشارك فى تنفيذ هذا المشروع الذى استهدف تحسين بيئة السكن للأسر الأولى بالرعاية، وخبرة العاملين بالجهاز وتنفيذ وتوصيل الخدمات للقرى أهل الجهاز للمشاركة فى المبادرة الرئاسية «حياة كريمة».
وأوضح أن مشروع «سُترة» يعد إضافة قوية للمشروعات التى يتم تنفيذها فى ظل الجمهورية الجديدة التى أسسها الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وأعلن المهندس محمد السيد، مساعد وزير التنمية المحلية للتخطيط، أنَّ الوزارة تعمل على التنسيق مع المحافظات لتوفير الأرضى اللازمة واستخراج التراخيص والموافقات وتنمية الوعى.
ولفت «السيد» إلى أن وزارة التنمية المحلية تتطلع إلى مزيد من التعاون المشترك لتوفير حياة لمزيد من المواطنين.
وقالت المهندسة أمل مبدى، الرئيس التنفيذى لتنمية الموارد فى مؤسسة مصر الخير، إنَّ مشروع سُترة مشروع قومى عربى.
وأوضحت أنه تم الانتهاء من 5 مراحل من المشروع حتى الآن استفاد منها نحو 5 آلاف أسرة فى نحو 299 قرية بنحو 20 محافظة من محافظات الجمهورية.
وأكد تامر حسن، رئيس القطاع الهندسى بمؤسسة مصر الخير، إنه تم الانتهاء من إحلال وتجديد 5 آلاف منزل حتى الآن، وواجه المشروع العديد من التحديات، ولكن تم التغلب عليها.
وأوضح أنه تم عمل تصميم لكل بيت يتناسب مع متطلبات البيئة المحيطة ورغبات كل مستفيد، موضحاً أن مشروع وفر الآلاف من فرص العمل، وكان يتم اختيار المقاولين لتنفيذ المشروع من نفس المحافظات التى يتم العمل.
ويستهدف البروتوكول توفير ما يقرب من 220 ألف فرصة عمل سنوياً، ما يساعد على انخفاض نسبة البطالة بالمحافظة، ويتم تنفيذ المشروع بالتعاون مع شركاء نجاح المشروع مع الوزارات الثلاث الشريكة، ويقوم كل شريك فى المشروع بتنفيذ مجموعة من المهام لإنجاز هذا المشروع الضخم الذى يوفر بيئة سكنية مميزة.